اسطوغرافيا الطب في المغرب الإسلامي في العصور الوسطى
الـمسار التاريخي للطب بالمغرب الإسلامي
ولعل رصد نشاط الإنتاج العلمي في ميدان العلوم الدقيقة- والطب أحد اختصاصاته- هو من أهم العناصر للمساهمة في تغطية النقص المشار إليه آنفا، الذي يبقى أكثر وضوحا في علم الطب الذي لا زالت كتبه عبارة عن مخطوطات .
ولإبراز مدى الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المؤلفات في إبراز حركية النشاط العلمي في المغرب الإسلامي، عبر الحديث عن دوافع التأليف، والمواضيع التي تناولتها هذه المخطوطات ومصادر الأطباء المغاربة في التأليف وصناعة الطب وكذا إضافتهم في هذه الميادين.
1. دوافع التوجه نحو الطب بالبلاد المغربية:
عند مطالعة المخطوطات الطبية بالمكتبة الوطنية الجزائرية يلاحظ أم مقدمتها لا تكاد تخلوا من ذكر دوافع التأليف، ولهذا العنصر أهمية فهي إشارة إلى أسباب النشاط العلمي بالمغرب وعوامل ازدهار ويمكن ذكرها إجمالا في عاملين أساسيين هما:
العامل السياسي: فقد ذكر بعض أصحاب المؤلفات الطبية أن سبب التأليف هو أمر سلطان وأمير، كما فعل ابن رشد الذي صرّح في مقدمة كتابه "شرح الأرجوزة في الطب المنسوبة لابن سينا أن الذين أمروه بتأليف هذا الكتاب هو جملة من حضروا مجلس أبي الربيع بن عبد الله بن عبد المؤمن وأنه هو الذي أمره بشرحها ، بالإضافة إلى ابن الجزار الذي يذكر في مقدمة كتابة المفردة هو "مناصحة الأمير الإمام التقي والخليفة المرضي القائم بأمر الله أمير المؤمنين..." . ومن الأطباء الذين ألفوا كتبهم طلبا من الأمير أو لفائدته نجد كتاب في حفظ الصحة لأحمد بن عبد السلام الحسني الصقلي حيث قال في مقدمة المخطوط: "...هذا مما عني بجمعه على حسب الاختصار للسلطان المؤيد المقام أمير المؤمنين المجاد في سبيل رب العالمين أبي فارس (عبد الرحمن بن أحمد المتوكل الحفصي (796 هـ-837م/ 1394م- 1434) بن مولانا السلطان المنعم المبرور المقدس الموحدي أبي العباس أحمد (بن محمد المستنصر (772هـ 796م/ 1371م- 1394م) موالينا الخلفاء الراشدين تغمدهم الله برحمته ، وهذه الإشارة تدل على أن تشجيع الأمراء المغاربة وحاجاتهم الشخصية لبعض العلوم هي إحدى إلى اتساع نطاق التأليف فيها.
العامل العلمي: والمقصود به سعي الطبيب إلى الإضافة في ميدان الطب، مثل ابن الجزار الذي صنف كتابا في الصيدلية أسماه الأدوية المفردة وهذا التطور الذي عرفه علم الطب بالمغرب والإضافات التي جاء بها المغاربة، ومنها طبيعة الدواء، والتركيبة الكيميائية للدواء والدرجة الحرارية المعتمدة لتركيب الدواء وهذا دليل على أن المغاربة أخذوا يستفيدون من علم الكيمياء في صناعة الأدوية.
ومن المؤلفات الطبية ذات الغرض العلمي نجد كتابا دلائل النبض القلبي لمحمد بن أحمد بن العاص الأندلسي ، ومن خلال هذا المخطوط مدى التطور الذي وصله الطب في المغرب الإسلامي حيث أصبح المغاربة يمكنهم معرفة نوع المرض من خلال المقارنة بين الانبساط والانقباض الذي يحدث في خفقان القلب وتأثير الحرارة في ذلك .
وهكذا كانت أغراض التأليف في الطب المغربي في مجملها العوامل التي أدت إلى تطور علم الطب المغربي وازدهاره، وهو ما أدى إلى الإضافات الجديدة التي أتى بها المغاربة التي ما تركه الإغريق في ميدان الطب وكذا اتساع نطاق التأليف وهذا ما نلاحظه من خلال المخطوطات المعتمدة كأمثلة، ولم يكن غرض التأليف هو العنصر الواضع في هذه المخطوطات بل أن المغاربة كانت لهم منهجية لا تكاد تختلف عن الشارقة في مجملها في تصنيف كتب الطب والصيدلة.
