مناهج و تقنيات البحث 2 أ لعرابي
مقياس مناهج و تقنيات البحث 2 هو مقياس من المقاييس السنوية . يصنف ضمن المقاييس المنهجية و يستهدف طلبة السنة الثانية علم المكتبات.
مقياس تكنولوجيا المعلومات و التوثيق 2 أ لعرابي
مقياس تكنولوجيا المعلومات و التوثيق 2 هو مقياس سنوي ، يستهدف طلبة السنة الثانية علم المكتبات.
يهدف إلى تزويد الطالب بالمفاهيم القاعدية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات و الإتصال علاوة على أثر التكنولوجيا على الممكتبات الأمر الذي أدى إلى ظهور مصطلحات جديدة مثل المكتبات الرقمية.
إعلام آلي توثيقي
المقياس عبارة عن مجموعة من التطبيقات السداسي الرابع ، يستهدف هذا المقياس طلبة السنة الثانية علم المكتبات
يكتسب الطالب من خلال هذا المقياس مجموعة من المفهيم المتعلقة بالإعلام الآلي من جهة و تطبيقات تكنولوجيا المعلومات و التوثيق من جهة أخرى . يتعامل الطالب أيضا مع تطبيقات الإعلام الآلي التوثيقي من خلال الأعمال الموجهة إليه.
لغات توثيق 02/ د.بوزارة أحلام
جامعة جيلالي اليابس
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
قسم العلوم الإنسانية
تخصص علم المكتبات والمعلومات
السنة الثانية ليسانس
لغات التوثيق 02
محاضرات السداسي الرابع
الموسم الجامعي2020/2021
الأستاذة بوزارة أحلام
برنامج مقياس لغات التوثيق 02
المحاضرة الأولى: مفهوم اللغات الوثائقية
المحاضرة الثانية: رؤوس الموضوعات
المحاضرة الثالثة: تفريعات رؤوس الموضوعات
المحاضرة الرابعة: المكانز و قواعد ترتيب المداخل المختلفة في الفهارس
المحاضرة الخامسة: نظام تصنيف ديوي العشري
المحاضرة السادسة: أسلوب بناء خطة ديوي
المحاضرة السابعة: علاقة التصنيف بالإجراءات المكتبية
المحاضرة الثامنة: الجانب العملي للتصنيف
المحاضرة التاسعة: قائمة التقسيمات الموحدة وطريقة إضافتها
المحاضرة العاشرة :الخلاصات الثلاثة لتنصيف ديوي العشري
الفكر الخلدوني
جامعة الجيلالي اليابس سيدي بلعباس
كلية العلوم الاجتماعية والانسانية
قسم العلوم الانسانية
شعبة علم المكتبات
محاضرات السنة الثالثة علم المكتبات
تخصص تكنولوجيا المعلومات والتوثيق
د. بن عراج عمر
مقياس : الفكر الخلدوني
الحصّة الأولى:
تمهيد: يُعتبر ابن خلدون نتاجاً مميّ ا زً للحضاارا العرةي الإسايمي نتاجاً عبقرياً ساابقاً لأ وانه أو عصار و و د
تمكّن هذا العالم الجليل من تغطي مجموع كبيرا من الحقول المعرفي و كما أسا م ف بد ا ع أخرى جديداو
مثل علم الاجتماع أو طبائع العم ا رن كما يُسمّ ي ا هو نفسه و د جسّد ذلك من خيل مقدمته الش يرا
لقد أشابع الدارساون الفكر الخلدون بحثاًو وتناولو من عدّا نواحو حتى صاار ذلك يُشاكّل مكتب
مستقلّ بحدّ ذات او جزء من ا باللغات الأجنبي و ضاف لى رث ضخم كُتب عنه باللغ العرةي و د حظيَت
كتابات هذا العيم باهتمام بالغو ساواء من بل المساتشار ين أو من الباحثين العرب والمسالمينو منذ
منتصاا القرن التاساع عشار الأمر الذي أدى لى ت ا ركم أدب خلدون ضاخم جدّاًو حتى أصابك ذلك يُشاكّل
عقب حقيقي يصطدم ب ا كل حديث عن صاحب المقدّم
ورغم أنّ بعض الد ا رسات الخلدوني د حادت عن المن ج العلم الرصين ف انتقاد الرجلو كون ا لم
تُؤطر كتاباته بعصرهاو وعملت على مُؤاخذته لأنّه لم يُساير كلّ المناهج والتخصّصات الحديث والمعاصراو
لاّ أنّ العديد من العلماء د أنصفه وأعرب عن عجابه بفكر وسبقه ف من جي كتاب التاريخ وتفسير و وف
كونه سبّا اً ف الخوض ف علم الاجتماع أو طبائع العم ا رن حسب تسميّته
حياة ابن خلدون والعوامل المؤثرة فيها:
هو أبو زيد ول الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن أب بكر بن الحسان بن خلدونو وُلد
بتونس ف الفاتك من رمضاان سانا 237 ه/ 72 مااي 2337 مو وتوف باالقااهرا ف 72 رمضااان
808 ه/ 22 مارس 2002 م درس العلوم الشارعي و واسات ا زد من المنطل والفلساف والتاريخو وغيرها من العلوم
الأخرىو اشتغل كاتباً لدى السلطان أبو عنان مدّا من الزمنو ثم سافر لى الأندلس حيث انتدبه ابن الأحمر
صااحب غرناط ف سافارا لملك شاتال و وبعد ثيث سانوات ضّااها ف الأندلسو توجّه لى بجاي و الت
كان يترةع على مارت ا صااديقه أبو عبد الله الحفصا الذي لّد ابن خلدون الحجاب و ثم صاد مدين بساكرا
الت مكث في ا ساتّ سانوات بعد وفاا أبو عنانو ليتوجّه لى القاهرا بمصار ويجلس بجامع ا الأزهر مُدرّسااً
بعدما سبقته ش رته هناكو و د تقلّد القضاء ب او وعُرف عنه لقاء المش ور ومقابلته لملك المغول تيم ورلنك
ولعلّ فكر ابن خلدون د سقلته حياا الترحال الت عاش ا متنقّيً بين بلدان المغرب الإسيم آنذاكو
فأسافار وتجارةه الساياساي و واطيعه على ما يُحاك ف بيطات السايطينو أثْرت خب ا رته ف معادن الناسو
وف طبائع الشاعوب والمجتمعاتو وكذا تكوينه العلم الموساوع ف العلوم العقلي والنقلي و ضااف لى
معايشاته لفترا ما بعد المُوحدينو ومحن الأندلس الت كانت تعيش سانوات ا الأخيراو ومطبّات الحياا
كالطاعون الذي ضى على والديه وهو ف سنٍّّ صغيراو وغرق عائلته ف البحر وه تحاول اللحاق به لى
مصرو وممارسته للقضاء وما يُعرض عليه فيه من ضايا ومشاكل تحتاج حلول ا لى عقل ويم
واذا كان من السا ل تقديم هذا العيم والتعريا به وبحياته بسابب مقامه الذي تجاوز حدود
الاختصااصايين من مساتشار ين وغيرهمو نظ ا رً للشا را الت طالته كمؤرك كبيرو وفيلساوف حديثو و ا رئد لعلم
