هام جدا الجغرافيا البشرية
هام جدا حول الورقة البحثية الجغرافيا البشرية.
الجغرافيا الطبيعية محاضرة 6
هاته المحاضرة حول سطح الارض بين اليابسة و الماء و اشكالهما.
الجغرافيا الطبيعية محاضرة ٣
محاضرة عامة حول مفهوم المون و مكوناته و كذا لمحة عن المجموعة الشمسية و شكل الارض و ابعادها.
الجزء الاول.
محاضرات الجغرافيا الطبيعية
الجغرافيا تعني العلم تعني العلم الذي يصف الأرض.
و في هاتين المحاضرتين هنالك مدخل لعلم الجغرافيا بتنوعاته.
الجغرافيا الطبيعية
الجغرافية الطبيعية وفروعها
لقد تقدمت الجغرافية الطبيعية بدرجة ومعدل أسرع من الجغرافية البشرية ,وهذا قد عكس جهود الجغرافيين الطبيعيين في استخدام أدوات في طرق بحثهم أمدتهم بمعلومات محكمه ومتقنة .إن ثبوت وتقدم معظم ـ إن لم يكن جميع الظاهرات والعمليات الطبيعية برجع إلى إن الظاهرة الطبيعية لا تخضع للإنسان أو لتفكيره إذ إن مثل هذه الحالة قد أمدت الإنسان بنفع كثير في هذا الخصوص . وهناك ثلاث اتجاهات رئيسيه تميز الجغرافية الطبيعية الحديثة عما كانت عليه في السابق وهي :الأولى ــ إن جميع معظم المعلومات كان بمساعدة أجهزة تقنيه استخدمت في دراسة التوزيعات الطبيعية ,على سبيل المثال , استخدام الصور فقد أضافت بعدا آخر لدراسة الحقائق الطبيعية . فاستخدام الصور الفوتوغرافية السوداء والبيضاء لدراسة نظام البنيان للظاهرة الطبيعية وبمقياس واسع ومعرفة أو تحديد أماكن الكوارث والتلوث قد ساعدت الجغرافية الطبيعية وأمدتها بالمعلومات العلمية الحقيقية.الثاني ـ تحديد منطقة الدراسة ببقعة محدودة مما جعل هذه الدراسة تحل محل الدراسات التوزيعية لنمط وشكل الصفات الطبيعية للظاهرة الجغرافية.الثالث ــ العلاقات المتبادلة ما بين العمليات البشرية والطبيعية قد كانت سببا لدراسة المناطق والأقاليم في معظم أجزاء العالم. وهناك محاولات لقياس المسؤولية البشرية المختلفة للتغيرات التي تحصل في البيئة الطبيعية وبصورة خاصة تأثيراتها على تطور حياة الإنسان وبيئته .هذا ما أدى إلى زيادة الاهتمام وبدرجة اكبر وظهور الحاجة إلى حفظ المصادر الطبيعية في بعض المناطق ولقيمتها العلمية الخاصة . وقد تضمنت دراسات أخرى كوارث الفيضانات ـ خصوصا المدن والمستوطنات البشرية والتي تقع ضمن السهول الفيضية ومنها دراسات تتعلق بالمناخ وكيفية تلطيفه من قبل الإنسان خصوصا في المناطق الخضرية والصناعية .ومن الدراسات الأخرى دراسة الجفاف أو ما يسببه البرد للمحاصيل الزراعية وتغير تقاليد الإنسان الحضارية وتأثيرها على استعمالات الأرض .الجيمورفولوجي من الفروع المهمة للجغرافية الطبيعية هي الجيمورفولوجي فهو علم إشكال الأرض وقد عده الجيولوجيون والجغرافيون علما منفصلا ويجمع مابين الاثنين (الجيولوجيا والجغرافية) والعديد ممن اختصوا بهذا العلم قد اربطوا بدراسة العمليات مثل البراكين والزلازل . وقد تركزت الدراسات الأولى في هذا الحقل على نشوء وتوزيع إشكال سطح الأرض.وقد تضمنت وصف ومعرفة وتصنيف شكل وتكوينات الأرض Earth وفقا لمنشأها وطريقة تكوينها فيما إذا كانت من أصل عمليات التعرية أو الإرساب على سبيل المثال ,النظام النهري ,الجليدي , أو عمل الرياح.