
تاريخ الجزائر العام -1-
جغرافية القطر الجزائري وطوبونيميّتها
الملخص: تهدف هذه المحاضرة إلى إبراز أهم مميزات وخصائص منطقة شمال إفريقيا والتسميات المختلفة التي أطلقت عليها كما توضح أصل تسمية الجزائر.
-------------------------
حتى يتسنى لنا فهم التطورات المختلفة التي عرفتها منطقة شمال إفريقيا والبلاد المغاربية، ومنها الجزائر، يجب علينا الوقوف أولاً عند مجموعة من الحقائق التي لا يجب علينا إغفالها، وأبرزها كما يحددها أبو القاسم سعد الله:
• فقدان حضارة ينتسبون إليها وتنتسب إليهم: فهذه المنطقة، في نظر مؤرخي الحضارات، كانت مسرحاً لأحداث جرت تحت سمائها وفوق أرضها، ولم تكن منبعاً لحضارة نبتت فوق أرضها.
• أن سكان هذه المنطقة عاشوا مدافعين وليسوا مهاجمين، شعباً منغلقاً على نفسه.
• عاش شعب هذه المنطقة مستهلكاً للحضارات وليس منتجاً لها، والشعب الذي يحمل إليهم حضارته قد يكون معلماً مسالما لهم كالفينيقيين، وقد يكون جبّاراً متسلطاً ظالماً لهم كالرومان والروم، وقد يكون حاملاً لرسالة سماوية فتحت أمامهم الأفق والمستقبل مثل المسلمين.
تعدد التسميات التي أُطلقت على هذه المنطقة فهناك من يسميها ليبيا، وهذا في المصادر الإغريقية، وكذا إفريقيا أو إفريقية، وذلك في المصادر اللاتينية الرومانية. أما العرب القادمون من المشرق فقد أطلقوا عليها كلمة المغرب، وتشكل على إثر ذلك ثلاث أقاليم وهي: المغرب الأقصى، المغرب الأدنى، والمغرب الأوسط. وهذه التسميات، على تعددها واختلافها، هي تسميات لرقعة جغرافية واحدة تمتد من حدود مصر الغربية إلى المحيط الأطلسي، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى الهضبة الصفراء الكبرى على مشارف نهر النيجر.
مع بداية العصر الحديث، في أواخر القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر، ظهرت تسمية جديدة لهذه المنطقة بعد تفككها الجغرافي حيث ظهرت دولها التي بقيت قائمة إلى حد اليوم وهي: المغرب الأقصى، الجزائر، تونس وليبيا. وقبل ظهور هذه التسميات، كانت هذه المنطقة قد تمزقت سياسياً بعد سقوط الدولة الموحدية في حدود سنة 1269م، حيث ظهرت ثلاث دول أساسية وهي:
- الدولة الحفصية في تونس، والتي شملت أيضاً طرابلس والشرق الجزائري.
- الدولة الزيانية في وسط وغرب الأراضي الجزائرية.
- الدولة المرينية في المغرب الأقصى.
والشيء الملاحظ عن هذا التقسيم أنه تقسيم ذاتي لا دخل فيه لما نسميه اليوم بالاستعمار، كما يرى أبو القاسم سعد الله، حيث استثمرأت أحكام هذه الدول السلطة كما هي ولم تُراعِ طموحات الشعب في إعادة الوحدة. بل نجد هذه الدول تدخل في تطاحن إقليمي رغبةً منها في السيطرة على المنطقة بكاملها، الأمر الذي أدى إلى اصطدامات كثيرة ببعضها البعض، وكانت هذه الحروب استنزافًا واضحًا لثروات البلاد وجهودًا ضائعة.
سكان المنطقة:
إن هذه المنطقة الجغرافية، التي من ضمنها ما أصبح يُعرف بالجزائر فيما بعد، استوطنها الإنسان منذ العصور القديمة، حيث كان يسكن الكهوف والمغارات. وأصل سكانها هم البربر، وكانوا يُلقبون بالأمازيغ، أي الرجال الأحرار، نسبةً إلى جدهم مازيغ بن كنعان بن وسام بن نوح عليه السلام. وهناك روايات عديدة بشأن أصل هؤلاء السكان، يلخصها أبو القاسم سعد الله في أربع روايات، وهي:
1. أن أهل البلاد قدموا من فلسطين بعد أن طردهم منها النبي داوود عليه السلام إثر هزيمة ملكهم جالوت.