الاجتماعو وشايخ علوم الانساانو ومثال الا تصااديينو ودعام الأفكار المتقدّم و والمثقّا النموذج لاّ أنّه
تعرّض لنقد كبير بل والى طعن ف شاخصاه بات ام البعض له بالخيان من أمثال الأديب الع رة المشا ور
طه حساينو وازد ا رء شاديد من آخرين على غ ا رر الدكتور عل الوردي لكن ذلك لم ينقص من شااأنهو نظ ا رً
ليهتمام الكبير الذي حضا به الرجل ف عديد الد ا رساات الغرةي والعرةي و وف مقدمت ا العدد ال ائل من
الم ا رجع والمصادر الاستش ا ر ي الت كانت ولا ا زلت تتناول ابن خلدون ومقدمته المش ورا باهتمام كبير
بعض المصادر والم ا رجع التي رجعنا إليها في تحضير هذا المقياس:
- ابن خلدون عبد الرحمنو مقدّمة ابن خلدون و بيروتو دار الكتب العلمي و ط 00 و 7008 م
- شامس الدين عبد الأميرو الفكر الترةوي عند ابن خلدون وابن الأزرقو بيروتو الشارك العالمي
للكتابو 2002 م
- عاص حسينو ابن خلدون مؤرخاًو بيروتو دار الكتب العلمي و 2002 م
- محمد فاروق النب انو الفكر الخلدون من خيل المقدم و مؤسس الرسال و 2008 م
- م دي عاملو ف علمي الفكر الخلدون و بيروتو دار الفا ا رب و 2021 م
- عل الورديو منطل ابن خلدون ف ضوء حضارته وشخصيتهو تونسو الشرك التونسي للتوزيعو
2021 م
- طه حسينو فلسف ابن خلدون الاجتماعي و ترجم : محمد عبد الله عنانو القاهراو 2071 م
- محماد عااباد الجاابريو فكر ابن خلادونو العصابيا والادولا و معاالم نظريا خلادونيا ف التااريخ
الإسيم و الدار البيضاءو دار النشر المغرةي و 2087 م
- محماد عباد الكريم الواف و من ج البحاث ف التااريخ والتادوين التااريخ عناد العربو بن غاازيو
ليبياو دار الكتب الوطني و 7008 م
- جورج لابيكاو الساياسا والدين عند ابن خلدونو تعريب موساى وهب و شاو الدوي و بيروتو
دار الفا ا رب و 2000 م
- أحمد بركاتو تاريخ الو ائع الا تصادي و باب الزوارو الج ا زئرو منشو ا رت دار بلقيسو 7020 م
- لياس بلكاو ابن خلدون وبعض آ ا رء الإبساتيمولوجي و مجل الدعوا الإساايمي و العدد واحد
200- وعشرونو كلي الدعوا الإسيمي و ط ا ربلسو ليبياو 7000 م ص ص 288
- نبيل ريس و شكاليات هيستوغ ا رفي حول ابن رشد والرشدي ف أوروبا والعصر الوسيطو المجل
العرةي للثقاف و عدد خاص "ابن رشاد بعد ثمانمائ سان "و تونسو المنظم العرةي للثقاف والعلومو
707- سن 22 و عدد 30 و مارس 2008 م ص ص 701
- ARNOLD Toynbee. l’Histoire. Paris. 1983.
- ARNOLD Toynbee. a study of History. London. 2nd Ed. 1935.
الحصة الثانية:
سمعته العلمية:
لقد تمّ تناول كتابات ابن خلدون بالنقد والتحليلو وكُتب عن الرجل ف القرنين الأخيرين أكثر من
غير من أعيم المؤرخين العربو ف و ظاهرا فكري فريدا من نوع ا كما اعتبر البعض ساابقاً لعصار ف و
المؤساس لعلوم ونظرياات عاادياادا لن تظ ر بال مرور رون على وفااتاهو مثال علم الاجتمااعو والعلوم
الساياساي و وعلم الا تصااد وغيرهاو حتى امتدحه جورج لابيكا وأرنولد توينب بحماساا فقال عنه الأول "من
المعلوم لى أي مدى استأثرت باهتمام الباحثين آ ا رء ابن خلدون ف التاريخ والا تصاد والفلسف الاجتماعي و
تلك الآ ا رء الت تبقى بي شك س امه الأساس ف رث البشري "و أمّا الثان فقال عنه: " نّ ابن خلدون كان
ألمع مترجم لمورفولوجي التاريخ عرفه العالم لى حدّ اليوم" وأضااف ائي : " نّ ابن خلدون د تصاوّر
وصاغ فلسف و ه بي شكو أعظم نتاج أبدعه أي ذهنو ف أي عصرو وف أي بلد"
و بال هؤلاء جميعااً يجاب التنبياه لى أن ابن خلادون ناال عجااب وتقادير تيمياذ و ومعااصارياه
المجاورين من أمثال ابن عمار وابن حجر والمقريزي الذي وصاا كتاب "المقدم " بأنّه "نخب المعرف "
والى ابن خلدون أيضا اً رجع كُ تّاب القرن الخامس عشار من أمثال القلقشاندي والساخاوي وكُ تّاب القرن
الساادس عشار كالسايّوط وكُ تّاب القرن الساابع عشار كالمق ري وأحمد بابا ال تُن بُكت و كما تمّ البدء ف ترجم
"المقدم " لى اللغ التركي سن 2220 م ف سياق الاهتمام العثمان بالثقاف العرةي الإسيمي ضاف لى
كتابات عرةي معاصرا كثيرا ف العالم العرة ومن أهم ا كتابات محمد عابد الجابري
أمّا من المستشر ين الذين كانت المقدّم مادا دسم ف أعمال م ود ا رسات م الكثيرا فنذكر على سبيل
المثااال أعمااال Garcin de Tassy(1824) و C.de Montbret(1824) و F.E.Schulz(1828)
و J.G.de Hemsoe(1832) و G.Flugel(1838) والبارون De Slane(1844) و R.Dozy(1869)
و E.Mercier(1875) و Von Kremer(1879) و F.Pons Boigues(1898) وغايارهام كاثايارون
وف ساياق آخر فإنّ القرن العشارين د شا د مييد د ا رساات وبحوث لا تُعدّ ولا تُحصاى حول سا امات ابن
خلدون ف شاتى الفنون والعلومو والت تشا د له بأنّه كان من العبا را الذين أسا موا ف التأسايس للعلوم
الإنساني و كما نذكر هنا عناي ثيث مثقّفين سبان بابن خلدون ومقارةات م من خيل الا تصاد ف منتصا
القرن العشرين وهم: José Ortega Gasset و Julio Caro Baroja و Julian Marias
ومن باب تفعيل مبدأ الشاكّ من أجل الاسات ا زدا ف البحث للوصاول لى الحقيق و فإنّنا لا نساتبعد أن
تكون مقدم ابن خلدون د عُرفت ف أوروبا بشاكل مباشار أو غير مباشار عن طريل ترجمت ا لى اليتيني
كما حصل مع أعمال أخرى لكبار المفكرين المسلمين من أمثال ابن رشد والغ ا زل وال ا رزي وابن سينا لخ
وهذا يتطلب من الباحثين التقصّا الد يل والموضاوع لأي أثر للفكر الخلدون ف أعمال مُفكّري عصار
الن ضاا وما يل تلك الفترا من د ا رساات لى غاي صاادور الطبع الأولى للمقدّم المحقّق كامل سان