ونظرا لأن العديد من إشكال سطح الأرض هي ظواهر باقية فان النواتج لبعض الظواهر المتبقية من فترة طويلة قد جاءت بطريقة طبيعية (مثل البقايا الناتجة في زمن العصر الجليدي ) فان الجيمورفولوجيين يميلون إلى تصوير سطح الأرض مسميات علمية (تدعى بالتطور الكرنولوجي) .ففي حالة النظام النهري يعتمد على مايسمى بدورة التعرية وأساسا قامت هذه النظرية على يد احد الجيولوجيين في الولايات المتحدة (وليم موريس ديفيز )إلا أنها قد أخذت عن الدورة البايلوجية لمعروفة التي تمر بها الإحياء (مرحلة الشباب والنضوج والشيخوخة) والتي كانت معروفة في القرن التاسع عشر .إن هذه النواحي لازالت مهمة في علم الجيمورفولوجي .إلا إن التأكيد الحديث والأكثر أهمية اعتمد على العمليات الطبيعية .وقد تغيرت طرق دراسة هذا الحقل من الجغرافية حين استخدمت تقنيات جديدة في الدراسة ,مثل ذلك دراسة حركة الطمي والحصى في الأنهر والثلاجات وكذلك دراسات المحيطات وقيعان الأنهار وحركة الرمال وغيرها مما اكسب هذا العلم جانبا تقنيا اربط أكثر بالإعمال الهندسية.علم المـــــناخ يتضمن علم المناخ دراسة الخصائص الفصلية لأنماط الطقس الذي يظهر في أجزاء مختلفة من سطح الأرض والعمليات التي تؤدي إلى هذه الخصائص .وبالرغم من إن هذا الموضوع يعتمد أساسا على الأنواء الجوية Meteorology والذي يرتبط مع قوانين وقواعد فيزياوية وهايدروداينميكية Hydrodynamics فأن الجغرافية المناخية تقود لتؤكد على النتائج المكانية لعمليات الطقس. وان تطور الأجهزة والقياسات لتسجيل تلك الظواهر قد أدى إلى الحصول على معلومات وأرقام كثيرة عن أسس التغيرات المناخية مثل درجات الحرارة وكميات الإمطار واتجاهات وسرعة الرياح .وقد أصبح في مقدور الجغرافيين صياغة أنظمة مناخية تساعد على تصنيف المناطق المناخية الرئيسية على سطح الأرض .ولكن أهمية هذه التصانيف في الوقت الحاضر أصبحت قليلة بينما أصبح الاعتماد بدرجة كبيرة على العمليات نفسها .وقد ساعد هذا الاتجاه الجديد في دراسة المناخ على تشجيع البحث عن الطاقة وعن الموازنة المائية مابين الغلاف لجوي والأنظمة المناخية .وقد يفضل عدد من الجغرافيين دراسة أقاليم صغيره Microclimate بسبب إن المناخ لأية منطقه محددة تتلطف بدرجه مهمة بالخصائص السطحية للأرض وهذا ما يدعو إلى ظهور تأثيرات الأرض طوبوغرافيا على المناخ وتأثير المناطق الحضرية على درجات الحرارة .بينما تؤثر الظروف المحلية الأخرى على توزيع تلوث الهواء .الجغرافية الحياتية: هي دراسة التوزيع الجغرافي للنباتات والحيوانات وقد يشارك في مثل هذه الدراسة الخاصة الايكولوجي بالرغم من إن هؤلاء يختلفون عن الجغرافي من حيث أنهم يركزون على العلاقات البيئوية للنباتات والحيوانات أكثر من اهتمامهم بخصائص إقليمية أو بتفسير الاختلافات في المحيط الحياتي. ويركز الجغرافي الذي اختص بالجغرافية الحياتية على النباتات وتحديد المناطق والأقاليم النباتية وتفسير وجودها من خلال علاقة هذه المناطق إلى تباين التضاريس والمناخ والتربة .إما الاتجاه الحديث فقد تضمن استخدام المفاهيم للأنظمة الايكولوجية مع الاحتفاظ بجوانب التوزيع للنباتات والحيوانات مع تفسير اختلافاتها بحسب ظروفها الطبيعية وقد تتضمن استخدام هذه الطرق الاهتمام بدراسة الطاقة والإنتاجية والتغير الذي يحصل لتلك المواد بما فيها انحلالها .