مدخل إلى الأدب المقارن: مؤلف بداغوجي موجه إلى السنة الثانية ليسانس دراسات لغوية . من إعداد: أ .عبدالحليم محمد.
الأدب المقارن فرع من فروع المعرفة يتناول المقارنة بين أدبين أو أكثر ينتمي كل منهما إلى أمة أو قومية غير الأمة أو القومية التي ينتمي إليها الأدب الآخر، وفي العادة إلى لغة غير اللغة التي ينتمي إليها أيضًا، وهذه المقارنة قد تكون بين عنصر واحد أو أكثر من عناصر أدب قوميٍّ ما ونظيره في غيره من الآداب القومية الأخرى، وذلك بغية الوقوف على مناطق التشابه ومناطق الاختلاف بين الآداب ومعرفة العوامل المسؤولة عن ذلك، كذلك فهذه المقارنة قد يكون هدفها كشف الصلات التي بينها، وإبراز تأثير أحدها في غيره من الآداب، وقد يكون هدفها الموازنة الفنية أو المضمونية بينهما، وقد يكون هدفها معرفة الصورة التي ارتسمت في ذهن أمة من الأمم عن أمة أخرى من خلال أدبها، وقد يكون هدفها هو تتبع نزعة أو تيار ما عبر عدة آداب..إلخ، وهذا التعريف قد تمت صياغته وبلورته من خلال التعاريف والمفاهيم المتعددة لهذا الفرع من فروع العلم، تلك المفاهيم والتعريفات التي تتباين حسب تباين المدرسة أو الشخصية التي تقود هذا التيار أو ذاك من تيارات البحث المختلفة، وهو يختلف قليلًا أو كثيرًا عن التعاريف الموجودة في كتب الأدب المقارن.
د. مویلح سمیة-الأمالي في مقياس في المناهج النقدية المعاصرة-مطبوعة بیداغوجیة موجھة لطلبة السنة الثانیة لیسانس في الدراسات اللغویة نظام (ل.م.د)
منذ وجدت المدارس الأدبية والفنية ظهر التحليل وفق المناهج النقدية، ولقد تراوحت بين مناهج تهتم بالمؤلف وحيثيات حياته من أحداث تاريخية، وظروف اجتماعية، وأحوال نفسية، وبين مناهج تنادي بالابتعاد عن المؤلف، وأحيانا تناضل من أجل رؤية النص بعيدا عن مؤلفه الذي هو في عداد الموتى في رأي وراد المناهج النسقية، والنص الأدبي المزمع مقاربته يتجاذبه قطبين، قطب سياقي ونجد فيه المنهج التاريخي ، والاجتماعي، والنفسي، والأسطوري، والأنتربولوجي، وقطب نسقي نجد فيه المنهج البنيوي، والمنهج السيميائي، والمنهج الأسلوبي، والمنهج التفكيكي.