2818 م
الحصة الثالثة:
منهجه وتصنيفاته للعلوم:
تعتبر "المقادما " الت وردت ف كتااب" العبر وديوان المبتادأ والخبر ف أياام العرب والعجم والبرةر
ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر" من أبرز مؤلفات العيم ابن خلدون الت اشت ر ب او كون ا تُمثّل
زةادا أفكاار وأهم اا على الإطيقو نظ ا رً للمن ج المتّبع ف كتاابت اا ذ اعتماد الرجال على من جيا تجريبيا
تكمن ف المعالج العم ا رني والساياساي و وعلى القياس والمقارن النظري أي على ميحظ الحقائل التاريخي
والاجتماعي ف الشاعوب الت عايشا ا ومقارنت ا مع حقائل شاعوب أخرىو ود ا رسا وتحليل العي ات
والقوانين والعادات الخاص ب ذ الشعوب وعوامل تطوّرها وتخلّف ا
و د اعتمد ابن خلدون بذلك على الأحكام التقريري و الموضاوعي و فلم يتحدّث على ما يجب أن
يكون كما فعل "أفيطون "و ولم يساعى لتتبّع الخير والشارّ ف الظ واهر والعي ات الاجتماعي مُساتحساناً شايئاً
وداعياً ليه أو مُست جناً شيئاً وداعياً لى اجتنابه كما فعل "ابن مسكويه" ف كتابه "ت ذيب الأخيق"و أو "أبو
حامد الغ ا زل " ف " حياء علوم الدين"و أو "الماوردي" ف "الأحكام السلطاني "
احتوت مقدم ابن خلدون ساتون ) 20 ( فصايً بيّن ف محتواها فضال علم التاريخو وطبيع
العم ا رنو وطبيع تطوّر البشار من البدو والحضارو وأشاكال الصا ا رع والتغلّب والكسابو والمعاشو والصانائعو
والعلوم الت خصّص ل ا فصولاً كثيراو وتصانيا عديدا من علوم ديني )نقلي (و وطبيعي و والاهي و وعقلي
و د سّام العلوم العقلي لى علم المنطلو والعلم الطبيع و والعلم الإلاه و وعلم المقادير )يضامّ ال ندساا و
والحساابو والموسايقىو وعلم ال يئ أي علم الفلك وحركته( و د تطرّق لمختلا هذ العلوم وغيرها بالنقد
والتحليلو وعرض نظرته و أ ريه في او بأسالوب وأفكار جديدا وغير مألوف ف ذلك العصارو أبان من خيل ا
عن سع فكر و وطول باعهو ليُصبك بعض اً من تلك الآ ا رء نظريات ائم ف القرنين الأخيرين
لقاد رحال عنّاا العيما عباد الرحمن ابن خلادون مناذ رون عادياداو لاّ أنّ من جاه وفكر لا ا زل
موضاوعاً للنقاشو اشاتغل ويشاتغل عليه الباحث ون الأكاديمي ون وغيرهم على اختيف أجناسا م ولغات م
وأيديولوجيات م واتجاهات م الفكري فمن عل عبدالواحد واف و وعل الورديو وسااطع الحصاريو ونصايا
نصّاارو وغيرهم بالمشارق العرة و لى عبد الله العرويو ومحمد عابد الجابريو وعبد المجيد مزيانو وفتح
التريك و ومحمد طالب و وغيرهم بالمغرب العرة و وصاولاً لى " يا لاكوساات"و و"ف ا رنز روزنتال"و و"فنساان
مونتاي"و وآخرون من مُفكّري الغربو الذين تنافساوا ف تشاريك فكر هذا العيم و محاولين اساتنباط الدروس
ممّا جاء ف كتاباتهو وخاص من خيل مقدّمته المش ورا
وف الساياق نفساهو وبالرجوع لى هؤلاء وغيرهمو وف سابيل الاطيع على تلك البحوث العلمي
المختلف و سانحاول مُ تح لين بالموضاوعي اليزم ف هذا المقامو الغوص فيما توصّالنا ليه من ا رءات
متعدّداو تصب ف معرف حقيق الفكر الخلدون و واس امات هذا العيم الموسوع ف مختلا العلومو مع
التأكيد بأنّنا سانكتف باختيار أهمّ ا وليس كلّ او لأنّنا لا نساتطيع التطرّق لي ا جمل ف مقياس سااداسا
محدود زمنياًو وهو ما يتطلّب من طلبتنا الك ا رم التركيز الجيّد لف مه والإحاط بحيثياته
إسهامات ابن خلدون في مختلف العلوم وموقفه النقدي من بعض المعارف في عصره:
الحصّة ال ا ربعة والخامسة:
-1 في علم الاجتماع:
ي تم علم الاجتماع المعاصار بد ا رسا العيئل الاجتماعي و والعوامل الت تؤثر ف الفرد والمجتمعو
وتأثير المجتمعات ف بعضا ا البعضو ذ يتناول بالد ا رساا والتحليل السالوك العام للمجتمعو وأبعاد الفكري
والمعنوي و وتفاعيت الأف ا رد فيما بين مو وردود أفعال م تُجا تصافرفات أف ا رد وجماعات أخرى و د نشاأ علم
الاجتماع بغرض يجاد حلول لمشااكل المجتمعو وتطوير مساتوى تففو هو والساع لاساتق ا رر و بعد أن لاح
علماء الغرب أثر الثورا الصاناعي والتقدّم العلم ف تسا يل شاؤون حياا الناسو فأسّاساو على أساااس
د ا رساات ميداني و تجريبي و تأخذ نماذج وعيّنات من المجتمعو لد ا رسا سالوكيات ا وأفعال ا وردودها
ونتائج او لتعميم ا على مجتمعات أخرى بُغي تطويرها أو حتى تحطيم ا ف بعض الأحيان
عايش ابن خلدون الظروف الساياساي والاجتماعي والا تصاادي الت كانت تمرّ ب ا الأمّ العرةي
الإساايمي آنذاكو والت تميّزت بالتفكّك والت ا رجع الحضااريو فأدرك أنّ المجتمعات عناصار حيّ وفاعل و
و ادرا على تغيير مصايرهاو وصاناع مجدهاو فابتكر الأسااس المن ج الذي يرةط بين العوامل الا تصاادي
والاجتماعي والساياساي المؤثرا ف المجتمعاتو بعد أن اساتنتج أن لكل أمّ يّم )ثوابت(و وعاداتو وتقاليدو
وعصبي تتمسّ ك ب ا وتُوحّدها وترةط بين ا )الضمير الجمع (
خاض ابن خلدون ف مقدّمته ف ميادين علمي عديداو وتناول بالشارح وبطرق بسايط و تشاريك
الظواهر الاجتماعي و مُعلّيً ومُحلّيً لجزئيات او بل ومتو عاً لنتائج ا ف كثير من الأحيان وسالّط بذلك
الضوء على العم ا رن البشريو من خيل د ا رس المجتمعات والقوانين الت تحكم ذلك
لقد اعتبر ابن خلدون أنّ العم ا رن البدوي هو أصال الاجتماع البشاريو وركّز على أهم ما يتميّز به
من خصاائصو وةيّن أنّ التحضّار )العم ا رن الحضاري( هو أسااس التمدّنو معرّجاً على ذكر كاف المظاهر
المتعلق بالحضر كما تناول الدول والمُلك والخيف )الاجتماع السياس ( موضّحاً واعد وأساسيات الحكمو
