مقياس تكنولوجيا المعلومات و التوثيق 1 أ. لعرابي نسرين
مقياس تكنولوجيا المعلومات و التوثيق هو أحد المقاييس التي تقع ضمن وحدات التعليم الإستكشافية. يستهدف هذا المقياس طلبة السنة الثانية علم المكتبات.
شهد العصر الحديث ظاهرة إنفجار المعلومات لم يعرفها الإنسان من قبل و ذلك بعد إندماج كل من تكنولوجيا المعلومات و تكنولوجيا الإتصال. ساعدت هذه القفزة في القضاء على كل الحواجز المكانية و الزمنية و أصبح العالم بمثابة "قرية صغيرة" خاصة بعد إنتشار الشبكة العنكبوتية.
إنعكس هذا الأمر إيجابا على الإنتاج الفكري من ظهور حقول جديدة إضافة إلى تنوع الدرسات و إمكانية الحصول / الوصول إلى المعلومة من دون الحاجة إلى تكبد عناء التنقل.
تأثرت المكتبات بدورها كغيرها من نظم المعلومات بهذا التطور التكنولوجي، وجدت نفسها من جهة أمام إشكالية صعوبة التحكم في المعلومات بالأساليب التقليدية علاوة على تعدد مصادر المعلومات التي يصعب معالجتها و من جهة أخرى أصبح لزاما عليها مواكبة هذا التطور نتيجة لتغير المعطيات؛ من تغير عقلية المستفيد و العزوف الذي شهدته المكتبات مؤخرا الأمر الذي دفعها إلى الإستعانة بتطبيقات تكنولوجيا المعلومات في ممارستها اليومية للتوجه إلى المستفيد الجديد و لفت إنتباهه.
تكنولوجيا المعلومات و التوثيق 1
التعريف بالمقياس
مقياس تكنولوجيا المعلومات و التوثيق 1 هو أحدم قاييس وحدات التعليم الإستكشافية.
شهد العصر الحديث ظاهرة إنفجار المعلومات بعد إندماج كل من تكنولوجيا المعلومات و تكنولوجيا الإتصال.
إنعكس هذا الأمر إيجابا على الإنتاج الفكري من ظهور حقول جديدة إضافة إلى تنوع الدرسات و إمكانية الحصول / الوصول إلى المعلومة من دون الحاجة إلى تكبد عناء التنقل.
تأثرت المكتبات بدورها كغيرها من نظم المعلومات بهذا التطور التكنولوجي، وجدت نفسها من جهة أمام إشكالية صعوبة التحكم في المعلومات بالأساليب التقليدية علاوة على تعدد مصادر المعلومات التي يصعب معالجتها و من جهة أخرى أصبح لزاما عليها مواكبة هذا التطور نتيجة لتغير المعطيات؛ من تغير عقلية المستفيد و العزوف الذي شهدته المكتبات مؤخرا الأمر الذي دفعها إلى الإستعانة بتطبيقات تكنولوجيا المعلومات في ممارستها اليومية للتوجه إلى المستفيد الجديد و لفت إنتباهه.
الفئة المستهدفة
طلبة السنة 2 علم المكتبات و المعلومات
أهداف الدرس
يهدف المقياس عامة إلى : إستعادة معلومات من الذاكرة و حفظ مجموعة من التعاريف : نظم المعلومات، المعلومات و مستوياتها، التوثيق..... يوظف الطالب المفاهيم المكتسبة في النقاشات يربط الطالب بين تطبيقات تكنولوجيا المعلومات و التوثيق في المكتبات يتمكن الطالب من تصنيف تطبيقات تكنولوجيا
المعلومات و التوثيق يثمن الطالب أثر تطبيقات تكنولوجيا المعلومات على الممارسات و النشاطات الفنية في المكتبات مثل الوساطة
الوثائقية الرقمية خاصة عندما يتعلق الأمر بتسهيل البحث و استرجاع المعلومات.
تكنولوجيا المعلومات و التوثيق 1
مقياس تكنولوجيا المعلومات و التوثيق هو أحد المقاييس الوحدات التعليم الإستكشافية.
شهد العصر الحديث ظاهرة إنفجار المعلومات و ذلك بعد إندماج كل من تكنولوجيا المعلومات و تكنولوجيا الإتصال. ساعدت هذه القفزة في القضاء على كل الحواجز المكانية و الزمنية و أصبح العالم بمثابة "قرية صغيرة" خاصة بعد إنتشار الشبكة العنكبوتية.
تأثرت المكتبات بدورها كغيرها من نظم المعلومات بهذا التطور التكنولوجي،
وجدت نفسها من جهة أمام إشكالية صعوبة التحكم
في المعلومات بالأساليب التقليدية علاوة على تعدد مصادر المعلومات التي يصعب معالجتها و من جهة أخرى أصبح لزاما عليها مواكبة هذا التطور نتيجة لتغير المعطيات؛ من تغير عقلية المستفيد و العزوف الذي شهدته
المكتبات مؤخرا الأمر الذي دفعها إلى الإستعانة بتطبيقات تكنولوجيا المعلومات في
ممارستها اليومية للتوجه إلى المستفيد الجديد و لفت إنتباهه.
الفئة المستهدفة:
يستهدف هذا المقياس طلبة السنة ثانية علم المكتبات و المعلومات
يهدف هذا المقياس إلى :
يهدف المقياس عامة إلى :
- إستعادة معلومات من الذاكرة و حفظ مجموعة من التعاريف : نظم المعلومات، المعلومات و مستوياتها، التوثيق.....
