نظرية الأدب
منذ نشأة الأدب تعددت مفاهيمه ونظرياته، سواء بالنظر إلى معناه أو إى جانب الأدبية فيه، إذ ارتبط هذا التعدد بالتحولات الفكرية والفلسفية والاجتماعية، التي شهدتها الحياة عامة. وواجه في كل مرحلة من مراحله أسئله الخاصة، متجاوبا مع مختلف التيارات والمذاهب، مما أثر على حقول أدبية شتى منها تاريخ الأدب والنقد الأدبي في علاقتهما بتطور الأجناس الأدبية ونظرية الأدب. هذا التراكم المعرفي استدعى تنظيم الأفكار والحاجة إلى التصنيف والتنظير والتأسيس لما اصطلح عليه نظرية الأدب.
ونظرية الأدب هي مقياس يبحث في أهم تحولات الأدب من حيث مفاهيمه وطبيعته وحدوده، مرتبطا أشد الارتباط بمنجزات تاريخ الأدب والنقد الأدبي، اللذين يعدان رافدين أساسيين بالنسبة له.