وتطرّق لى الصانائع والكساب والمعاش )علم الاجتماع الا تصاادي( شاارحاً للمشااكل الت تعتري او مُشارّحاً
للأوضااع الا تصااادي الت تنجم عن ذلكو ومُبيِّّناً كيفي تأثيرها على الدول والمجتمع معاً ولم يتخلّا ف
ذكر طرق وأسااليب اكتسااب العلوم )الاجتماع الترةوي(و وتصانيف ا كما كتب عن الدين والقانونو وعن
المنطل والفلسف و ورةط بين ا وةين السياس والأخيقو كما لم يفعل أحد من بل
لقد سابل ابن خلدون "أرنولد توينب " ف المزج بين الجغ ا رفيا والتاريخ والحضااراو أثناء حديثه ف
علم العم ا رن عن الجزء الصالك للسكن من الأرضو فقد تحدّث عن مناك الأ اليمو حيث يتّسم جزء كبير منه
بالاعتدالو ممّا يجعله خصاباً للساكنو فتتطور فيه الحضااا ا رت والأديانو ومن ذلك يساتنبط مساأل تأثير
المناك على نفساي الأممو مؤكّداً على عنصاري الخصاوب والقحطو ونتاج ذلك كلّه على التكوين الجسادي
والمعنوي للبشر وهو ما يؤكد غ ا زرا فكر الرجل
يعتبر مف وم التطوّر عند ابن خلدون مف وماً أسااساياً ف الانتقال من مرحل القبيل )أي من
العصابي ( لى الدول و كما أنّ غاي العصابي عند ه الملكو و د أكّد على فكرته هاته ف نشاأا وساقوط
الدول وفقاً لنواميس الحياا بقوله: "الأيام الصاعب تصانع الرجالو والرجال الأ وياء يصانعون الرخاءو والرخاء
يصانع الرجال الضاعفاءو والأيام الصاعب تبقى ولا رخاء يدوم" ومن هنا اعتُبر ابن خلدون من أوائل الذين
خاضوا أو أسّسُوا لعلم جديد هو علم الاجتماع أو طبائع العم ا رن البشري حسبما سما هو نفسه
لقد نجك ابن خلدون ف كتاب مُقدّمته على نحوٍّ لا نظير له ف د ا رسا العم ا رنو و دّم لنا من خيل ا
تفساي ا رت ف محاولته تحليل المجتمع البشاري ف ضاوء الحضاارا: نشاؤهاو نمُوّهاو وازدهارهاو ثمّ انحيل او
وسقوط او واندثارها من خيل ما أسما علم العم ا رن البشري )علم الاجتماع( الذي كان ا رئداً فيه بل غير
الحصّة السادسة والسابعة:
-2 في التأريخ وفلسفة التاريخ:
غاص ابن خلدون ف أعماق التاريخ الإنساان و للبحث لنفساه ولمن سايأت بعد من مؤرخين
عن من ج ساليم ف كتاب التاريخ واساتخيص العبر والدروس منهو ف و لم يتو ا عند مجرّد التقويم
لو ائع المجتمع الإنساان عبر التاريخ وتدوين ا فقطو بل تعدّا ليساتل م وانين و واعد من سالبيات تلك
الأحداثو ليتّخذ من ا من جاً صاالحاً للتغيير الاجتماع كما وضااع ابن خلدون ف كتابه "المقدم "
مجموع من القوانين الت لا غنى للمؤرك عن ا من أجل الكتاب ف هذا الفنو وه تتلخّص فيما يل :
- انون الساببي : يؤكّد فيه بأنّ الحوادث يرتبط بعضا ا ببعض ارتباط العلّ بالمعلولو أي أنّ لكل
حادث تاريخي سبب وجيه يجب الغور فيه لتفسيرها
- انون التشاابه: يقضا بقياس الماضا على الحاضارو واساتحضاار الظروف المتشااب لتو ع
حدوث و ائع مشاب ل ا مصدا اً للمثل القائل: "التاريخ يُعيد نفسه"
- انون التطوّر: للتأكيد على أنّ الأمم والشاعوب د تتغيّر أحوال او وتتبدّ ل وتتطورو وبالتال فإنّ
ردّ فعل ا د لا يكون نفسه بتبدّل الزمان والمكان أي أنّ انون التشابه ليس مُطلقاً على الد وام
- انون الاساتحال والإمكان: الذي يدفعنا لى تد يل النظر ف الو ائع والأحداث والأخبار الت
تصالُنا على ضاوء العقل والطبع الساليمو فما كان من ا معقولاً أدخلنا ف دائرا الإمكان و منا
بتدوينهو وما كان غير ذلك رفضنا وأدخلنا ف دائرا الاستحال
اساتطاع ابن خلدون التوفيل ف تبليغ خطابه المن ج ف كتاب التاريخ من خيل تأكيد بأنّ
التاريخ المجتمع الإسايم و د تغيّرت أوضااعه وانقلبتو ومع ذلك بق حديث المؤرخين من أمثال
المساعودي وغير هو نفساه ولم يتغيّرو وعجز عن مواكب الانساان والمجتمعو فتحنّط من ج م على صافحات
عصور ولّتو وتبدّلت الأزمن ولم يتبدّل المن ج ولذلك يمكننا القول بأن ابن خلدون المؤرك كان طفرا فريدا
من نوع ا ف هذا الفن الذي ارتقى بهو ليُؤسّس له على واعد علمي متين ترفعه لمصاف العلوم
يتحدّث ابن خلدون ف "المقدم " عن التاريخ وموضاوعه وأساباب الخطأ ف رواي حوادثهو مُ ركّ ا زً
على كيفياا تخليص التااريخ من الرواياات الكااذبا و واللجوء لى أدوات من جيا تُمكّن المؤرخين من تمييز
الخبر الصاادق من الكاذبو فركّز ف التنقيب عن الأساباب الت تدفع للكذب والتدليسو لمعالجت ا وتفادي
الو وع في ا و د أرجع تلك الأسباب لى مغالط من جي أوجزها ف :
- أساباب ذاتي تعود لى المؤرك نفساه وعيج ا يكون بالتجرّد من الأهواء وعدم التشاف يع لأحدو
وتمحيص الأخبار بل تدوين ا
- أساباب ترجع لى ج ل المؤرك بالقوانين الت تتحكم ف الظواهر الطبيعي و وعيج ا يكمن ف
حرص المؤرك على الإلمام ب ذ القوانين وعدم الو وع ف نقل الأخبار المساتحيل الت تتنا ض
مع نواميس الطبيع
- أساباب تعود لى ج ل المؤرك بقوانين العم ا رن والاجتماع البشاريو لأن الظواهر الاجتماعي لا
تسير حسب الأهواء والمصادفاتو بل تحكم ا وانين ثابت يجب على المؤرك أن يُلمّ ب ا
وينبغ التأكيد هنا أنّ ابن خلدون د اساتفاد اساتفادا عظيم من كتب التاريخ الإسايم و وأثنى
علي ا مع لحاحه الشديد على وجوب تقييم ا وتقويم ا ممّا سمّا بأغيط المؤرخينو وليس صحيحاً ما ذهب
ليه "شااخت" ف أ ريه من أنّ هذ المصاادر ا تصارت على تدوين الجانب اللغوي والأدب وجاءت خالي من
أيّ أثر علم
ولكن على عكس ساابقيه من مؤرخ الإساايم الذين اعتمدوا من ج علماء مصاطلك الحديث والج رح
والتعديل ف كتاب التاريخو والتركيز على التحقّل من سالسال الأساانيدو واهمال النصو فإن المن جي الت