2. أنهم عاشوا في بلاد المغرب كل حياتهم، بناءً على أنهم حميريون قدموا من اليمن بقيادة أفريقش الحميري، وهذا ما كان الأهالي يلقبون به.
3. أنهم من عرب شمال الجزيرة العربية ومن بلاد الرافدين.
4. أنهم اختلاط من شعوب قدموا من مختلف الجهات: هنود وفرس وزنوج وبقايا جرمان ورومان وبيزنطيون.
وسعد الله في كل هذا يرجح الرواية الأولى، أما الرواية الرابعة فهي غير جديرة بالاعتبار لعدم استنادها إلى أي توثيق.
ويقول أحمد توفيق المدني إن هؤلاء البربر امتازوا منذ العصور القديمة باستماتتهم في سبيل الحرية، حيث كانوا لا يرضخون أبداً لغالب، ولا يجنحون إلى الاستكانة. وإن خضعوا زمناً تحت سلطان القوى، إلا أنهم كلما سنحت لهم الفرصة انقضوا على أعدائهم.
الطوبونيميا :
هو علم يهتم بالأسماء ويدرس على العموم معانيها، معاني الألقاب والأسماء الشخصية وأسماء الشعوب والقبائل والأماكن والبلدان، أي أن البحث الطوبونيمي يسعى إلى الإجابة على سؤال محدد: ما معنى اسم هذا المكان، مثلاً لماذا تسمى الجزائر جزائر، وما معنى كلمة الجزائر؟ هل الجزائر هو مؤلفة من عدة جزر بحرية؟
إن هذا القطر كان يسمى بالمغرب الأوسط في العصور الإسلامية إلى غاية بداية القرن السادس عشر. وعندما جاء الأتراك العثمانيون إلى هنا بعد استنجاد أعيانها وعلمائها بالإخوة بربروس، حيث أنقذوها من السقوط في يد الإسبان واتخذوا من بلدة صغيرة تدعى "جزائر بني مزغنة" عاصمة لهذا القطر. وكانت توجد أمامها مجموعة من الجزر الصغيرة تستعملها لحماية سفنها والدفاع عن ديارها ضد غارات الأعداء، وأخذ العثمانيون يعمرون تلك المدينة ويربطون بين تلك الجزر، وأصبحت مع مرور الزمن تدعى "مدينة الجزائر"، وقد أُطلق اسمها على كامل القطر فيما بعد.
وبلكين بن زيري، مؤسس الدولة الزيرية، أسس عاصمته عام 960 ميلادي وأطلق عليها اسم "جزائر بني مزغنة" نظراً لوجود أربع جزر صغيرة غير بعيدة عن ساحل البحر قبالة المدينة.

محاضرات في مقياس تاريخ الحضارات
يعتبر مقياس تاريخ الحضارات من الوحدات
الاستكشافية التي لها أهمية كبيرة في تدعيم الطالب بالمعارف اللازمة لاستيعاب
مختلف المقاييس التي سيدرسها الطالب في سنوات التدرج وذلك من خلال التعرف على أهم
الحضارات التي شكلت تاريخ البشرية والتي ستكون قاعدة معرفية يستطيع من خلالها تحليل ومقارنة الماضي بالحاضر والتعرف من خلال
المقياس على الأسس المتحكمة في قيام الحضارات الإنسانية ومواطن قوتها وضعفها

مدخل إلى الببليوغرافيا
v الببليوغرافيا في التراث العربي:
لا يمكن الحديث عن لفظة "البيبليوغرافيا" ، بل عن مجموعة من المصطلحات التي تم إيراد بعضها سابقا، ولا يعني هذا نفي وجود العلم نفسه ، أو بعض أشكاله أو انواعه ، بل إن الأمر المؤكد هو الاهتمام الخاص والأساليب الدقيقة ، التي استعملت من لدن العلماء المسلمين والأدباء واللغويين والفقهاء والفلاسفة والمغنين وغيرهم، في التحري عن مصادر معلوماتهم وتوثيقها توثيقا لا يترك مجالا للشك في صحتها .