2. منهجية المغاربة في تأليف كتب الطب:
والواقف على المخطوطات الطبية يلاحظ تنوع مواضيعها، فهناك المؤلفات التي تهتم بدراسة أعضاء جسم الإنسان والأمراض التي تصيبها مثل كتاب حفظ الصحة لأحمد بن عبد السلام الذي يورد أعضاء جسم الإنسان عضوا عضوا، ثم يتحدث عن الأمراض التي تصيبها عادة وعلاجها في ثمانين بابا ابتداءا بالأذن مع لإعطائه ثلاثة أدوية لكل مرض يصيب عضوا من أعضاء الجسم . وكذا كتاب المنافع المبنية وما ينفع في الأربعة الأزمنة لأبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الثغري التلمساني الذي يتكون من ثمانية أبواب، مفردا لكل باب عضوا من أعضاء الجسم والعلاج الذي يتبع في ذلك، ولم يكتف المغاربة بالحديث عن الأمراض التي تصيب أعضاء الجسم الخارجية بل ألفوا حتى في الأعضاء الداخلية وهو ما يمكن أن يقال الطب الداخلي المتداول حاليا كاختصاص في الطب، والمخطوط السابق الذكر ينحو حذا المجال، فهو يفرد ثلاثة أبواب للحديث عن الأعضاء الداخلية وعلاجاتها، ففي الباب السادس يتحدث عن علاجات المرارة والمعدة والكبد وفي السابع عن الكلى والحصا وأرحام النساء ، حيث يسترسل في الأمراض التي تصيب هذه الأعضاء وعلاجاتها وكذلك كتاب حفظ الصحة ينحو هذا النحو في أمراض الأعضاء الداخلية وعلاجاتها .
وهناك كتب أخرى تدخل فيما يمكن أن نسميه بكتب الصيدلة، ويمكن أن نلاحظ أن هذه الكتب تنقسم إلى قسمين:
- الأدوية المفردة ككتاب ابن الجزار الاعتماد في الأدوية المقدرة وهي كتب تتحدث عن علاجات بالاعتماد على نباتات طبية.
- الأدوية المركبة ومنها كتاب زاد المسافر وقد الحاضر لابن الجزار وهو يتحدث عن الأدوية التي تستخرج عن طريق التركيب أو المزج بين النباتات والعقاقير ، وإذا كانت الأدوية المفردة تمثل بنباتات وأعشاب طبية سواءا تلك التي تبنت في المغرب أو التي بها من غيره من الأمصار، فإن الأدوية المركبة تنقسم بدورها إلى أنواع ومنها نجد:
- الأقراص: وهي الأدوية المشكلة من خلط بعض النباتات .
- الدهن: وهناك دواء يكون على شكل دهن وهذا حسب النبات المستعمل .
- المعجون: وهي الأدوية التي يستعمل فيها النبات القابل للعجن .
- الضماد: فقد يستعمل بعض النبات في شكل ضماد لعلاج مرض داخلي .
- الرُب: وهو شراب حلو ما زال يستعمل كغذاء في بعض جهات الجزائر وقد أورده أحد الأطباء المغاربة في الحديث عن الأشربة مثل رب الرمان ، والطب الحديث ما زال يتعمل هذا النوع المسمى الشراب (Sirop).
- المربى: وهو سائل متخثر نباتات طبية مخلوطة .
- الدبيب: وهو شراب كذلك مثل دبيب ورد عشاوي (من أنواع الورود) "الدبيد" .
ولم يكن المغاربة يستعملون هذه الأدوية استنتاجا من كتب اليونان بل أنهم استفادوا كثيرا من علم الكمياء ومن المنهج التجريبي، وعلى سبيل المثال عند الحديث عن خروج الدم بالبول في كتاب زاد المسافر لابن الجزار نجده يعلل ذلك إلى أربعة احتمالات وهي:
- من الكبد –انخراق العروق- انشقاق عروق الكليتين- انخراق بعض عروق بطن الكليتين .
فنجده يقوم بملاحظة أسباب هذا الحديث غير الاعتيادي في جهاز البول ويربطه بأعضاء الجهاز نفسه، ولا يكتف هذا الطبيب بالملاحظة والتعليل بل أنه يقوم بالتجربة عند إيراده دواء نافة قائلا: "....وقد جربته مرار...." .