- يوظف الطالب المفاهيم المكتسبة في النقاشات
- يربط الطالب بين تطبيقات تكنولوجيا المعلومات و التوثيق في المكتبات
- يتمكن الطالب من تصنيف تطبيقات تكنولوجيا المعلومات و التوثيق
- يثمن الطالب أثر تطبيقات تكنولوجيا المعلومات على الممارسات و النشاطات الفنية في المكتبات مثل الوساطة الوثائقية الرقمية خاصة عندما يتعلق الأمر بتسهيل البحث و استرجاع المعلومات.
Matière: Français langue étrangère / Mme MAJOUBA. K
I. Informations sur le cours
Faculté: DES SCIENCES HUMAINES ET SOCIALES
Département: DES SCIENCES HUMAINES
Public cible : 2ème année Licence Bibliothéconomie
Intitulé du Module : Langue française
Crédit:01
Coefficient:01
Durée : Semestre4
Horaire: Mercredi de 11h :30/ 13h
Volume: 1h : 30 TD par semaine
Modalité: en ligne (Enseignement à distance)
Groupes : 1-2-3
Enseignante :
Cours, TD : Mme MAJOUBA OULAID Karima
Contact : par mail
Disponibilité :
Résumé
Dans le cadre de l'enseignement à distance des modules issus de l'unité d'enseignement transversale UET, ces cours de langue française sont dispensés aux étudiants de la 2ème année licence "Bibliothéconomie". Iles sont éventuellement suivis d'activités d'exercices pratiques (TD) dont l'objectif est de développer leurs compétences en matière de compréhension et production des textes variés relatifs à la spécialité en français langue étrangère.
مقياس: مدخل الى علم الأرشيف
- يهدف هذا المقياس الى تعريف الطالب بتخصص علم الأرشيف بصفة عامة بحيث يعتبر كمدخل عام. يعرف بعلم الارشيف نشأته و مراحل ظهور الارشيف عبر العصور ثم التعريف بالوثيقة الأرشيفية و مبادئ علم الارشيف مرورا بأنواع الارشيف و مراحل دورة حياة الوثيقة الأرشيفية.
مقياس: صيانة وترميم الوثائق والمخطوطات
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
جامعة جيلالي ليابس – سيدي بلعباس-
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
قسم العلوم الإنسانية
شعبة علم المكتبات والمعلومات
محاضرات
مقياس: صيانة وترميم الوثائق والمخطوطات
دروس مقدمة للسنة الثانية ليسانس ل م د
تخصص علم المكتبات والمعلومات
إعداد
د/ عمر بن عراج أستاذ محاضر ـ أ.
السنة الجامعية: 2020 / 2021
فهرس المحتويات
الدرس الأول:. مدخل عام : لعلم الوثائق المخطوطات........................03
الدرس الثاني: تاريخ المخطوط العربي .......................................08
الدرس الثالث: الملامح المادية للمخطوط العربي..............................12
الدرس الرابع: الخط العربي وأنواعه..........................................18
الدرس الخامس: فهرسة المخطوطات........................................24
الدرس السادس: تحقيق المخطوطات................................. ......33
الدرس السابع: المخاطر الطبيعية والبشرية التي تعانيها المخطوطات..........40
الدرس الثامن: حفظ وصيانة وترميم المخطوطات العربية.....................44
الدرس التاسع: تجليد المخطوطات...........................................51
الدرس العاشر: رقمنة الوثائق والمخطوطات الأساليب و الإجراءات ...........55
المراجع...............................................................................65
مقياس: صيانة وترميم الوثائق والمخطوطات. المستوى: السنة الثانية علم المكتبات والمعلومات.
الدرس الأول: مدخل عام: لعلم الوثائق والمخطوطات.
تمهيد:
منذ أن خلق الله تعالى الإنسان وعلمه البيان كان طلب العلم ضالته المنشودة، وإحدى حاجاته الأساسية، من أجل أن يعرف نفسه ويعرف عالمه، ولقد تعلم الكثير وحفظ الكثير حتى ضاقت حافظته فاخترع الكتابة معيناً لذاكرته، تحفظ خبراته ومعارفه عبر الزمن وتنقلها إلى الأجيال الآتية من بني جنسه، فكتب على الأحجار وعلى جدران الكهوف وعلى الطين وعلى البردي وعلى جلود الحيوانات، وعلى كل شيء يصلح أن يكون وعاءً للمعلومات. وعندما تكاثرت هذه الأوعية تفرغ نفر ممن يمتلكون حب العلم والكفاءة لترتيب وتنظيم تلك الأوعية بطريقة تمكن وتسهل الإفادة منها، وكان "الموثوقون" هؤلاء يجرون عمليات البحث والتنقيب والتنظيم لهذه الأوعية، فيستفيدون منها أو يستفيد منها غيرهم[1].
بهذا الجهد الوثائقي العملي بدأت البوادر الأولى لمهنة التوثيق في أبسط صورها، واستمرت تتطور مع تطوير الإنسان وازدهار حضارته، والتزم الملوك والأمراء وذوو الأمر بتشجيع هذه المهنة العلمية وإقامة مؤسساتها المختلفة من دواوين ودور وثائق وغيرها، وأغدقوا العطايا على القائمين عليها. حيث مارس المسلمون التدوين منذ صدر الإسلام وسجلوا تصرفاتهم في وثائق وذلك راجع إلى تزايد أعداد المتعلمين الذين يجيدون القراءة الكتابة، نتيجة للجهود التي بذلتها الدولة الإسلامية لحاجتها إلى المثقفين الذين يقومون بنشر تعاليم الدين الإسلامي وشرح مبادئه.