وقد ابتدأ الأمر مع جمع القرآن الكريم ثم الحديث الشريف ، وبلغ أوجه في عصر التدوين، وانتشار دكاكين الوراقين والنساخين ، خاصة في عهد الدولة العباسية ، الذي يعتبر أزهى عصور الحضارة العربية الإسلامية، حيث احتاج الناس إلى ضبط محتويات المكتبات وترتيبها وتصنيف العلوم وتبويبها ، فظهرت أنواع من كتب الفهارس تناولت القرآن والحديث والفقه وأصوله، والغريب في اللغة والبلاغة والنحو والشعر والمذاهب والأقطار… ، فوجدت أنواع من كتب الفهارس:
- كتب الفهرس التي اعتنت بتصنيف العلوم ...واشتغل به الفلاسفة
- نوع تمثله كتب طبقات العلماء: الأطباء، الفقهاء، الأدباء، الصوفية ...وغيرهم.
- الموسوعات التاريخية الكبرى.
ورغم كثرة التصنيفات في جميع المجالات ، إلا أن أقدم النماذج التي وصلت إلينا معبرة أحسن تعبير عن الفهرسة ، هو كتاب "الفهرست" لابن النديم.
v كتاب الفهرست لابن النديم:
ابن النديم هو أبو الفرج محمد ابن إسحاق بن يعقوب الوراق المعروف بابن أبي يعقوب البغدادي (المتوفى حوالي سنة 380-385هـ)، ويعتبر أول مدون لتاريخ آداب اللغة العربية، وذالك أنه رتب كتابه "الفهرست"(سنة377ه) على عشرة مقالات، وهو كتاب عظيم الفائدة ليس له مثيل خصوصا كتب بقلم رجل عاش في القرن الرابع، وقد تمكن الباحثون من اكتشاف أسراره عن القرون الأولى الإسلامية لم تستفد إلا منه، وهو أعظم أثر يرجع إليه في النهضة الإسلامية والحركة الفكرية والعقلية في سائر أبواب العلم والنشاط العملي.
والملاحظ أن كتاب الفهرست هو أول ببلوغرافية شاملة للتراث العربي، فهو يصنف تحت الببليوغرافية العامة الشاملة بالنسبة لعصره، فهو يدخل تحت نوع آخر من الببليوغرافيات وهو ما يسمى(bio bibliography) أي ببليوغرافيا المؤلفين والمصنفين واهتم ابن النديم بالوصف المادي للكتب فرتب الفهرست التي أعدها ترتيبا مصنفا وفقا لرؤوس موضوعات عامة أسماها مقالات، وكل مقالة فرعها إلى عدد من الفنون بلغت ثلاثة وثلاثون فنا، أي أنه رتب كتابه تحت (33) رأس موضوع زمن هذا يتضح أن ابن النديم كان رائدا في الببليوغرافيا بمعناها العام.
-منهج ابن النديم (كتاب الفهرست):
فإن كتاب الفهرست يعرفنا عن أسماء الكتب وأوصافها بالرغم من أن هذه الكتب قد فقدت وبالإضافة إلى ذلك يعبر أصدق تعبير عن الحالة العقلية والفكرية التي وصلت إليها الحضارة الإسلامية، وهو لاغنى عنه في التحقيق من نسبة الكتب إلى مؤلفيها.
وقد تضمن مقالات عشر، حسب تنوع الثقافة
التي قرأها ابن النديم أو التي سمع عنها، وجميعها يقدم صورة واضحة لحصيلة علمية ضخمة
وجدت لدى العرب، في منتصف القرن الرابع الهجري. وهي كالآتي:
1- .اللغات والكتب المقدسة وعلوم
القرآن.
.2- اللغة والنحو.
3- .الأخبار والأنساب.
4- .الشعر.
.5- علم الكلام.
6- .الحديث والفقه.
7- .الفلسفات.
.8- الأسماء والخرافات.
9- .الاعتقادات.
.10- الكيمياء أو الصنعة.
-وفي القرن السادس الهجري، ألف أبو بكر محمد بن خير الدين بن عمر الأموي الإشبيلي (ت.575هـ / 1179م ) كتابه "فهرست الدواوين المصنفة في ضروب العلم وأنواع المعارف" ، وذكر فيه ما يزيد على ألف كتاب ، وصنف الأكفاني "إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد"، وهو كتاب ببليوغرافي .وصف أصول العلوم وفروعها بكيفية لم نعهدها قط في المؤلفات العربية.