ولمثل هذه الأبحاث تأثيرات كبيره من الناحية الأكاديمية حيث يتم التوصل إلى معرفة تأثير الإنسان أو الحيوانات على أية ارتباطات نوعية إقليمية .وبهذه الطريقة سيكون للمعرفة الجغرافية جوانب تطبيقية مثل المحافظة على الأرض واستعمالاتها بما عليها وبما فيها ,إذ أصبح هذا الاتجاه التطبيقي من اكبر اهتمامات الجغرافية الحياتية. جغرافية التربة : إن للجغرافية الطبيعية كما للجغرافية البشرية أو تقسيمات ثانوية أخرى فجغرافية التربة تتعلق بدراسة التربة وأصنافها وتوزيعها على سطح الأرض وهي تعطي إحدى المظاهر البيئوية للمنطقة التي تتم دراستها وتعرف أنواع التربة من خلال المحاصيل التي تنمو فيها ونوع النبات الطبيعي الموجود عليها كما تهتم بتأثيرات الإنسان والزراعة فيها مثل تعرية التربة وصلاحيتها للزراعة وقد يشارك الجغرافي في دراسة التربة الكيمياوية حيث يستفيد من دراسته ودراسات غيره من المختصين في فحص وتصنيف التربة . إما علم المياه فلم يقتصر على معرفة الخصائص الكيمياوية للمياه وقد ظهرت دراسات عن هذا العلم مثل الجفاف والفيضانات إضافة إلى مصادر المياه .وهذه الاختصاصات جعلت هذا العلم على صلة مع المناخ .وان دراسة المياه والجفاف والفيضانات ومجاري المياه وتأثيراتها على أعمار الإنسان لمنطقة معينه أو دراسة علاقة هذه العمليات بالنسبة لإشكال سطح الأرض هي جميعها من اهتمامات الجغرافي .علاقة الجغرافية بالعلوم الأخرى سبق إن ناقشنا طبيعة المعرفة الجغرافية ومقدار صلتها ولو بصورة بسيطة مع باقي المعارف الأخرى فقد اعتاد العلماء تقسيم ميادين عملهم المختلفة إلى طبيعة وبيولوجية واجتماعية وإنسانية .إلا إن مثل هذا التقسيم لا يعتمد إلا مجرد تقسيم تقريبي وقد يسأل بعض الجغرافيين عن موقع معرفتهم بين باقي المعارف الأخرى تحت أي حقل من العلوم يضع الجغرافي ؟ فقد يعتبر بعضهم إن علمهم علم اجتماعي في الدرجة الأولى إلا إن الكثير منهم يقدر تمام التقدير ارتباط الجغرافي بالعلوم الطبيعية والبيولوجية بينما يوكد آخرون ارتباط الجغرافية بالعلوم الإنسانية بدرجة اكبر ؟وإذا كانت الجغرافية هي العلم الذي يأخذ مادته من العلوم الاجتماعية بقدر ما يأخذ من العلوم الطبيعية .أو كما حددها البعض بانوها تمثل خط لتقسيم العلوم أو حددها بعض الكتاب بأنها العلم الذي امتاز بوجود الثنائية فيه فإننا نسأل من جديد ما هو الشيء الذي يعطي الجغرافية الصبغة المستقلة عن باقي العلوم الأخرى ؟ بحيث لا يكون اعتمادها أو تقدمها مبنيا على هذا الأساس أي وجود الصلة والاتكالية على تقدم باقي العلوم الأخرى وعلى كل حال فأن الإجابة عن هذه الأسئلة لا تظهر إلا من خلال الأهداف التي يرسمها الجغرافي لنفسه والبحاثة فما هي هذه الأهداف ؟ وما هي اهتماماته ؟ لم يكن هدف الجغرافي مقتصرا على تلوين صورة للعالم تتمثل فيها خصائص سطح الأرض أو عمل خارطة لها وإنما عمل الجغرافي يبتدئ من هذه الأشياء ولا ينتهي عندها فجميع العمليات والمواد الإحصائية والأنماط المكانية التي تم ترتيبها وإيجاد التفسيرات لها هي إعمال الجغرافي الحقيقية إذ لابد من تحليل موقع العناصر والإشكال التي تربطها مع بعضها وكذلك العمليات والعناصر المرتبطة معها والتغيرات التي تحدث من تقارب هذه العناصر بحيث يتم بعدها تحويلها إلى الشكل المطلوب . إما الأنماط التي تتشكل من هذه العناصر فلا تدرس بصورة منفصلة وإنما كما لو كانت تحدث سوية وفي تفاعل مستمر ويمكن الاتجاه بمنحى أكثر من هذا إذ إن المناطق والأمكنة لا تدرس بشك منعزل عن الظاهرات الأخرى القريبة الصلة بها فمثلا مدينة بغداد تدرس كجزء من العراق وان العراق كجزء من الوطن العربي وان الوطن العربي يدرس من خلال العالم .