كما تتعدد مصادر المعلومات عن الإسلام والمسلمين من حيث المكان، والزمان، وأشكال الأوعية، ونوعية الاهتمام. ومن مميزات التراث الإسلامي كثرة المخطوطات التي خلفها المسلمون وراءهم، و احتاج هذا الوعاء التقليدي من أوعية المعلومات إلى عناية خاصة؛ من حيث مادته الورقية، ومحتواه. وكانت عناية المسلمين بهذا الوعاء المهم عناية فائقة، في الوقت الذي كان فيه الوعاء الأوحد لنقل المعلومات.
فترات الأمة المخطوطة جزء أصيل من كيانها ووجودها، و بإحيائه، ونشره محققا تتسامى صعدا في مراقي المجد، والحضارة. والمسلمون يملكون من التراث في مختلف صنوف المعرفة تركةٌ ضخمة، خلفها لنا آباؤنا، وعلماؤنا الأوائل الذين ضربوا في كل علم و فن بسهم وافر، مما لم يشهد له مثيل عند أمة من الأمم.
وتتجلى أهمية المخطوطات، وتظهر مكانتها، من كونها جزءا من التراث العربي الإسلامي الذي قامت عليه الحضارة العربية الإسلامية، ودراستها تدفع إلى التعرف على أسباب النهوض، وعوامله والتطور، والتقدم، والإبداع عند العرب المسلمين، ومعرفة الطريق الذي سار عليه الأـقدمون في مسيرة بنائهم الحضاري.
1- علم الوثائق وتعريف الوثيقة:
- من الناحية اللغوية كلمة وثيقة مشتقة من الفعل وثق أي ائتمن ، ووثَّق أي أحكم ، نقول ووثَّق الأمر أي أحكمه وأثبته ، والوثيقة هو المحكم[2] ، والوثائق هي كل ما يعتمد عليه أو يرجع إليه لإثبات أمر وإحكامه وإعطائه صفة التحقق ، أو يؤتمن على وديعة فكرية أو تاريخية تساعد في البحث العلمي، أو تكشف عن جوهر واقع ما أو تؤكد على إجراء تصرف قانوني سواء كان عام أم خاص[3].
2- أما من الناحية الاصطلاحية فإننا نقصد بالوثيقة أي مستند أو محرر مسجل - سواء كان في شكل مخطوط أو مطبوع أو مصوراً أوفى مادة سمعية أو بصرية أو مصغر فيلمي أوفى شكل إلكتروني – نتج عن تصرف قانوني أو واقعة قانونية لشخص طبيعي أو اعتباري (مؤسسة).[4]
والتصرف القانوني هو التصرف الإرادي النابع من إرادة الشخص الفاعل القانوني ، وقد يكون تصرف فردى مثل الوقف والهبة والأوامر الصادرة عن المسئولين كلٍ في درجته مثل الرؤساء والملوك والسلاطين والوزراء ورؤساء الحكومات والشركات والمؤسسات الخ، وقد يكون تصرف ثنائيأ و زوجي نابع من إرادتين مثل البيع والشراء والزواج والمعاهدات والاتفاقيات بين الدول والمؤسسات والأفراد الخ ، وقد يكون التصرف صادر عن عدة إرادات مثل اتفاقات المشاركة في أي تصرف بين أكثر من شخصين[5].
أما الواقعة القانونية فهي تصرف لاإرادي ، لا دخل لإرادة الشخص فيه مثل الوفاة.
وأياً كان النشاط الصادر عن الشخص الطبيعي أو الاعتباري ؛ تصرفاً قانونياً أو واقعة قانونية ، فلابد من تضمينه في مستند أو تسجيله في محرر لإثباته وإحكامه وإعطائه صفة التحقق من جهة ، وللإعلام عنه .هذا المستند هو الوثيقة.
وعلى كل حال فإن الكتابات الرسمية أو شبه الرسمية والصادرة عن الأفراد مثل الأوامر والقرارات والمراسيم، والبراءات والاتفاقيات والمراسلات السياسية، والوثائق الشرعية، والكتابات التي تناول مسائل الاقتصاد أو التجارة أو عادات
مقياس: صيانة وترميم الوثائق والمخطوطات. المستوى: السنة الثانية علم المكتبات والمعلومات.
الدرس الرابع: الخط العربي وأنواعه:
تمهيد:
جعل الله التّفاهم بين النّاس باللسان والقلم، وجعل الكتابة وسيلة الإقرار، وتبرئة الذّمم، وتوثيق العقود، وحفظ العلوم والتّراث الثّقافي والحضاري للأمم عبر التّاريخ، وهي وسيلة مهمّة للمعرفة والتّواصل بين البشر.
والخط هو عمل وتشكيل الكتابة في جميع الّلغات التي تستخدم الأحرف العربية،وعرّف أيضاً أنه رسوم وأشكال حرفية ، تدل على الكلمات المسموعة الدّالة على ما في النفس الإنسانية من معانٍ ومشاعرٍ.