- وفي القرن السادس عشر الميلادي، ألف أحمد بن مصطفى الشهير بـ : طاش كبرى زاده الكتاب المعروف بـ"مفتاح السعادة ومصباح السيادة" سنة 1561م.
v كتاب حاجي خليفة:
ألفه مصطفى بن عبد الله القسطنطيني الحنفي المشهور بحاجي خليفة (المتوفي سنة 1657م)، وجمع المؤلفات في مختلف الفنون فرتب ذلك على الحروف المعجمية وذكر الكتاب مع اسم المؤلف وتاريخه ومتعلقاته ووصف كتابه تفصيلا، وأورد أسماء الشروح والحواشي.
يعتبر كتاب «كشف الظنون» أشمل الببليوغرافيات بالنسبة للمخطوطات، ويقدم صورة صادقة للإنتاج الفكري العربي حتى القرن الحادي عشر وأغلب الكتب التي ذكرها موجودة بالفعل بخلاف الكتب التي وردت في فهرست ابن النديم، ولم يكتفي بذكر المؤلفات العربية بل ذكر أيضا ما كتب باللغة التركية والفارسية والترتيب فيه هجائي بعناوين الكتب، إلا أنه يذكر العلوم ويعرف بها في مواضعها من الترتيب الهجائي، فعلم الحديث مثلا: يأتي ذكره والتعريف به تحت الحرف (ح)، أما كتب الحديث فيذكر كل منها في موضعه من الترتيب الهجائي، فالجامع الصحيح للبخاري في حرف (ج)، وموطأ مالك تحت الحرف (م) وهو يذكر الشروح والاختصارات والحواشي والتعليقات التي عملت حول كل كتاب من الكتب بعده مباشرة في ترتيب هجائي بالعناوين أيضا.
ومع أن هذه الطريقة في الترتيب لها ما يبررها من حيث ربط الفروع بأصولها، ولها قيمتها عند القيام بالبحث عن كتاب من الكتب حيث يوجد معه كل ما عمل حوله من دراسات، إلا أنها تتسبب في بعض الصعوبات للباحثين، وقد اتبع طرقة أخرى وهي الترتيب الهجائي بأسماء المؤلفين، ثم ترتيب كتب المؤلف الواحد هجائيا بعناوينها وتمثلها «هدية العارفين»: وهو عبارة عن كشاف بأسماء المؤلفين الذين ورد ذكرهم في كشف الظنون.
وألف إبراهيم بن علي الرومي القسطنطيني (ت.1189هـ / 1775م) "الذيل
على كشف الظنون".
ومع نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ، ألف إسماعيل باشا بن محمد
البغدادي (ت.1339هـ / 1920م) كتابه"إيضاح المكنون في الذيل على كشف
الظنون" أضاف إليه فيما بعد "هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار
المصنفين.
v الببليوغرافيا في دول الغرب:
إن بعض المصادر تشير إلى أن العلم عرف حتى قبل ميلاد عيسى عليه السلام ، ويذكرون الفهرس الذي تحتفظ به مكتبة الإسكندرية ، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد ، وواضعه هو الشاعر اليوناني كاليماخوس ( C allimacs ) حينما كان قيما على خزانة هذه المكتبة ، بل إن الأمر أقدم من ذلك ويعود إلى الآشوريين والبابليين. ثم تطورت الفكرة عند القديس( Saint Jéome ) في القرن الخامس الميلادي.
ويعتبر "كونرااد جسنر" من سويسرا أول من اهتم بالببليوغرافيا العامة في أوروبا(1545م)، وكان لأكبر جامعي الكتب وظائف رسمية خاصة في فرنسا أمثال "بابير ماسون" (1544-1611م)، وهو وكيل النائب العام في باريس، و"أندريه دي غسن" (1582-1651م) وهو مؤرخ وجغرافي، ومع ذلك فإن الكلمة لم تعرف على نطاق أوسع إلا مع بداية القرن الثامن عشر، رغم أن مدلولها بقي يعني " نسخ الكتب" وفهارس بعض مكتبات الكنائس و"العلم بالنصوص القديمة"، كما كان الأمر في فرنسا إلى أواسط القرن الثامن عشر. واستعملت الكلمة لأول مرة في فرنسا من طرف غابرييل نودي (Gabriel Naudé ) أمين مكتبة الكاردينال مازاغان (Mazarin )، في كتابه الببليوغرافية السياسية سنة 1633م، ثم ظهرت بعد ذلك "الفهرسة الوطنية العامة" في كل من ألمانيا وبريطانيا والأراضي المنخفضة ثم بعد ذلك في فرنسا .