ومن خصائص المنهج العلمي الطبي لدى المغاربة هو المتابعة في أخذ الدواء لمدة محددة كما فعل أحمد بن عبد السلام الصقلي عندما وصف دواءا للطحال وحدد مدة سبعة أيام لذلك ، وكذلك ابن مساويه (أبو زكريا يحي بن ماسويه)، حيث يصف دواء مركبا في شكل شراب لمدة أربعة أيام .
وهكذا يمكن أن نلاحظ طبيعة المنهج الطبي لدى المغاربة فإضافة إلى كونه علمي، فإنه لم يكن تقليدا لليونان بل كان الأكثر تطورا سواء في صناعة الطب أو التاليف فيه، ويمكن أن نقول أن الطب المغربي أقرب من الناحية للطب الحديث منه للطب القديم وهذا ما سنكتشفه من القراءات السابقة في المخطوطات، وهذا لا يعني أن الطب في المغرب الإسلامي انطلق من فراغ، بل أن المغاربة انطلقوا بعد دراسة كتب الأقدمين اليونان خاصة.
مصادر أطباء المغرب في التأليف:
كثيرا ما يورد المغاربة أسماء بعض الأطباء القدماء اليونانيون وحتى العرب اسنادا، وأخذا من كتبهم، هذا بالإضافة إلى التجربة الشخصية للطبيب التي يوردها أحيانا ونادرا ما يورد المؤلف كتاب الطبيب الذي أخذ عنه اسم الطبيب، والأطباء المعتمدون لدى المغاربة قسمان:
الأطباء اليونانيون القدامى مثل أبقراط (460 ق.م- 365 ق.م) هو رأس الأطباء اليونانيين، ونسبه ابن أبي صبيعة إلى أبراقليدس فهو أبقراط بن أبراقليدس وأهم كتبه: كتابة طبيعة الإنسان، كتاب الجنة، كتاب الفصول، ولعل هذا الكتاب هو الذي أخذ عنه ابن رشد في شرح الأجوزة لابن سينا ، وكتاب الأمراض الحادة وكتاب الأخلاط ومن أهم الأطباء الذين يعتمد المغاربة على كتبهم ونلحظ هذا في المخطوطات التي نحن بصدد دراستها نجد الطبيب جالينوس، الذي له قيمة رفيعة لدى أهل المغرب إلى درجة الترحم عليه وهو أكثر من يعتمد عليه الأطباء في تآليفهم . بالإضافة ديسقوريدذس الذي تمت الإشارة إليه سابقا، ومن أهم الكتب الطبية للأطباء المشار إليهم نجد كتاب الأدوية المركبة .
ولا نجد في المخطوطات التي بين أيدينا الإحالة إلى أطباء اليونان فقط فهناك أطباء عرب ومسلمين آخرون ورأسهم حنين بن إسحاق . وقد ذكره صاحب كتاب المنافع المبينة وما ينفع في الأربعة أزمنة ومن الأطباء الذين نجدهم في ثنايا هذه المخطوطات أبو زكريا بن ماسويه وقد ذكره صاحب كتاب الأشربة في عداد من كان ينقل عنهم الظاهر أنه كان يأخذ من كتاب الأشربة.
وهكذا يمكن ملاحظة أن تأليف هذه المصنفات الطبية بالاعتماد على التجربة الذاتية للمؤلف وكذا المصادر المتعددة (عربية ويونانية) قد أنتج إضافة هامة في ميدان الطب في المغرب الإسلامي من جهة وأعطى صورة مدى تمكن الطبيب المغربي من الثقافة المخالفة ولعل مطالعة كتاب الأدوية المفردة لابن الجزار تدل على مدى تمكنه من لغات عديدة مثل السيريانية في الحديث عن نبات الدلب، والإغريقية في الحديث عن نبات أسطو فردوس والفارسية في الحديث عن نبات الباداورد الذي يسمى بريح الورد والعبرية في الحديث عن النبات المستحلب من أرمينيا وخراسان المسمى بالأبيح وعرّبه بدم الإخوان .