أولاً:ماهية الخط العربي وعلاقته بالكتابة:
أ- تعريف الخط لغة واصطلاحاً :الخط العربي Arabic Calligraphy ( المصطلح ) :
هو أحد الفنون التشكيلية الذي يتجاوز دوره من وسيلة لنقل المعلومات ، ليصبح غاية متكاملة روحانية الجمالية ، و تجريدية المفهوم ، و هو متهيّأ أصلاً – مدلولاً و تركيباً – لتأدية هذه المهمات و احتلال تلك المكانات، لما أحيط به من قدسية ، ولما تضمنت تسطيراته، و التواءاته من حركة إيقاعية و تركيب متوازن متناغم.[6]
مفهوم الخط : يقترن مفهوم الخط اقتراناً شديداً ب ( مفهوم الكتابة ) في المعنى و في الاستخدام ، حتى بدا المفهومان ، و كأنهما شيء واحد ، لما بينهما أصلاً من علاقة معنوية ، خاصة و قويّة ، تستند إلى كون أحدهما من معاني الآخر في العرف اللغوي الذي نصّت عليه المعاجم كلّها ، و لكنّ إمعان النظر في المأثور الأدبي و الديني والوظيفي المتعلق بهذين المفهومين ، يكشف عن وجود بعض التباين الدلالي بينهما، يمكن أن نسنده إلى عمومية ( الكتابة ) وخصوصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــة ( الخط ) في التمثيل اللغوي – البصري للفظ.[7].
فالخط والكتابة وجهان لعملة واحدة، وهما عصارة فكر الإنسان الذي فكر في الإبداع منذ الأزل، وسيبقى يفكر في خلود الذكر والأثر إلى الأبد[8].
لقد راح الباحثون يقلّبون أوراق السالفين للوصول إلى المعلّم الأول لفن الخط؛ فكانت الآية الكريمة" اقرأ وربُّك الأكرم، الذي علّم بالقلم".[9]
مقياس: صيانة وترميم الوثائق والمخطوطات. المستوى: السنة الثانية علم المكتبات والمعلومات.
الدرس الخامس: فهرسة المخطوطات.
تمهيد:
لم يحدث في التاريخ أن احتفظت لغة من اللغات بكل خصائصها ومقوماتها واستعصت على التحريف والتبديل كما حدث للغة العربية، ويرجع ذلك إلى أنها لغة القرآن الكريم ولغة العبادات بالنسبة للمسلمين على اختلاف أجناسهم وألوانهم وألسنتهم فاحتفظت بنقائها وأصالتها على مر الزمن ، وهذه الميزة جعلت الخطوط العربي أطول مخطوطات العالم عمراً وأكثرها عددا، فمن ورائنا أربعة عشر قرنا من التراث المخطوط وهو تراث ضخم لا يتوفر في أي امة ولا في أي لغة من اللغات ، ومع أن الطباعة دخلت الشرق مع الحملة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر إلا أن أحدا لا يستطيع أن يزعم أن هذا التاريخ كان نهاية عصر المخطوط العربي، فقد ظلت للمخطوطات قيمتها و استعمالاتها حتى انتشرت الطباعة في أواخر القرن الماضي وأوائل القرن الحالي[10].
1- فهرسة المخطوطات العربية:
تعريف فهرسة المخطوط:
يقصد بفهرسة المخطوطات تنظيم مواد العلم والمعرفة لاستعمالها السريع، وهذا التنظيم يتطلب الوصف الدقيق للمخطوط لتمييزه عن مخطوط آخر ولكي يستطيع يصل إليه الباحث بيسر وسهولة[11].
وفهرسة المخطوطات تعتبر من العمليات الشاقة، وهي تختلف عن فهرسة المطبوعات. وكل مكتبة لديها مجموعة من المخطوطات تجري فهرستها بطريقة خاصة، وعند فهرسة المخطوط من الضروري إيراد مميزاته من الناحيتين الداخلية والخارجية وهما:
المميزات الخارجية:
وهي الشكل المادي للمخطوط مثل مادة الكتابة، أنواع الخطوط، التهذيب، الزخرفة، المسطرة والتجليد.
المميزات الداخلية:
وهي مثل اسم المؤلف متبوعاً بتاريخ الميلاد والوفاة واسم الناسخ وتاريخ النسخ وبداية ونهاية المخطوط مختصر عن الأبواب والفصول.
مقياس: صيانة وترميم الوثائق والمخطوطات. المستوى: السنة الثانية علم المكتبات والمعلومات.
الدرس السادس: تحقيق المخطوطات.
تمهيد:
اهتم العرب في الربع القرن الماضي بنشر تراثهم القديم وتحقيقه. وكان المستشرقون قد سبقوا إلى نشر هذا التراث منذ أكثر من مئة عام، فنشروه متبعين نهجا علميا دقيقا، مع ضعف فريق منهم باللغة العربية، أو اطلاع آخرين منهم عليها.
وشاء العرب أن يحذوا حذو المستشرقين في تحقيق النصوص. فنجح أناس أوتوا العلم والمنهج العلمي، وأخفق آخرون أعوزهم المنهج الذي ينبغي إتباعه في النشر، وحاول هؤلاء ستر نقصهم هذا بالغض مما نشر المستشرقون واتخذوه هزوا[12].
تعريف التحقيق:
1- لغة: أصل التحقيق لغة من حَقَّ حقق، فأما الحَاءُ وَالقَافُ أَصلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى إِحْكَامِ الشَّيءِ وَصِحَّتِهِ. فَالحَقُّ نَقِيضُ البَاطِلِ، ثُمَّ يَرجِعُ كُلُّ فَرعٍ إِلَيهِ بِجَودَةِ الِاستِخرَاجِ وَحُسنِ التَّلفِيقِ وَيُقَالُ حَقَّ الشَّيءُ وَجَبَ.[13]
وحَقَّقَ قَولَهُ وَظَنَّهُ تَحقِيقًا أَي صَدَّقَهُ. وَكَلَامٌ مُحَقَّقٌ أَي رَصِينٌ.[14]
وحَقَّ الشّيءَ: أَوجْبَهَ وأثبَتَه، وصارَ عندَه، وحَقَقْتُ الأمْرَ: إِذا تَحَققْته وتَيَقنته أَي: وصرتَ مِنْهُ عَلَى يَقِين.[15]
وحققت الأمر أحقه إذا تيقنته أو جعلته ثابتًا لازمًا.[16]
وحققت الشَّيْء تَحْقِيقًا إِذا صدقت قَائِله. حققت أَنا الشَّيْء أحقه حَقًا.[17]
وبناءً على هذا، فتحقيق مخطوط ما، هو التيقن من إخراج النص كما وضعه مؤلفه.