وذلك لان الحدود الطبيعية لا تعتبر فلصلة في الوقت الحالي ألان الإنسان في حركة وانتقاله وخطوط مواصلة السريعة أصبح مرنا العالم بدئ ألان كوحدة واحدة ومثل هذا العلم الواسع أصبح محتاجا من طلبته التروي والحرص والصبر والتحري الموضوعي في تفسير مواد . لذا كان التقدم في العالم مطلوبا لذلك .وإذا كان الموضوع من الوجهة المنطقية غير قابل للتجزئة فأن دراسته بهذه الشمولية تتطلب وضع تقسيمات من شأنها إن تساعد الباحث من السيطرة عليها ومن اجل هذا التقسيم اتبعت طريقتان , الأولى , يتم بموجبها دراسة سطح الأرض جزءا بعد جزء ومثل هذه الدراسة تعرف بالجغرافية الإقليمية Regional Geography إما الطريقة الثانية فهي تقوم على دراسة العناصر التي تخلق الأنماط المكانية فتجمع سوية الشبيه وحينئذ يكون المنحى قد اظهر الجغرافية النسقيةSystematic Geography وقد كان المنحى الاقليمي مستديما في النصف الأول من القرن العشرين لقد كان العمل الخاص بدراسة جميع العناصر الجغرافية ضمن منطقة معينه والتي بتفاعلها تخلق صفة فردية بحيث تميزها عن باقي المناطق لأخرى هدفا للجغرافي إلا إن هذه النظرة قد تغيرت وخاصة بعد منتصف القرن الحالي. إذ أصبحت الاختلافات الإقليمية اقل أهمية من المشابهات الإقليمية وهكذا ظهر اتجاه جديد في المنحى ألنسقي وهو تشكيل الفرضيات التي من شانها ان توضح تلك الظواهر للأنماط المكانية الموجودة على سطح الأرض .إما التقسيمات الجغرافية العامة فقد وردت في الصفحات السابقة ومع هذا فأن الجغرافية النسقية تتألف من الجغرافية الطبيعية والتي تتضمن علم المناخ وعلم المياه وعلم إشكال سطح الأرض وجغرافية حياتية .وعلم التربة والنبات والحيوان إما الجغرافية البشرية فتتمثل بالجغرافية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. بينما الجغرافية التاريخية ما هي إلا جغرافية البشرية تتعلق أبحاثها بالأنماط المكانية القديمة. إن هذه التقسيمات للجغرافية ألعامه قد اقتنصت تخصصا في دراستها مما ساعد على تقدمها .وكل تخصص يرتبط بدراسته جغرافي نجده يرتبط ارتباطا مكانيا بحقول المعرفة الأخرى فالجغرافي الذي اختص بفروع السابقة أصبح له الحق في دراسة تخصص أخر له صله بتخصصه وهكذا يحصل الترابط مابين احد فروع الجغرافية والعلوم الأخرى فمثلا العلاقة مابين الجغرافية وعالم الأنواء والجيولوجي والبايلوجي والدايموغرافي والاقتصادي والعالم السياسي والاجتماعي والمؤرخ حتى إن الجغرافية أصبحت كثيرة الصلة مع علم النفس والفلسفة إن إذ الأفكار والسلوك تتطلب أحيانا تفسيرات جغرافية وقد يحتاج الجغرافي إلى معرفة بالدراسات الفنية والتقنية وبالخرائط , فالخرائط تعتبر بمثابة السجل للمعلومات والإحصائيات وتوزيعاتها الجغرافية. وفي خلال السبعينيات (1970) من هذا القرن أصبحت الحاجة