3. الإضافات العلمية في الطب العربي الإسلامي :
لا تعتبر الكتب الطبية المدروسة مجرد لما سبق أو تسجيل للتجارب العلمية للطبيب، فهي كذلك تحتوي على عناصر هامة تدل على ما وصل إليه الطب في المغرب الإسلامي ويمكن تلخيص هذه العناصر فيما يلي:
- استعمال الكيمياء في تطوير الأدوية وتحسينها: مثل تلك التجربة التي ينقلها صاحب كتاب حفظ الصحة أحمد بن عبد السلام لصقلي حيث أنه يصف علاجا لعسر البول يتم عن طريق وضع كمية من البلوط في الخل لمدة يومين ليلين ثم ييبس ويضاف إليه كمية من السماق ، وكذلك نجد أن المغاربة يعتمدون تسخين المواد الطبية، ووضعوا لها درجات معينة كما فعل ابن الجزار الذي وضع لها أربعة درجات ويستعمل هذه العملية مع أغلب المواد التي يتحدث عنها.
- تعدد مجالات استعمال الأدوية أو المواد الكيميائية المستعملة، فقد ذكر ابن الجزار مادة تستعمل للكتابة تسمى بمداد شقائق النعمان حيث يحشى الشقائق في قارورة حشوا جيدا ثم تدفن في سيرقين رطب ويبدل السرقين كل ثلاثة أيام حتى ينظر إلى الشقائق إلى الشقائق قد ذابت وصارت ماءا وانحلت ثم تخرج القارورة فيكتب بمائها فإنه مداد لا يمح من الكاغد ولا من القرطاس ولا يذهب أثره، وكذلك عندما يتحدث عن فوائد البردي كما تستعمل بعض الأدوية في التجميل مثل المحلول السابق الذي يخصب به الشعر وهناك أدوية أشار إليها ابن الجزار تستعمل كذلك للتجميل مثل الماميثا الذي تستعمله نساء المغرب من أجل زيادة الوزن .
- متابعة الأمراض النادرة وإيجاد أدويتها كما فعل أحمد الصقلي الذي وصف مرضا يرى صاحبه بالليل ما يرى بالنهار .
- تطور وسائل تشخيص المرض بالاعتماد على النبض القلبي كما فعل محمد ابن أحمد ابن العاص الأندلسي في كتابه دلائل النبض القلبي الذي وضع فيه العوامل المؤثرة في انبساط وانقباض النبض كالحرارة وكذا الحالة النفسية وحالة الجسد من النحافة والبدانة والسن والحمل ومدى زيادة وزن الجنين .
وهكذا تستطيع أن تتعرف من خلال العناصر السابقة مدى المعلومات والروح العلمية التي يتمتع بها الأطباء المغاربة.
وأخيرا يمكن القول أن علم الطب الذي كان من العلوم المقدسة فكثيرا مات يورد الأطباء حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿العلم علمان، علم الديان وعلم الأبدان" ، قد وصل إلى مرحلة متطورة في المغرب الإسلامي ولم يكن متخلفا عن مثليه في المشرق وهذا بفضل استنجاد المغاربة من علوم اليونانيين الأوائل وكتب الطب المشرقية وما تمتعوا به من روح علمية، نقدية حتى اتجاه من أخذوا منهم من اليونانيين كما فعل ابن الجزار ، وابن العاص الأندلسي .
تاريخ النظم السياسية
Langue française
Faculté
des sciences Humaines et Sociales
Département des sciences Humaines
Public cible : 3éme année Licence
Spécialité : Histoire
Intitulé du Module : Langue française
Crédit : 01
Coefficient : 01
Durée : Semestre 06
Volume : 1H30 TD par semaine
Modalité : en ligne
Groupes : 1,2,3
Enseignante : Hadj- Merabet
Contact par mail : zouaouia145@gmail.com
Disponibilité : salle des profs.
Modalité dévaluation : continu et examen final sur table
Objectifs de la Matière
- Connaitre la terminologie de la Spécialité en langue française.
- Savoir traiter un texte historique.
- Enrichir le vocabulaire et le lexique de l'étudiant
- Développer les compétences linguistiques. (Outils de la langue).
- Comprendre - Lire - écrire en langue française.
مطبوعة الدروس " البحث الببليوغرافي الآلي "
يتضمن هذا القسم مطبوعة دروس مقياس البحث الببليوغرافي الآلي الموجهة لطلبة السنة أولى ماستر - تخصص علم الأرشيف
التربية المقارنة
تزايد الاهتمام بعلم التربية المقارنة نظرا لأثره في زيادة المعرفة التربوية على الصعيد الدولي سواء على المستوى الأكاديمي أو التطبيقي ، و في استشراف مستقبل تربوي من خلال طرح سياسات تربوية مستقبلية ، و إيجاد حلول للمشكلات و القضايا التربوية على كل من المستوى العالمي و المحلي .