2- اصطلاحا:
تعريف التحقيق اصطلاحا: قال الجرجاني: التحقيق: إثبات المسألة بدليلها.[18]
وعرفه أبو البقاء الكفوي بأنه: إِثْبَات دَلِيل الْمَسْأَلَة مُطلقًا أَو بدليلها.
معنى تحقيق المخطوط:
1- بذل عناية خاصة به حتى يصح عنوانه، واسم مؤلفه، ويثبت نسبة الكتاب إليه، ويكون متنه أقرب ما يكون إلى
الصورة التي تركها المؤلف.[19]
2- قراءته على الوجه الذي أراده عليه مؤلفه، أو على وجه يقرب من أصله الذي كتبه به هذا المؤلف. وليس معنى قولنا "يقرب من أصله" أننا نخمن أية قراءة معينة، بل علينا أن نبذل جهدا كبيرا في محاولة العثور على دليل يؤيد القراءة التي اخترناها.[20]
3- إوقد ظهر فن التحقيق العلمي أولا على أيدي علماء الحديث الأوائل؛ حيث كانوا يروون أسانيدهم، ويقيدون سماعاتهم وإنجازاتهم وقراءاتهم ومطالعاتهم على المخطوط، مما يعد توثيقًا لعملهم ذاك.[21]
إذن فهذا هو مفهوم التحقيق بالمعنى الاصطلاحي المعاصر[22] الذي يقصد به بذل عناية خاصة بالمخطوطات حتى يمكن التثبت من
استيفائها لشرائط معينة.
فالكتاب المحقق هو الذي صح عنوانه، واسم مؤلفه، ونسبة الكتاب إليه، وكان متنه
أقرب ما يكون إلى الصورة التي تركها مؤلفه.
وعلى ذلك فإن الجهود التي تبذل في
كل مخطوط يجب أن تتناول البحث في الزوايا التالية:
تحقيق عنوان الكتاب.
تحقيق اسم المؤلف.
تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه.
تحقيق متن الكتاب حتى يظهر بقدر الإمكان مقاربا لنص مؤلفه.
وبديهي أن وجود نسخة المؤلف وهو
أمر نادر ولا سيما في كتب القرون الأربعة الأولى لا يحوجنا إلى مجهود إلا بالقدر
الذي نتمكن به من حسن قراءة النص. نظرا إلى ما قد يوجد في الخط القديم من إهمال
النقط والإعجام، ومن إشارات كتابية لا يستطاع فهمها إلا بطول الممارسة والإلف.
وهذا الأمر يتطلب عالما في الفن الذي وضع فيه الكتاب، متمرسا بخطوط القدماء.
إهمال النقط والإعجام قد امتد شيء منه إلى قرون متأخرة، فالناظر في خط ابن حجر وهو من علماء القرن التاسع يرى هذا الإهمال بوضوح تام.
تحقيق العنوان:
وليس هذا بالأمر الهين، فبعض المخطوطات يكون خاليا من العنوان:
إما لفقد الورقة الأولى منها.
أو انطماس العنوان.
وأحيانا يثبت على النسخة عنوان واضح جلي، ولكنه يخالف الواقع:
إما بداع من دواعي التزييف.
وإما لجهل قارئ ما وقعت إليه نسخة مجردة من عنوانها، فأثبت ما خاله عنوانها.
1- فيحتاج المحقق في الحالة الأولى: إلى إعمال فركه في ذلك بطائفة من المحاولات الحقيقية، كأن يرجع إلى كتب المؤلفات كابن النديم، أو كتب التراجم، أو أن يتاح له الظفر بطائفة منسوبة من نصوص الكتاب مضمنة في كتاب آخر، أو أن يكون له إلف خاص أو خبرة خاصة بأسلوب مؤلفٍ من المؤلفين، وأسماء ما ألف من الكتب، فتضع تلك الخبرة في يده الخيط الأول للوصول إلى حقيقة عنوان الكتاب[23].
2- والانطماس الجزئي لعنوان الكتاب مما يساعد كثيراً على التحقق من العنوان الكامل متى وضح معه في النسخة اسم المؤلف، فإن تحقيقه موكول إلى معرفة ثبت مصنفات المؤلف وموضع كل منها متى تيسر لك[24].
3- وأما التزييف المتعمد فيكون بمحو العنوان الأصيل للكتاب، وإثبات عنوان لكتاب آخر أجل قدرا منه ليلقى بذلك رواجا، أو يكون ذلك مطاوعة لرغبة أحد جماع الكتب، وقد ينجح المزيف نجاحا نسبيا بأن يقارب ما بين خطه ومداده وخط الأصل ومداده، فيجوز هذا على من لا يصطنع الحذر والريبة في ذلك.
وأما التزييف الساذج فمنشؤه الجهل، فيضع أحد الكتّاب في صدر الكتب الأغفال عنوانا يخيل إليه أنه هو العنوان الأصيل.