نادى ب ا ابن خلدون تجعل الساند ف التأريخ ف المرتب الثاني و أمّا المرتب الأولى فيتحتّم أن تنصااب على
النص التااريخ ف حاد ذاتاهو وعلى متن الروايا التااريخيا و للتاأكّاد من مطاابقا فحواهاا للقوانين الطبيعيا
والإنسااني و الت يُدرك ا العقل على نحو مباشارو مبن على مبدأ عدم التنا ض بين الحدث وةين شاواهد
أمور هذا العالم من حيث الإمكان أو الاساتحال و وكذا ياس الأحداث المروي و عن الماضا بما جرت
عليه العادا ف الحاضر وف ذلك يقول ابن خلدون:
"فالقانون ف تمييز الحل من الباطل ف الأخبار بالإمكان والاستحال و أن ننظر ف الاجتماع البشري الذي
هو العم ا رنو ونميّز ما يلحقه من الأحوال لذاته وبمقتضاى طبعهو وما يكون عارضااً لا يُعتدّ به واذا فعلنا
ذلك كان ذلك لنا انوناً لتمييز الحل من الباطل ف الأخبارو والصاادق من الكذب بوجه برهان لا مجال
للشك فيه"
لقد نادى ابن خلدون بالنقد الباطن -أي نقد النصوص-واستعمل مبدأ الشك كمن ج لمعرف الصدق
من الكذبو وةوضاع بناء ساليم ومتين للحقائل بدون نقل أو تقليدو وهذا الذي نادى به "رينيه ديكارت" فيما
بعد أي خيل القرن السابع عشر ف كتابه "مقال ف التاريخ"
الحصّة الثامنة:
-3 في العقل ا ولفلسفة:
تمكّن العيم ابن خلدون بفضل تكوينه الدين ف العلوم الشرعي و وتجارةه السياسي و وخبرته ف
الحياا الاجتماعي و وينبوع القوانين التاريخي الت وضع ا بنفسهو ومطالعاته المتعدّداو أن يستل م من المنبع
الفلسف العقين أشياءًو وينتقد أشياء أخرىو ويخط لنفسه بذلك طريقاً يدلو فيه بدلو ف هذا المجال فنجد
يستخدم المصطلك الأرسط كما هو الحال بالنسب للعم ا رنو وينا ش المفاهيم الرشدي فيما يخص العصبي
والمصطلحات السياسي
تعرّض ابن خلدون ف مقدمته لابن رشاد ف عدّ ا مناساباتو مثل تأكيد على أنّ كتاب "المجساط
ف علم ال يئ " المنساوب لبطليموس د لخّصاه ابن رشاد من حكماء الأندلسو وانتقد ف مساأل اعتدال خط
الاساتواء بقوله: "و د زعم ابن رشاد أنّ خط الاساتواء معتدلو وأنّ ما و ا رء ف الجنوب بمثاب ما و ا رء ف
الشامالو فيعمر منه ما عمر من هذاو والذي اله غير ممتنع من ج فسااد التكوينو وانّما امتنع فيما و ا رء
خط الاستواء ف الجنوب "
كما نجد اهتمام ابن خلدون بالمن ج العقل وتكوينه فيه كنتيج لد ا رساته للعلوم العقلي ف سانّ
مبكّراو ومطالعاته الخاصا لمؤلفات فيسااف مسالمين من أمثال الفا ا رب و وابن ساينا والغ ا زل وابن رشااد ولم
يكتف بالاعتماد على هذا المن ج فقطو بل أدخل على مذهب العقل تعدييً جديداًو سامّ بعنصار التناساب
من وانين العقل و وانين الكائنو على اعتبار أنّ الوجود أوسع بكثير من العقل و د نتج عن ذلك:
- الاعت ا رف بحدود العقلو وهو هنا يلتق مع "كانط" ف وله بأنّ العقل مقدود بقدّ الطبيع و كما
يااذهااب لى القول باأنّ الإيماان مقادرا تفوق العقالو وباالتاال وجاب اللجوء لى وّا تفوق العقال
كالحدسو وهو ما ذهب ليه الغ ا زل
- الاعتماد على المجال المشاروع للعقلو من أجل بناء معرف أكيداو وبعبارا ابن خلدون نفساه فإنّ
"العقل مي ا زن صحيكو وأحكامه يقيني لا كذب في ا"
اساتطاع ابن خلدون بفضال فكر أن ينزع عن نفساه كل عباءا تقليدي حاول البعض لباس من جه
ب او مبر ا رً ذلك بالأدل العقلي والعلمي فقد نقد الفيساف و وحكم بت افت بعض أحكام م ومق ولات مو فقال
بخصاوص نظرت م: "وما تسامعه من الساياسا المدني و فليس من هذا البابو وهذ المدين الفاضال عندهم
)الفا ا رب وتيمذته( نادرا أو بعيدا الو وع )أي أنّ ا مثالي مجرّدا( وانّما يتكلّمون علي ا على ج التقدير"
وكما نقد الفيسف نقد الفلسف أيضاً ومن ا فلسف السياس الشرعي الت فصّل ا الطرطوش ف كتابه
"سا ا رج الملوك"و وتصادّى للمتصاوّف و ونقد كتابات المؤرخين مثلما فعل مع المساعوديو وغيرها من مختلا
العلوم الت عمد لى منا شت ا ونقدها من داخل تخ ف صص او مبر ا رً جوانب الضعا في ا وذلك ما يدل على
توفّر على مقوّمات العبقري والإبداعو الت أهّلته لى نحت من ج موساوع علم متكاملو شامل ف
اختصاصاته مجالات المعرف و وميادين العقل المعرف و الت ليست ف متناول الجميع
لقد بوّء بعض الباحثين ابن خلدون المكان الأولى ف كل شا ءو بحيث أ روا فيه العالم المبدع ف
كل فن وعلمو ف و مؤساس علم الاجتماع كما أ ريناو وأول من وضاع القواعد للتاريخ الحقيق و وهو المنظّر
لعلم الا تصااد وعلم العم ا رن ف و "توينب " الحضااارا بل "أرنولد توينب "و و"مونتيساكيو" التاريخ بل
"مونتيساكيو"و و"ميكيافيل " الحكم الساياسا بل "ميكيافيل "و و"دورك ايم" المجتمعاتو و"أرساطو" العقيني
العرةي وهو بذلك أحد أكبر مفكّري وفيسف الحضارا العرةي الإسيمي بل والانساني لى يومنا هذا
الحصة التاسعة والعاشرة:
-4 في العقل والنقل:
نّ أهمّ ما يُميّزنا كبشار هو العقل والإد ا رك الذي حبانا الله به دون غيرنا من مخلو اته الأخرىو
وابن خلدون ف عمل هذا العقل يُميّز بين مجالين مُختلفين: أحدهما عالم الغيب المُقفل أمام العقل بسابب
طبيعته الذاتي العاجزا عن اخت ا رق هذ الدائراو وثاني ما عالم الش ادا المفتوح للعقل وهو الفارس فيه والحكم
وهذا التمييز من أخطر ما جاءت به نظري المعرف الإساايمي و لتأثير العميل ف مختلا مناح الحياا
الفكري والعلمي والتقني ولم ينتبه لأهميّ هذا التمييز أحد من مُفكّري الغرب بل كانط الذي خاض فيهو
ولكن ابن خلدون سبقه ف ذلك بقرون
لقد اعتبر ابن خلدون أنّ صناع الحساب شريف و "ينشأ عن ا –ف الغالب-عقلٌ مُض ء دُرّب على
الصواب" ويقول ف فرع آخر من الرياضات: "واعلم أنّ ال ندس تفيد صاحب ا ضاءا ف عقله واستقام ف