في سنة 1762م أقر المجمع اللغوي الفرنسي في طبعته الرابعة من قاموسه بالكلمة، على أنها "علم البيبليوغرافي". وأول من عبر عن فكرة علم البيبليوغرافيا، المؤرخ ( Jean Francoi Née de La Rochelle ) ، وجعله يحيل إلى فن الطباعة من جهة وتارخ الكتب وجداولهما من جهة ثانية ، وبعد الثورة الفرنسية ، أسس بباريس " المكتب المركزي للبيبليوغرافيا " ، كما أنشأت بعد الثورة في باريس مصلحة وطنية للببليوغرافيا حيث تم تأسيس المكتب الببليوغرافي المركزي، وتم جمع رصيد هام من الكتب، ومع بداية القرن التاسع عشر وبالضبط سنة 1812م قسم الأديب غابرييل بينيو ( Gabriel Peignot ) البيبليوغرافيا إلى : البيبليوغرافيا العامة والبيبليوغرافيا المتخصصة ، وقد جمع في كتابه "الجدول العالمي للبيبليوغرافيا" ثلاثة آلاف عنوان .
أما في إنجلترا فقد كان ظهور المصطلح حوالي عام 1472 م ، وكان التعريف السائد إلى حدود النصف الثاني من القرن الثامن عشر يحيل على "كتابة الكتب " و"البيبليوغرافي": هو الشخص الذي ينسخ هذه الكتب ، كما هو مذكور في قاموس أكسفورد ، ولم تستخدم بمعنى الوصف المنهجي للكتب وتأريخها وطباعتها إلا في النصف الأول من القرن التاسع عشر .
أما في الولايات المتحدة الامريكية فيعتبر فهرس مكتبة الكونجرس الأمريكي، أضخم عمل ببليوغرافي ظهر في الغرب والذي صدر سنة 1910 م. وبعد النصف الثاني من القرن العشرين، فقد عرفت البيبليوغرافيا تطورا مذهلا ، خاصة بعد إدخال الحاسوب وشبكة الأنترنت في الميدان، فأصبحت المكتبات لا تستعمل البطاقات التقليدية إلا في دول العالم الثالث، كما أن معظم البيبليوغرافيات العالمية والوطنية للعديد من الدول أصبحت تتوفر على مواقع لها ، وتحت تصرف أي باحث في أي مكان من العالم.
v الوصف البيبليوغرافى :
هو عملية الوصف الفني لمواد المعلومات بهدف أن تكون هذه المواد في متناول المستفيد بأيسر الطرق و في اقل وقت ممكن. و يبنى هذا الوصف على أسس و قواعد علمية بدأت تبرز فى القرن 19 وتجسدت بوضع تقانين دولية للوصف البيبليوغرافي في منتصف القرن 20. و يتم الوصف البيبليوغرافي بإعداد صيغة تميز كل وثيقة عن غيرها و تسمح بتحديد هويتها وموقعها، و إدراجها فى المكان المناسب من اجل تسهيل استرجاعها و إعداد نسخ منها
ويمكن التمييز في هذه العملية بين جزئين متميزين هما :
المداخل الوصفية : هي مجموعة من الإرشادات تعرض وفق نمط معين من اجل مساعدة المستفيدين فى البحث على الأوعية و إرشادهم .
v الحقول الببليوغرافية :
هي أماكن محددة داخل الوصف البيبليوغرافى بحيث يقوم كل و صف احد جوانب الوعاء و تكون مرتبة ترتيبا منطقيا .حيث عرفت الجمعية الفرنسية لمهنيى المعلومة و التوثيق الحقول على" أنها مجموعة من البيانات البيبليوغرافيا التى تصف الوثيقة و تسمح بتعريفها ، من خلال معايير و طنية أو عالمية" .
v بيانات الوصف البيبليوغرافى :هي كل المعلومات التي نستخرجها من مختلف الأوعية الفكرية من اجل الوصف المادي لها و تشمل :
- المؤلف
- عنوان الوعاء
- العنوان الفرعى
- المؤلفون المشاركون كالمحرر،المترجم ...
- بيانات الطبعة
- عدد المجلدات
- معلومات عن النشر
- بيانات عن الوصف المادي
- بيانات عن السلسلة
- الرقم الدولي الموحد للكتاب أو الدورية
- الثمن.