مقياس: صيانة وترميم الوثائق والمخطوطات. المستوى: السنة الثانية علم المكتبات والمعلومات.
الدرس السابع: المخاطر الطبيعية والبشرية التي تعانيها المخطوطات.
تمهيد:
تشغل المخطوطات القديمة مكانة مميزه لكونها جزء من الذاكرة الجماعية ومنتوج حضاري للآمة لذا فإن حمايتها ودرستها ونقلها إلى الأجيال القادمة تمثل إستراتيجية في مجال كتابة التاريخ العلمي والثقافي.
يعد تراثنا المخطوط أضخم تراث مخطوط عرفته البشرية ، لأنه يمتد بطول حقبة من الزمان تزيد على أحد عشر قرنا تبدأ منذ إن عرف العرب الكتابة وتستمر حتى دخول الطباعة إلى عالمنا العربي مع نهاية القرن الثامن عشر للميلاد وأوائل القرن الثالث عشر للهجرة؛ وإذا كان القرآن الكريم هو الذي حافظ على هذه اللغة وعصمها من التحريف والتبديل وأمدها بمقومات البقاء والاستمرار على مدى تلك القرون ألمتعاقبة فإن تأخر ظهور الطباعة في عالمنا العربي قد أطال عمر عصر المخطوطات وأعطى له امتدادا في العصور الحديثة يضاف إلى هذا العمق التاريخي البعيد[25].
لقد أحدثت الغزوات الخارجية والفتن الداخلية جروح غائرة في جسد تراثنا المخطوط ما زالت آثارها واضحة للعيان حتى الآن ، فقد مُزق هذا التراث شر ممزق، وأتلف منه ما أتلف ، وسرق منه ما سرق، وما تبقى منه في الخزائن والمكتبات إلى الآن هو في كثير من الأحيان أشلاء متناثرة، وهذا يلقي على الخزائن والمكتبات مسؤولية كبيرة في الحفاظ وصيانة وفهرسة ما لديها من أصول هذا التراث فهرسة علمية دقيقة تعرف به وتيسر استخدام الباحثين له.
(1) المخاطر الطبيعية التي تعانيها المخطوطات:
أ. الرطوبة:
تعد المخطوطات والكتب من الخامات ذات الأصل العضوي[26] (نباتي أو حيواني) مثل الورق والجلد والبردي[27] والقماش، وأحياناً الأخشاب، وتعد هذه المواد ذات خاصية هيجروسكوبية[28] Hygr. sc. pic nature أي أن محتواها المائي الداخلي يتغير بتغير الرطوبة المحيطة، وعند ارتفاع الرطوبة النسبية في البيئة المحيطة فإن المادة العضوية تمتص الماء، ومن ثم يرتفع المحتوى المائي للمواد، ويتبع ذلك ظهور الأعراض الآتية:
ـ انهيار الخواص الميكانيكية للمواد
ـ قابليتها الشديدة للإصابة بفطريات التحلل
ـ يسهل ذوبان الغازات الحمضية إن وجدت في الهواء وبالتالي عمليات التحلل المائي الحمضي وعمليات الأكسدة والصدأ للمعادن
ـ يسهل التصاق الأتربة والمعلقات الأخرى في الهواء مما يسبب تلوث واتساخ المواد الأثرية.
أما بالنسبة للأخطار التي تنجم عن ارتفاع نسبة الرطوبة في المخطوطات فتؤدي إلى التشوهات في شكل المخطوط وتكوّن الحموضة والبقع الصفر على الأوراق ونمو الحشرات والفطريات والبكتريا وسواها.
ب. الضوء:
هناك أضرار متفاوتة لكل أنواع الضوء. والموجات الخطيرة هي بالتدريج كما يلي[29]:
ـ الأشعة فوق البنفسجية: وهي الأشعة الصادرة من الشمس والفلورسنت المباشرة وغيرها
ـ الموجات القصيرة: من الضوء المرئي الأبيض حتى الضوء الأزرق لها تأثير أقل ضرراً
ـ الموجات الطويلة والأشعة تحت الحمراء: لها تأثيرات حرارية وهذا هو مجال ضررها
ـ اضمحلال واصفرار الأوراق، وزوال بعض الألوان والنقوش والأحبار الحساسة للضوء
ـ تحلل وتكسر التراكيب الجزيئية للمواد العضوية فتقصف بذلك ألياف النسيج والأوراق والجلود وغيرها
ـ تؤدي التأثيرات الحرارية للضوء إلى تنشيط تفاعلات الهدم الكيميائية، وما ينتج عنها من تأثيرات الجفاف ومظاهره المختلفة
ومما لا شك فيه أن تأثير الضوء يتوقف على عوامل أخرى لعل من أهمها: قوة الإضاءة، مدى التعرض لها، درجة الحرارة، سمك الورق وكثافته، تركيب الهواء المحيط بالورق من حيث تركيز غاز الأوكسجين وتجدد الهواء والرطوبة النسبية، وغازات التلوث الجوي والمواد المضافة للورق مثل المركبات المعدنية والمواد الحمضية والقلوية
ج. الحرارة (الموجات الحرارية):
الجو الخارجي يكون من مصادر الحرارة في حالة المكتبات والمتاحف المفتوحة، وخاصة في المناطق القارية المناخ والاستوائية، وكذلك مصادر الضوء المباشر[30] مثل أشعة الشمس والمصابيح القريبة، أو التدفئة المركزية الزائدة، وقد يؤدي ارتفاع الحرارة إلى الآتي: 1- جفاف العجينة اللاصقة لأغلفة المخطوطات مما يؤدي إلى تفككها.