فالتربية المقارنة علم يبحث في أهداف و مناهج و طرائق التعليم و مشكلات النظام التربوي انطلاقا من معطيات فلسفية و ايديولوجية معينة في بلد ما أو مجموعة من البلدان لها خواص مشتركة و محاولة نقل هذا النظام أو بعضه و تطبيقه في بلد آخر مع أخذ بالحسبان الخاصية السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية لهذا البلد أو ذاك .
يهدف هذا المقياس من خلال محتواه إلى التعريف بطبيعة هذا العلم و الأهداف المختلفة التي يسعى إلى تحقيقها ، و أهم الرواد الأوائل المعاصرين الذين أسهموا بجهودهم الراقية في تثبيت أركان هذا العلم من خلال أساليبه المنهجية و العلمية ، و الصعوبات التي تواجه الباحثين في هذا المجال و كيفية التغلب عليها ثم المراحل التطورية التي مرت خلالها مسيرة العلم ، مع عرض بعض النظم التعليمية على المستوى المحلي و على المستوى العربي و على المستوى العالمي ، من أجل التعرف على الممارسات التربوية و التعليمية المختلفة .
الفئة المستهدفة : سنة ثانية علم النفس التربوي .
إمكانية طالب السنة الثانية ليسانس تخصص علم النفس التربوي قدرعلى :
- استيعاب و فهم معنى و أهمية التربية المقارنة كما يكون قادرا على قراءة وفهم الدراسات المقارنة لنظم التعليم على المستوى المحلي و الدولي ، بعد التطرق إلى مختلف التعاريف و الكشف عن أهمية التربية المقارنة في مختلف المجالات التربوية.
-اكتساب مهارة البحث عن البيانات و المعلومات وتصنيفها من خلال معرفة مصادر الحصول على المادة الخام لدراسة الأنظمة التربوية عامة و التعليمية خاصة.
-تصنيف
اهداف التربية المقارنة النظرية منها و التطبيقية و محاولة التعرف عليها و
اكتشافها خلال دراستهم لمختلف أنظمة التعليم .
مدخل الى التربية المقارنة
تزايد الاهتمام بعلم التربية المقارنة نظرا لأثره في زيادة المعرفة التربوية على الصعيد الدولي سواء على المستوى الأكاديمي أو التطبيقي ، و في استشراف مستقبل تربوي من خلال طرح سياسات تربوية مستقبلية ، و إيجاد حلول للمشكلات و القضايا التربوية على كل من المستوى العالمي و المحلي .
فالتربية المقارنة علم يبحث في أهداف و مناهج و طرائق التعليم و مشكلات النظام التربوي انطلاقا من معطيات فلسفية و ايديولوجية معينة في بلد ما أو مجموعة من البلدان لها خواص مشتركة و محاولة نقل هذا النظام أو بعضه و تطبيقه في بلد آخر مع أخذ بالحسبان الخاصية السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية لهذا البلد أو ذاك .
يهدف هذا المقياس من خلال محتواه إلى التعريف بطبيعة هذا العلم و الأهداف المختلفة التي يسعى إلى تحقيقها ، و أهم الرواد الأوائل المعاصرين الذين أسهموا بجهودهم الراقية في تثبيت أركان هذا العلم من خلال أساليبه المنهجية و العلمية ، و الصعوبات التي تواجه الباحثين في هذا المجال و كيفية التغلب عليها ثم المراحل التطورية التي مرت خلالها مسيرة العلم ، مع عرض بعض النظم التعليمية على المستوى المحلي و على المستوى العربي و على المستوى العالمي ، من أجل التعرف على الممارسات التربوية و التعليمية المختلفة .
الفئة
المستهدفة : سنة ثانية علم النفس التربوي .
إمكانية طالب السنة الثانية ليسانس تخصص علم النفس التربوي قدرعلى :
- استيعاب و فهم معنى و أهمية التربية المقارنة كما يكون قادرا على قراءة وفهم الدراسات المقارنة لنظم التعليم على المستوى المحلي و الدولي ، بعد التطرق إلى مختلف التعاريف و الكشف عن أهمية التربية المقارنة في مختلف المجالات التربوية.
-اكتساب مهارة البحث عن البيانات و المعلومات وتصنيفها من خلال معرفة مصادر الحصول على المادة الخام لدراسة الأنظمة التربوية عامة و التعليمية خاصة.
-تصنيف
اهداف التربية المقارنة النظرية منها و التطبيقية و محاولة التعرف عليها و
اكتشافها خلال دراستهم لمختلف أنظمة التعليم .