فكر و لأنّ ب ا رهين ا كلّ ا بيّن الانتظام جليّ الترتيبو لا يكاد الغلط يدخل أ يّسات ا لترتيب ا ونظام ا وكان
شيوخنا -رحم م الله-يقولون "ممارس علم ال ندس للفكر بمثاب الصابون للثوب الذي يغسل منه الأد ا رن "
أما علم ال يئ –أو الفلك-ف و أيضاً صناع شريف وعلم جليل " لكنّه يرفض عمال العقل ف الغيبيات
وكان ابن خلدون منطقياً مع نفسه حين فرّق بين الفلسف وعلم الكيمو فأثبت مشروعي الفن الثان
دون الأول وذلاك لأنّ المُتكلّم يساتخادم العقال وة ا رهيناه ف مرحلتين: الأولىو لإثباات وجود الله تعاالى
ووحدانيّته بإ ناع العقل –عن طريل العقل-بوجود الخالل وف المرحل الثاني يُحاول المُتكلّم ثبات
النُبُوّاو وصاحّ رساال الأنبياءو وخصاوصااً خاتم م –صالى الله عليه وسالّم ولكن بمجرّد وصاول المُتكلّم
بالمُخاطب لى هذا المساتوى )أي الإ ا رر بالرساال المحمدي (و فإنّ وضاع العقل يتغيّرو حيث ينقاد للوح
الذي يُصابك هو القاضا والحكمو وهو الذي يرسام للعقل مجال تد ف خله ف الدين –وف الغيبيات خاصاا -
وكيفي تدخ له وحدود تد ف خله فنمط الاساتدلال الكيم يختلا حساب ابن خلدون ف و ف الم رحلتين
الأوليّتين عقل برهان و لكنه –بعد ثبوت النبوّا-نصا نقل عمدته الكتاب والسانّ وهذا لا يعن أنّ المُتكلّم
لا يعود لى النص ف البدء أو أنّه يُلغ العقل تماماً ف الن اي و نّما المقصود هنا هو اللون العام
يقول ابن خلدون: "ولا تثقنّ بما يزعم لك الفكر من أنّه مُقتدرٌ على الإحاط بالكائنات وأساباب او
والو وف على تفصايل الوجود كلّهو وسا فه أ ريه ف ذلك واعلم أنّ الوجود عند كلّ مُدرِّك ف بادئ أ ريه
مُنحصار ف مداركه لا يعدوهاو والأمر ف نفساه بخيف ذلك والحلّ من و ا رء ألا ترى الأصامّ كيا
ينحصر الوجود عند صنا المسموعات؟ وكذلك الأعمى يسقط عند صنا المرئيات ولولا ما يردّهم لى
ذلك تقليد الآباء والمشايخ من أهل عصارهم والكاف لما أ رّوا بهو لكن م يتبعون الكاف ف ثبات هذ
الأصاناف لا بمقتضاى فطرت م وطبيع د ا رك مو ولو سُائِّل الحيوان الأعجم ونطل لوجدنا مُنكِّ ا رً للمعقولات
وساا ط لديه بالكلّي فإذا علمت هذا فلعلّ هناك ضارةاً من الإد ا رك غير مُدركاتنا لأنّ مُدركاتنا مخلو
مُحدث و وخللُ الله أكبر من خلل الناسو والحصار مج ولٌو والوجود أوساع نطا اً من ذلكو والله من و ا رءهم
مُحيط فاتّ م د ا ركك ومُدركاتك ف الحصارو واتّبع ما أمرك الشاارع به من اعتقادك وعملك ف و أحرصُ
على سعادتك وأعلمُ بما ينفعكو لأنه من طور فوق د ا رككو ومن نطاق أوسع من نطاق عقلك"
ويقول أيضااً: "الغيوب لا تُدرك بصاناع الب تّ و ولا سابيل لى تعفرف ا لاّ للخواص من البشارو
المفطورين عن عالم الحِّسّ لى عالم الروح" وهم الأنبياء خاصا ولذلك وجب الرجوع ف المعتقدات الغيبي
لى ما شارّع الله وأخبرنا به بواساط رساوله الكريمو والتساليم بذلكو لأنّنا لا نساتطيع د ا رك تلك الغيوبو أو
ميمسات او وأعظم ا الخالل سابحانهو فنحن مدعوون لى التصاديل ب ا وف ذلك يضايا: "وليس ذلك
بقادح ف العقل ومداركهو بل العقل مي ا زنٌ صاحيكٌ فأحكامه يقيني لا كذِّب في او غير أنّك لا تطمع أن تزِّن
به أمور التوحيد والآخرا وحقيق النُبُوّا وحقائل الصافات الإل ي وكلّ ما و ا رء طورناو فإنّ ذلك طمعٌ ف
مُحال ومثال ذلك مثال الرجل أ رى المي ا زن الذي يُوزن به الذهب فطمع أن يزن به الجبالو وهذا لا يُدرك
على أنّ المي ا زن ف أحكامه صاادقٌ و لكن العقل د يقا عند ولا يتعدّى طور حتى يكون له أن يُحيط بالله
وصاافاتهو فإنّه ذرّا من ذ اّ رت الوجود الحاصال منه وتفطّن ف هذا الغلط ومن يُقدّم العقل على السامع ف
أمثال هذ القضاياو ف و دليل على صور ف مه واضمحيل أ ريه"
ول ذا رفض ابن خلدون الفلساف ف شاقّ ا الميتافيزيق الإغريق )الفلساف الإل ي ( الت تبحث ف
السايسال الساببي الين ائي للموجودات الت يساتحيل كشاف او والت ه ف الأساااس مزيج من فلسافات
أرسطو وأفيطون وأفلوطين فوضّك أنّ العقل يسكت ذا نطل النقل)الشرع(و وكان واضحاً ف ذلك تمام اً
الحصّة الحادية عشر الثانية عشر:
-5 في علم الاقتصاد:
يوضّاك ابن خلدون ف كتاب "المقدم " أنّ العمل يتجساد ف يّم اساتعمالي )منافع( لساد الحاجات
البشاري الت تتّفل والطبيع الإنسااني و ولكن بعض المنافع د لا تكون من نتاج عمل الانساان كال واء
والماء والشمس وكان أرسطو الذي ينظر ليه البعض كأول مؤسس لعلم الا تصاد يرى أنّ للسلع يمتين:
يم اساتعمالي تُقدّر بمقدار المنافع الممكن الحصاول علي ا نتيج لا تناء تلك السالع و والمنفع هنا مقياس
شخص وذات و و يم تبادلي تُقدّر بمقدار السلع الممكن تبادل ا ف السوق بتلك السلع
نّ أرسطو د و ا عند هذا الحد ولم يقطع شوطا أبعد من ذلك ف تحليله للقيم حتى جاء ابن
خلدون وتساءل ما ذا كانت الأشياء المتبادل مختلف عن بعض ا كقيّم استعمالي و وه الشكل الغالب ف
التبادلو فما هو الأساس أو الخاصي الكامن الت تجعل ا ابل للقياس؟ والت على أساس ا تناسب الأشياء
بعض ا البعض؟
نّ ابن خلدون د استطاع ولأول مرّا عبر التاريخ أن يُفسّر القيم تفسي ا رً أبعد بكثير من أرسطو
ويُقدّم مقياساً مشتركاً وموضوعياً بين جميع السلع المُنتج من أجل معادلت ا عند التبادل بقيم العمل
المبذول ف انتاج كل سلع أو بضاع و وتُصبك المبادل ممكن بين البضاعتين عند تعادل كميّت العمل
المبذول ف انتاج السلع أو المُجسّدا ل ا
يرى ابن خلدون أنّه مع تقدّم درج العم ا رن واتساع النشاط الا تصادي للدول المتحضّرا فإنّ السلع