و تختلف هذه البيانات من وعاء فكرى لأخر .
v حقول الوصف البيبليوغرافي :
- حقل العنوان و بيان المسؤولية.
- حقل الطبعة.
- حقل النشر.
- حقل الوصف المادي.
- حقل السلسلة.
- حقل الملاحظات.
- حقل التعريف و طرق الاقتناء و يحوي على الرقم الدولي الموحد و الثمن .
v الترقيمات الدولية :
ISBN - الرقم الدولى الموحد للكتاب
و هو رقم موحد للكتاب يميزه عن غيره من الكتب الصادرة في أنحاء العالم دون خلط، و يعطيه صفته المحددة على المستوى العالمي . و هو رقم يرافق الكتاب منذ إنتاجه بحيث يصبح وسيلة أساسية من وسائل التعامل معه بين المكتبات و في ميدان تجارة الكتب و الأعمال المشابهة.
ISSN- الرقم الدولى الموحد للدوريات
هذا الرقم مخصص للدوريات، فيسهل التعامل معها و يدخل ضمن نظام عالمي محكم .و يمكن معالجتها أليا على النطاق العالمي بوضوح و دقة و يتكون هذا الرقم من 8 ارقام .
.ISDS و تدخل إدارة هذا الرقم و مراقبته تحت نظام المعلومات العالمي للدوريات

مدخل الى علم الآثار
محاضرات مقياس مدخل الى علم الآثارموجه الى طلبة السنة الاولى جذع مشترك علوم انسانية.
استاذ المقياس: عبد الحميد شناوي

تاريخ الحضارات قديمة
الاستاذة المشرفة/د/تيرس سعادhttp://learn.univ-sba.dz/pluginfile.php/29140/course/summary/%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85%20%281%29.docx?time=1611675854975

أعمال موجهة لمقياس مدارس ومناهج1+ تاريخ الحضارات 1+مدخل لعلم الآثار 1
تقسيم مجموعات الأعمال الموجهة لمقياس مدارس ومناهج للسنة الأولى جذع مشترك علوم انسانية تحت اشراف الأستاذ هواري رضوان

محاضرة 2 : (تابع) مدخل الى مفاهيم حول الاعلام و الاتصال
جامعة جيلالي ليابس – سيدي بلعباس
كلية العوم الإنسانية والاجتماعية
شعبة علوم الإعلام والاتصال
محاضرات السداسي الاول حول مدخل إلى وسائل الإعلام و الاتصال
المستوى : جدع مشترك علوم إنسانية
الافواج : 1. 2 . 3 . 4 . 5 . 6 . 7 . 8 . 9 . 10 .11 .12 .13 .14
أستاذ المقياس : أ. جلطي مصطفى
mostafa.djelti@univ-sba.dz
djelti.mostafa@yahoo.com
الموسم الدراسي : 2020/2021م
برنامج السداسي الأول :
محاضرة: مدخل مفاهيمي حول الاعلام و الاتصال ( اعلام – اتصال – إشاعة – دعاية – اشهار- اعلان
اليكم الرابط :http://learn.univ-sba.dz/pluginfile.php/14303/mod_resource/content/1/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A9%20%202%20%20%20%20%D9%85%D8%AF%D8%AE%D9%84%20%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%8A%20%D8%AD%D9%88%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%84.pdf

المحاضرة الاولى : مدخل الى مفاهيم الاعلام والاتصال
جامعة جيلالي ليابس – سيدي بلعباس
كلية العوم الإنسانية والاجتماعية
شعبة علوم الإعلام والاتصال
محاضرات السداسي الاول حول مدخل إلى وسائل الإعلام و الاتصال
المستوى : جدع مشترك علوم إنسانية
الافواج : 1. 2 . 3 . 4 . 5 . 6 . 7 . 8 . 9 . 10 .11 .12 .13 .14
أستاذ المقياس : أ. جلطي مصطفى
mostafa.djelti@univ-sba.dz
djelti.mostafa@yahoo.com
الموسم الدراسي : 2020/2021م
برنامج السداسي الأول :
محاضرة: مدخل مفاهيمي حول الاعلام و الاتصال ( اعلام – اتصال – إشاعة – دعاية – اشهار- اعلان)
اليكم الرابط :