2
مقياس: صيانة وترميم الوثائق والمخطوطات. المستوى: السنة الثانية علم المكتبات والمعلومات.
الدرس الثامن: حفظ وصيانة وترميم المخطوطات العربية.
تمهيد:
تعرضت البلدان العربية عبر العصور للعديد من النكبات والحروب الخارجية والفتن والمنازعات الداخلية، والتي ساهمت بشكل كبير على ضياع وسرق وحرق الكثير من الموروث الثقافي والحضاري؛ المتمثل بتراثنا المخطوط، وﻻننسى كذلك العوامل الطبيعية، مثل الزﻻزل، والفيضانات التي أدت بدورها إلى غرق وتلف العديد من المخطوطات والوثائق، بالإضافة إلى العوامل البيئية، مثل: الحرارة، والضوء، والرطوبة، والحشرات، والكائنات الدقيقة، والتي لعبت دوراً كبيراً في تلف المخطوطات، وساهم الإنسان بدوره في هذا التلف؛ وذلك نتيجة استخدامه السيئ لها،وجهله بأهميتها، والطرق والأساليب الصحيحة في التعامل معها[31] .
ومن هنا أتت الحاجة إلى وضع أسس ومعايير خاصة لحفظ وصيانة ما تبقى لنا من تراث أجدادنا المخطوط. حيث لابد لأمناء المكتبات، ومراكز الحفظ، المعنيين بالمخطوطات التركيز على عملية الصيانة والمعالجة، وفق هذه الأسس والمعايير، ووضع مخطط وإستراتيجية شاملة من شانها الحد والحيلولة من وقوع الضرر، وباستخدام المواد والأدوات المناسبة.
ثانياً: عمليات حفظ المخطوطات العربية وصيانتها:
يمكن القول إن حفظ وصيانة المخطوطات والمقتنيات الثقافية والحضارية الأخرى على اختلاف المواد المصنوعة منها لا يعتمد على إجراءات المعالجة والترميم فحسب، بل يعتمد كذلك على تهيئة الأوضاع المناسبة لسلامتها والحفاظ عليها، ولذا فإن أية دراسة لصيانة هذه المقتنيات يجب أن تعتمد على دراسة عامة لخواصها، وتأثير الأوضاع المحيطة بها[32]. ومن المعروف أن أية دراسة أو محاولة لصيانة المخطوطات والوثائق التاريخية يجب أن تكون مرتكزة في الدرجة الأولى على تحديد واضح لعوامل التلف السائدة والأوضاع المحيطة بها، وفي هذا المجال لا بد من التطرق إلى الآتي:
(1) المناهج الخاصة لحفظ المخطوطات وصيانتها:
للحفاظ على سلامة المخطوطات وصيانتها لا بد من اتباع الآتي:
مقياس: صيانة وترميم الوثائق والمخطوطات. المستوى: السنة الثانية علم المكتبات والمعلومات.
الدرس التاسع: تجليد المخطوطات.
تمهيد:
لقد كان لتجليد المخطوطات الأثر الكبير في حفظ الكثير من الكتب والمؤلفات لفترة طويلة. وعلى الرغم من أن التجليد بدأ ساذجا بسيطا، شأنه في ذلك شأن كل حرفة في أطوارها الأولى، إلا أنه تطور فيما بعد أيما تطور، فلم يكن الهدف من التجليد صيانة الكتاب فحسب، بل كان يراد من الجلد ذاته أن يكون تحفة فنية، كان المجلدون الأوائل قليلي التفنن في عملهم، حيث انتبه الوراقون إلى صناعة الجلود ودباغتها، تلك الصناعة التي كانت تستخدم جلود دباغ النورة، وهي الشديدة الجفاف، ثم ظهرت الدباغة الكوفية مستخدمة التمر في الدباغة؛[33] الأمر الذي أكسبها لينا، ومرونة، كما ذكر النديم في كتابه الفهرست؛ مما ساعد على التعامل مع هذه الجلود، واستخدامها في فن التجليد.
التجليد:
التجليد هو أسبق فنون الكتاب العربي ، إذ أن أبا بكر الصديق هو أول من جمع القرآن الكريم بين لوحين ، وإن المصحف هو أول مخطوط عربي يجلد بالمعنى الواسع لكلمة التجليد حتى منتصف القرن الثاني الهجري ، لأنه أول كتاب بصنع على شكل ( Codex)[34]،وإن المصحف هو المخطوط العربي الوحيد الذي لم يمر بمرحلة الدروج أو اللفائف وإنما بدأ بصورة الكتاب العادي الذي نعرفه اليوم، والكتاب أخذ شكل الدفتر هذا بعد أن ظل فترة طويلة على شكل لفافة ( Roll ) ومنذ ذلك الوقت أخذ ميدان التجليد يتسع ويجذب الناس إليه وقد عدد ابن النديم أسماء سبعة من المجلدين على رأسهم ابن أبي الحريش الذي كان يجلد في خزانة الحكمة للمأمون[35]وشفه القراض العجيفي .. أبو عيسى بن شيران .. ودميانه الاعسر بن الحجار.
وأصبح التجليد في هذه الفترة فنا مستقلا عن غيره من فنون الكتاب ففي أوروبا كان وجود الإنجيل من أهم العوامل التي دفعت عجلة التطور بشكل الكتاب من اللفائف إلى الدفاتر ، ذلك أن رهبان الأديرة كانوا هم الطبقة الكاتبة في القرون المسيحية ، وهم يقابلون طبقة الوراقين والنساخين وشعروا بصعوبة الإحالة أو الإشارة إلى نص معين من النصوص إذا هر كتب على درج ، ففكروا بطريقة أخرى يمكن بها التغلب على تلك المشكلة وكان من نتيجة ذلك ظهور الدفاتر.