في الجغرافية إلى استخدام الطرق الإحصائية وأجهزة الحاسبات الالكترونية والكمبيوتر والبرمجة لدرجة أنها أصبحت من الأهداف المألوفة في التحليل الجغرافي . وبهذا فان الجغرافي مهما وصل في أبحاثه من مرتبة علمية إلا انه يبقى دائما ذلك الطالب الذي يتعلم ويطلب المعرفة والمعلومات لاغناء اختصاصه من العلماء الآخرين . وبالمقابل فانه يستطيع أن يعيد تلك المعلومات بعد إن اوجد علاقاتها المكانية واكشف درجه ارتباطها مع الظواهر الأخرى . وقد يحصل هنالك تشابه مابين عمل الايكولوجي وعمل الجغرافي , إلا إن الايكولوجي يتميز بعملة ضمن وحدة بيئية العضوية واللاعضوية , فالنظام البيئي يختلف من وحدة صغيرة كما في بركة ماء إلى وحدة كبيرة جدا متمثلة بالمحيطات , ولذلك أطلق بعض الجغرافيين خطا مقولة إن الجغرافية ماهي ألا ايكولوجية بشرية Human Ecology فهذا التعريف لا يكون نقيا فهدف الايكولوجي هو دراسة وضيفة وحدته . بينما هدف الجغرافي هو دراسة توزيع الوحدات الوظيفية والأنماط المكنية التي تقع في المنطقة. الجغرافية الطبيعية وفروعها
لقد تقدمت الجغرافية الطبيعية بدرجة ومعدل أسرع من الجغرافية البشرية ,وهذا قد عكس جهود الجغرافيين الطبيعيين في استخدام أدوات في طرق بحثهم أمدتهم بمعلومات محكمه ومتقنة .إن ثبوت وتقدم معظم ـ إن لم يكن جميع الظاهرات والعمليات الطبيعية برجع إلى إن الظاهرة الطبيعية لا تخضع للإنسان أو لتفكيره إذ إن مثل هذه الحالة قد أمدت الإنسان بنفع كثير في هذا الخصوص . وهناك ثلاث اتجاهات رئيسيه تميز الجغرافية الطبيعية الحديثة عما كانت عليه في السابق وهي :الأولى ــ إن جميع معظم المعلومات كان بمساعدة أجهزة تقنيه استخدمت في دراسة التوزيعات الطبيعية ,على سبيل المثال , استخدام الصور فقد أضافت بعدا آخر لدراسة الحقائق الطبيعية . فاستخدام الصور الفوتوغرافية السوداء والبيضاء لدراسة نظام البنيان للظاهرة الطبيعية وبمقياس واسع ومعرفة أو تحديد أماكن الكوارث والتلوث قد ساعدت الجغرافية الطبيعية وأمدتها بالمعلومات العلمية الحقيقية.الثاني ـ تحديد منطقة الدراسة ببقعة محدودة مما جعل هذه الدراسة تحل محل الدراسات التوزيعية لنمط وشكل الصفات الطبيعية للظاهرة الجغرافية.الثالث ــ العلاقات المتبادلة ما بين العمليات البشرية والطبيعية قد كانت سببا لدراسة المناطق والأقاليم في معظم أجزاء العالم. وهناك محاولات لقياس المسؤولية البشرية المختلفة للتغيرات التي تحصل في البيئة الطبيعية وبصورة خاصة تأثيراتها على تطور حياة الإنسان وبيئته .هذا ما أدى إلى زيادة الاهتمام وبدرجة اكبر وظهور الحاجة إلى حفظ المصادر الطبيعية في بعض المناطق ولقيمتها العلمية الخاصة . وقد تضمنت دراسات أخرى كوارث الفيضانات ـ خصوصا المدن والمستوطنات البشرية والتي تقع ضمن السهول الفيضية ومنها دراسات تتعلق بالمناخ وكيفية تلطيفه من قبل الإنسان خصوصا في المناطق الخضرية والصناعية .ومن الدراسات الأخرى دراسة الجفاف أو ما يسببه البرد للمحاصيل الزراعية وتغير تقاليد الإنسان الحضارية وتأثيرها على استعمالات الأرض .