الت يرغب الأف ا رد بمبادلت ا ف الداخل والخارج تزداد بقوّا كما أشاار لى ذلك ف مقدمته )فصال الحجرين
المعدنين أي الذهب والفضاا (و ويرى أنّ الذهب والفضا ه القيم الحقيقي لكل متموّل ف الساوق وة ذا
يكون ابن خلدون د ا ترب من تحديد مف وم السعر وهو التعبير النقدي للقيم حالي اً
وبما أنّ الساعر لا يظ ر لاّ ف الا تصااد المكساب )الذي ي دف لى الكسااب والرةك(و ولا يظ ر
ف الا تصااد الطبيع البسايط القائم على المقايضا في بدّ ذ اً أن يتحول النوع الثان لى الأول ليكون
للساعر يم موافق لقيم العمل وةذلك يكون العيم ابن خلدون د سابل "الساير وليام بيت " ف تحديد
مف وم القيم والسعر بأكثر من ثيث رون و وسبل "الكيسيك" و"الاشت ا ركيين" بحوال خمس ر ون كامل
تبادو عبقريا ابن خلادون جليّا ف د ا ميحظااتاهو ومن بين اا ميحظااتااه حول نفقاات الإنتااج
الز ا رع فف بعض الأحيان تضاطر الدول لى ز ا رع أ ا رضا غير مناساب وغير خصاب بسابب زيادا
الطلب على المواد الغذائي و لكن هذ الأ ا رضا تتطلب نفقات ضاافي أكثر من نفقات الأ ا رضا الخصاب و
ونفقات الإنتاج هذ تُصابك شايئاً مُ ماً لأنّ المنتجين )الم ا زرعين( يُدخلون ا ف أثمان المنتوج الز ا رع و
وبالتال تكون ل ا تبعات ا نّ نفقات الإنتاج العالي ف الأ ا رضا غير الخصاب تعن بالضار ورا أنّ م ا زرع
الأ ا رض الخصب يُحقّقون عائداً أعلى من غيرهم وبالتال يُحققون "ريع اً" أكبر
ومن ميحظاته أيضااً أنّه لم يقا فقط على الريع الناتج عن الفرق ف خصاوب الأرض بل تعدّا
لى اكتشااف الريع الناتج عن أهمي المو ع الناتج عن التط ور الاجتماع الحاصال ف الحواضارو ذ لاح
أنّ ثمن الأ ا رضا يكون مُنخفضااًو والطلب علي ا يكون ليي ذا كانت الدول محدودا النشااط الا تصااديو
بسابب نقص الطلب على المواد الز ا رعي ولكن بمجرّد أن تقوى الدول ويزداد نشااط ا الا تصااديو ويزداد
عدد ساكان ا يزداد الطلب الكل على الأ ا رضا والعقا ا رت ويزداد بالتال ثمن ا والفرق الشااساع بين ثمن
العقار ف البداي وثمنه عند زيادا العم ا رن هو ما يُعرف اليوم باسام "الريع" وةتحليل علم واضاك المعالم
ك ذا يكون ابن خلدون د سبل "ريكاردو" و"هنري جورج" ف التأسيس لنظري "الريع" الت تُنسب ل ما اليوم
وعلى هذا يضيا ابن خلدون ف تحليله أنّ هذ المسأل –أي الريع-يترتّب عن ا الحقائل التالي :
أ- نّ هذا –الريع-حصل بسبب السعر وهو ليس جزءً منه كما يُشار ليه ف بعض النظريات الحديث
ب- نّ الريع د نشأ بفعل عوامل اجتماعي )زيادا العم ا رن والسكان والتقدّم( وليس بفعل الانسانو
ولذلك نرى من يطلب اليوم ف الدول ال أ رسمالي بفرض ض ا رئب عالي على هذا الريع تشبه مصادرته
ت- نّ هاذا –أي الريع-يؤدي لى تضاارب المصاالك بين الفئاات والتركيباات والوظاائا
الاجتماعي و وه الحقيق الت نيحظ ا اليوم ف التحليل الا تصادي لنظري الريع
يمكن القول بعد معان النظر ف النظريات الا تصاادي أنّ ابن خلدون كان أول من حدّد المشاكيت
الا تصاادي تحديداً علمياًو ثمّ حاول معالجت او وهو أول من فصال المشاكيت الا تصاادي عن الاعتبا ا رت
الديني و وأول من نا ش أساباب وعوامل بعث الا تصااد الت يخضاع ل ا سالوك الأف ا رد والمجتمعات ويكون
بذلك أول من سالّط الضاوء على فضاائل تقسايم العمل بل )آدم ساميث(و وعلى مبدأ يم العمل بل
)الكيساياك(و وعلى ظااهرا الريع بال )ريكااردو( و)هنري جورج(و كماا أ اام دعاائم نظريا الساكاان بال
)مالتيس(و ونظري يم الدخل بل )كينز(و ونادى بالمذهب الحر بل الطبيعيينو بل نّ هناك من ذهب
أبعد من ذلك وجعل من ابن خلدون أول من أسّاس للمذهب المادي بل كارل ماركس نفساه ويكون ابن
خلدون بذلك ا رئداً لعلم الا تصاد بل غير ممّن تُنسب ل م هذ النظريات الحديث والمعاصرا
الحصّة الثالثة عشر:
-6 في الب ا رسيكولوجيا )الظواهر الغريبة(:
ومن الأهمي بما كان التذكير بأنّ العيم ابن خلدون د اعتنى عناي خاصا ف "المقدم " -
وخصاوصااً ف بدايت ا وف أواخرها-بالظواهر الغريب ف الوجودو كتلك الت ل ا عي وثيق بعلم الغيب
وشاؤونهو فتناول ا وشارح ا وحاول تفسايرها وتعليل ا وهو بذلك يساتحل أن يكون أحد رواد هذا العلم الفريد
وأن يذكر ضامن علماء ومفكّريهو ولو ارنّا بين المقدّم وأي كتاب معتمد ف هذا الفن لوجدنا أنّ أكثر
الظواهر الغريب الت تحدّث عن ا ابن خلدون ه اليوم من القضاايا الأسااساي للبا ا رسايكولوجيا المعاصاراو
على الرغم من اختيف أسلوب المعالج ومن ج ا لأسباب تاريخي أكثر من غيرها
ومن أهم هذ الظواهر الت تناول ا ابن خلدون نذكر تفسير لظاهرا النبوّاو وظاهرا الك ان و وتفريقه
بين ما وتنا وله بالدرس للرؤيا والأحيم ف المنامو وعنايته بالإخبار عن المساتقبل بأسااليب غيبي و بعيداً
عن التجرةاا ونظر العقال لخ و اد وضاع ابن خلادون لتعليال تلاك الظواهر نظرياا ف تادرّج عوالم
المخلو ات واتصاال بعضا ا ببعضو وكيا يمكن أن يساتحيل بعضا ا لى ما فو ا أو ما دون ا ورةط ذلك
بقوى الاد ا رك الحسا للإنساان والخيال والوهم والقوا الحافظ و وا الفكر كما سّام النفس البشاري لى ثيث
أصنافو بحسب استعدادها للعالم الأعلى
أولى ابن خلدون عناي خاصا بالتجرة الصاوفي و وذكر بأنّ ا معرف ذو ي اصارا على أهل او
وباالتاال لا يمكن تبليغ اا لةخر بااللغاا المعتااداو ف من أبعاد المادارك عن جنس الفنون والعلومو لأنّ
الصاوفي يدّعون في ا الوجدان ويفرّون عن الدليلو والوجدان بعيد كل البعد عن المدارك العلمي وأبحاث ا