الجيمورفولوجي من الفروع المهمة للجغرافية الطبيعية هي الجيمورفولوجي فهو علم إشكال الأرض وقد عده الجيولوجيون والجغرافيون علما منفصلا ويجمع مابين الاثنين (الجيولوجيا والجغرافية) والعديد ممن اختصوا بهذا العلم قد اربطوا بدراسة العمليات مثل البراكين والزلازل . وقد تركزت الدراسات الأولى في هذا الحقل على نشوء وتوزيع إشكال سطح الأرض.وقد تضمنت وصف ومعرفة وتصنيف شكل وتكوينات الأرض Earth وفقا لمنشأها وطريقة تكوينها فيما إذا كانت من أصل عمليات التعرية أو الإرساب على سبيل المثال ,النظام النهري ,الجليدي , أو عمل الرياح.ونظرا لأن العديد من إشكال سطح الأرض هي ظواهر باقية فان النواتج لبعض الظواهر المتبقية من فترة طويلة قد جاءت بطريقة طبيعية (مثل البقايا الناتجة في زمن العصر الجليدي ) فان الجيمورفولوجيين يميلون إلى تصوير سطح الأرض مسميات علمية (تدعى بالتطور الكرنولوجي) .ففي حالة النظام النهري يعتمد على مايسمى بدورة التعرية وأساسا قامت هذه النظرية على يد احد الجيولوجيين في الولايات المتحدة (وليم موريس ديفيز )إلا أنها قد أخذت عن الدورة البايلوجية لمعروفة التي تمر بها الإحياء (مرحلة الشباب والنضوج والشيخوخة) والتي كانت معروفة في القرن التاسع عشر .إن هذه النواحي لازالت مهمة في علم الجيمورفولوجي .إلا إن التأكيد الحديث والأكثر أهمية اعتمد على العمليات الطبيعية .وقد تغيرت طرق دراسة هذا الحقل من الجغرافية حين استخدمت تقنيات جديدة في الدراسة ,مثل ذلك دراسة حركة الطمي والحصى في الأنهر والثلاجات وكذلك دراسات المحيطات وقيعان الأنهار وحركة الرمال وغيرها مما اكسب هذا العلم جانبا تقنيا اربط أكثر بالإعمال الهندسية.علم المـــــناخ يتضمن علم المناخ دراسة الخصائص الفصلية لأنماط الطقس الذي يظهر في أجزاء مختلفة من سطح الأرض والعمليات التي تؤدي إلى هذه الخصائص .وبالرغم من إن هذا الموضوع يعتمد أساسا على الأنواء الجوية Meteorology والذي يرتبط مع قوانين وقواعد فيزياوية وهايدروداينميكية Hydrodynamics فأن الجغرافية المناخية تقود لتؤكد على النتائج المكانية لعمليات الطقس. وان تطور الأجهزة والقياسات لتسجيل تلك الظواهر قد أدى إلى الحصول على معلومات وأرقام كثيرة عن أسس التغيرات المناخية مثل درجات الحرارة وكميات الإمطار واتجاهات وسرعة الرياح .وقد أصبح في مقدور الجغرافيين صياغة أنظمة مناخية تساعد على تصنيف المناطق المناخية الرئيسية على سطح الأرض .ولكن أهمية هذه التصانيف في الوقت الحاضر أصبحت قليلة بينما أصبح الاعتماد بدرجة كبيرة على العمليات نفسها .وقد ساعد هذا الاتجاه الجديد في دراسة المناخ على تشجيع البحث عن الطاقة وعن الموازنة المائية مابين الغلاف لجوي والأنظمة المناخية .وقد يفضل عدد من الجغرافيين دراسة أقاليم صغيره Microclimate بسبب إن المناخ لأية منطقه محددة تتلطف بدرجه مهمة بالخصائص السطحية للأرض وهذا ما يدعو إلى ظهور تأثيرات الأرض طوبوغرافيا على المناخ وتأثير المناطق الحضرية على درجات الحرارة .بينما تؤثر الظروف المحلية الأخرى على توزيع تلوث الهواء .الجغرافية الحياتية: هي دراسة التوزيع الجغرافي للنباتات والحيوانات وقد يشارك في مثل هذه الدراسة الخاصة الايكولوجي بالرغم من إن هؤلاء يختلفون عن الجغرافي من حيث أنهم يركزون على العلاقات البيئوية للنباتات والحيوانات أكثر من اهتمامهم بخصائص إقليمية أو بتفسير الاختلافات في المحيط الحياتي. ويركز الجغرافي الذي اختص بالجغرافية الحياتية على النباتات وتحديد المناطق والأقاليم النباتية وتفسير وجودها من خلال علاقة هذه المناطق إلى تباين التضاريس والمناخ والتربة .إما الاتجاه الحديث فقد تضمن استخدام المفاهيم للأنظمة الايكولوجية مع الاحتفاظ بجوانب التوزيع للنباتات والحيوانات مع تفسير اختلافاتها بحسب ظروفها الطبيعية وقد تتضمن استخدام هذه الطرق الاهتمام بدراسة الطاقة والإنتاجية والتغير الذي يحصل لتلك المواد بما فيها انحلالها .ولمثل هذه الأبحاث تأثيرات كبيره من الناحية الأكاديمية حيث يتم التوصل إلى معرفة تأثير الإنسان أو الحيوانات على أية ارتباطات نوعية إقليمية .وبهذه الطريقة سيكون للمعرفة الجغرافية جوانب تطبيقية مثل المحافظة على الأرض واستعمالاتها بما عليها وبما فيها ,إذ أصبح هذا الاتجاه التطبيقي من اكبر اهتمامات الجغرافية الحياتية. جغرافية التربة : إن للجغرافية الطبيعية كما للجغرافية البشرية أو تقسيمات ثانوية أخرى فجغرافية التربة تتعلق بدراسة التربة وأصنافها وتوزيعها على سطح الأرض وهي تعطي إحدى المظاهر البيئوية للمنطقة التي تتم دراستها وتعرف أنواع التربة من خلال المحاصيل التي تنمو فيها ونوع النبات الطبيعي الموجود عليها كما تهتم بتأثيرات الإنسان والزراعة فيها مثل تعرية التربة وصلاحيتها للزراعة وقد يشارك الجغرافي في دراسة التربة الكيمياوية حيث يستفيد من دراسته ودراسات غيره من المختصين في فحص وتصنيف التربة . إما علم المياه فلم يقتصر على معرفة الخصائص الكيمياوية للمياه وقد ظهرت دراسات عن هذا العلم مثل الجفاف والفيضانات إضافة إلى مصادر المياه .وهذه الاختصاصات جعلت هذا العلم على صلة مع المناخ .وان دراسة المياه والجفاف والفيضانات ومجاري المياه وتأثيراتها على أعمار الإنسان لمنطقة معينه أو دراسة علاقة هذه العمليات بالنسبة لإشكال سطح الأرض هي جميعها من اهتمامات الجغرافي .علاقة الجغرافية بالعلوم الأخرى سبق إن ناقشنا طبيعة المعرفة الجغرافية ومقدار صلتها ولو بصورة بسيطة مع باقي المعارف الأخرى فقد اعتاد العلماء تقسيم ميادين عملهم المختلفة إلى طبيعة وبيولوجية واجتماعية وإنسانية .إلا إن مثل هذا التقسيم لا يعتمد إلا مجرد تقسيم تقريبي وقد يسأل بعض الجغرافيين عن موقع معرفتهم بين باقي المعارف الأخرى تحت أي حقل من العلوم يضع الجغرافي ؟ فقد يعتبر بعضهم إن علمهم علم اجتماعي في الدرجة الأولى إلا إن الكثير منهم يقدر تمام التقدير ارتباط الجغرافي بالعلوم الطبيعية والبيولوجية بينما يوكد آخرون ارتباط الجغرافية بالعلوم الإنسانية بدرجة اكبر ؟وإذا كانت الجغرافية هي العلم الذي يأخذ مادته من العلوم الاجتماعية بقدر ما يأخذ من العلوم الطبيعية .أو كما حددها البعض بانوها تمثل خط لتقسيم العلوم أو حددها بعض الكتاب بأنها العلم الذي امتاز بوجود الثنائية فيه فإننا نسأل من جديد ما هو الشيء الذي يعطي الجغرافية الصبغة المستقلة عن باقي العلوم الأخرى ؟ بحيث لا يكون اعتمادها أو تقدمها مبنيا على هذا الأساس أي وجود الصلة والاتكالية على تقدم باقي العلوم الأخرى وعلى كل حال فأن الإجابة عن هذه الأسئلة لا تظهر إلا من خلال الأهداف التي يرسمها الجغرافي لنفسه والبحاثة فما هي