وتوابع ا والتصاوّف عند ابن خلدون هو وا ع موجود لا يمكن نكار و ف و دليل على عالم الغيبو وعلى أن
الوجود لا يمكن أن يُدرك بالعقل وحد ويقول أيضااً " الغيوب لا تُدركُ بصاناع البتّ و ولا سابيل لى تعفرف ا
لاّ للخواص من البشرو المفطورين عن عالم الحس لى عالم الروح" وهم الأنبياء والرسل خاص
يقول ابن خلدون: "وأمّا ما كان من ا ف الموجودات الت و ا رء الحسو وه الروحانياتو ويُسامونه
العلم الإلاه وعلم ما بعد الطبيع و فإنّ ذوات ا مج ول أ رسااً ولا يمكن التوصّال لي ا ولا البرهن علي او لأن
تجريد المعقولات من الموجودات الخارجي الشاخصاي نّما هو ممكن فيما هو مدرك لناو ونحن لا ندرك
الذوات الروحاني حتى تُجرّد من ا ماهيات أخرى بحجاب الحسّ بيننا وةين او في يتأتّى لنا برهان علي او ولا
مدرك لنا ف ثبات وجودها على الجمل و لاّ ما نجد بين جنبينا من أمر النفس الإنسااني وأحوال مدارك ا
وخصاوصااً ف الرؤيا الت ه وجداني لكل أحدو و ما و ا رء ذلك من حقيقت ا وصافات ا فأمر غامض لا
سابيل لى الو وف عليه و د و ا على ذلك محققوهمو حيث ذهبوا لى أن ما لا مادا له لا يمكن البرهان
عليهو لأنّ مقدّمات البرهان من شارط ا أن تكون ذاتي " وهناك العديد من هذ النصاوص الخلدوني الت
تصُ بّ ف الغرض نفسه
الحصة ال ا ربعة عشر:
-7 في التربية والتعليم:
ينظر ابن خلدون ف زمانه للترةي والتعليم نظرا يمكن القول عن ا أنّ ا نظرا عصاري ف و يرى
بأنّ تقفبل العلم عند طالبه يكون بالاساتعداد التدريج ف بداياته لأنّ الصاب ف أول الأمر يكون عاج ا زً
عن الف م بالجمل و ولذلك في بدّ له من أمثل وا عي محساوسا لتقريب المعلومات لى ذهنهو بل الخوض
ف مساائل أخرىو كما اعتبر أنّ المُتعلّم هو الغرض )أي أنّ المتعلّم هو محور العملي التعليمي التعفلمي
بالمف وم المعاصر( كما رةط طرق التعليم باختيف مذاهب الأمصار الإسيمي و وهو ما يعن ف عصرنا
هذا التأكيد على "الفوارق الاجتماعي " و"البيئ الت نشاأ في ا المتعلّم"و كما نجد يتحدث ف مقدمته عن
مسأل "الشدّا" ف التعليم فيُنكرها ويُبرّر ذلك بكون العقاب يُذهب النشاط العقل للطالبو ويدفعه لى الكذب
والمكر وخاصا عند الأطفال الصاغار للمُ دا ا را وه نظريات عصاري مُعتمدا بالمخابر العلمي المختصّا
ف علوم الترةي بكبريات الجامعات العالمي ف أيامنا هذ و لكن ا تُنساب لى علماء غرةيين كبار ولا أثر
لسبل ابن خلدون ف ذلك عندهم ولا عندناو وذلك ظلم كبير ف حلّ صاحب "المقدم "
الحصّة الخامسة عشر:
قراءة نقدية بسيطة للمنهج الخلدوني:
لقد أنتج لنا ابن خلدون من جاً يدفع لى التح ل بالشاجاع العقلي لنقد كل ما يجب نقد و بما ف
ذلك كتاباته هو نفسااه فمثلما فعل هو مع غير من الفيساف و والساياسايينو والمتصاوّف و والمؤرخينو الذين
كشااا جوانب الخطأ ف أحكام مو فإنّنا سانتّبع نفس من جه ونُطبّقه على نتاجه الغزيرو لنرى ذا كان
لصالك من جه أو عليه
وبعيداً عن الانتقاص من شاأن ابن خلدون وج د وما دّمه من نتاج فكري أعلى به صارح المعرف
العرةي الإسايمي أوّلاً والمعرف الإنسااني ثانياًو فإنّ د ا رسا نقدي لمن جه تقودنا لى طرح مجموع من
القضايا الفكري و والتساؤلات العلمي الت يمكن تسجيل بعض ا وضبط ا وفتك باب النقاش في ا وه كثي راو
وبالتال سنقتصر على تقاسم معكم ما بادر لى ذهننا من ا ف هذ اللحظات على الشكل التال :
- لقد فشال ابن خلدون عن تطبيل من جه الرصاين الذي كتب به "المقدم " ف صاياغ وكتاب بقي
مؤلفه ف التاريخ وهو كتاب 'العبر وديوان المبتدأ والخبر ف تاريخ العرب والعجم والبرةر" فقد
سار به مسار من نقدهم من حيث الشكل والمضمونو ومن حيث غلب المادا النقلي عليهو ومن
حيث عدم الالت ا زم بمبادئ النقد والتمحيص التاريخ الت وضاع ا لنا ف مقدمته فكان نا يً
حشوياً مثل من انتقدهمو ونقل روايات ضعيف لا سند ل ا
- استعمل مصطلحات صعب و ابل للتأويلو ويشوة ا الغموضو تُرةك الباحثين أحياناً
- تداخل الميول عند ابن خلدون تجعل الباحث عاج ا زً عن الفصال بين الجانب الدين والجانب
الفلسف و وةين الجانب الاجتماع النمط الإ ليم والجانب التاريخ الشامل
- لا نادري معاه أين تنت الإ ليميا المغاارةيا ف نتااج ابن خلادون؟ وأين تبادأ العلميا الع رةيا
الإسيمي ف من جه؟
- كيا اساتساااغ ابن خلدون طريق انتقال الحكم ف الأمويين من معاوي رضا الله عنه لى ابنه
يزيد ودافع عنه؟ وهو الفقيهو القاض و العالم بأنّه لا يوجد أي سند عقل أو دين لذلك
- تأرجك المن ج الخلدون بين العقل تارا والنقل تارا أخرىو كأنّه صاعُب عليه تغليب هذا على
ذاكو لا سيّما ذا تعلّل الأمر بالأمور الغيبي والميتافيزيقي
أعمال موجهة في مقياس اعلام آلي توثيقي
أعمال موجهة في الحصص التطبيقية لطلبة السنة الثانية علم المكتبات والمعلومات (الفوج1،2،3،4)، مقياس إعلام آلي توثيقي.
مواضيع متعلقة بالمقياس:
- نظم تشغيل الحاسوب
- قواعد البيانات وأنواعها
- الوثيقة الإلكترونية
- الأرشفة الرقمية للبيانات
- الميتا داتا (Meta data)
- النشر الالكتروني
- الفهرسة الآلية
- قواعد مارك (MARC)
- حوسبة الفهارس
- حوسبة الإعارة في المكتبة
- البرمجيات الوثائقية
- البرنامج الوثائقي papyrus
- حزمة برامجيات أفق Horizon
- حزمة نظام مني أيسز MINISIS
- برنامج نظام KOHA
- برمجية PMB
ملاحظة:
- تودع الأعمال بإدارة قسم العلوم الإنسانية.
- يمكن الاشتراك في البحث من 2 إلى 3 طلبة.
للاستفسار الاتصال :abdelkaderbiblio@gmail.com