مقياس: صيانة وترميم الوثائق والمخطوطات. المستوى: السنة الثانية علم المكتبات والمعلومات.
الدرس العاشر: رقمنة الوثائق والمخطوطات الأساليب و الإجراءات.
تمهيد:
تجذب المخطوطات اهتمام العديد من الدارسين والباحثين العرب والأجانب على حد سواء نظرا لقيمتها العلمية والفنية، إضافة إلى كونها جزءا هاما من التراث الوطني لمختلف البلدان العربية، والحفاظ عليها يعني الحفاظ على الهوية القومية بمختلف أبعادها في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وظهور مفاهيم وقيم جديدة متمثلة في العولمة التي أصبحت تشكل خطرا على الثقافات الإنسانية المختلفة وتهدد خصوصيات الشعوب, من هذه الأهمية ومع ظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة أصبح لزاما الحفاظ على المخطوطات من التلف والضياع باستخدام هذه التقنيات المتمثلة على وجه الخصوص في رقمنة المخطوطات، ثم اتاحتها إلى أكبر عدد من المستفيدين[36].
رقمنة المخطوطات العربية:
أهمية أهداف رقمنة مخطوطات:
إن عملية الرقمنة مهمة جدا للمكتبات في وقتنا الحاضر، حيث تسهل عمليات كثيرة تقوم بها المكتبات في مجال حفظ الوثائق بشكل عام، و المخطوطات، والكتب النادرة بشكل خاص، ومن ثم تساعد في عملية إيصالها إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين، وتتركز أهداف الرقمنة بالنسبة للمخطوطات فيما يلي:
- حماية المخطوطات الوطنية، حيث تشكل جزءا هاما من التراث العربي بشكل عام، و الجزائري بشكل خاص، لذلك تعتبر الرقمنة وسيلة فعالة للحفاظ على هذا التراث الوطني من الزوال.
- حماية المخطوطات من التلف والضياع، حيث تمكن تكنولوجيا الرقمنة من نقل جميع رصيد المخطوطات على وسيط إلكتروني، يساعد المستفيد الإطلاع على المخطوط دون الحاجة للرجوع إلى المخطوط الأصلي إلا في حالات خاصة، وهذا يقلل من إمكانية تعرض تلك المخطوطات النادرة للتلف، أو الحرق، أو للكوارث الطبيعية[37].
- إن وضع المخطوطات المرقمنة على شبكة الإنترنت يساعد الباحثين للوصول إليها عن بعد، وبالتالي الاقتصاد في الجهد، والوقت، والإطلاع على المخطوط الواحد في آن واحد.
- عمل قاعدة بيانات بالمخطوطات المرقمنة تتوفر على جميع الملامح المادية والفكرية للمخطوطات.
- مواكبة التطور التكنولوجي، واستغلال التكنولوجيا الحديثة في معالجة هذا الوعاء الفكري النادر، ألا وهو المخطوط. إن عملية الرقمنة مهمة جدا للمكتبات في وقتنا الحاضر، حيث تسهل عمليات كثيرة تقوم بها المكتبات في مجال حفظ الوثائق بشكل عام، والمخطوطات، والكتب النادرة بشكل خاص، ومن ثم تساعد في عملية إيصالها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين و تتركز أهمية الرقمنة بالنسبة للمخطوطات في المجالات التالية:
- حماية المخطوطات العربية بشكل خاص، والتراث العربي بشكل عام من الزوال.
- حماية المخطوطات من التلف والضياع، حيث تمكن تكنولوجيا الرقمنة من نقل جميع المخطوطات على وسيط إلكتروني، يساعد المستفيد على الإطلاع على المخطوط دون الحاجة للرجوع إلى المخطوط الأصلي إلا في حالات خاصة، و هذا يقلل من إمكانية تعرض تلك المخطوطات للتلف والضياع، و خاصة المخطوطات القديمة المكتوبة على ورق البردي أو الرق.
- إن وضع المخطوطات المرقمنة على شبكة الإنترنت، يساعد الباحثين للوصول إليها عن بعد بدون جهد و بأقل تكلفة.
- إن الوسائل التكنولوجية الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتوثيق الإلكتروني، يسهل كثيرا استخدام نسخة إلكترونية من المخطوطات بدلا من النسخ الأصلية، وخاصة أن طبيعة المخطوط نفسه يتطلب التعامل معه بالكثير من الحذر خوفا عليه من التلف.
- تساعد عملية الرقمنة على حفظ و صيانة المخطوطات الأصلية، و ذلك بتخزينها على الأقراص المكتنزة ( CD-R. MS ) وبالتالي تساهم في زيادة دخل المكتبات عن طريق بيع هذه الأقراص التي تحتوي على المخطوطات، و من خلال الاشتراك مع قواعد بياناتها.
تكنولوجيا المعلومات ودورها في الحفاظ على المخطوطات العربية:
شهدت المجتمعات منذ القرن الواحد عشرين تطورات متلاحقة وتحولات جذرية في شتى نواحي الحياة نتيجة للتوارث المتسارعة في تقنيات المعلومات التي ارتبطت[38] بتطوير الحاسبات الآلية وتفاعلا مع الواقع ومستجدياته حيث كانت مكتبات ومرافق المعلومات من أكثر المؤسسات تأثرا بالتغيرات التي أحدثتها تقنيات المعلومات والاتصالات ومن ذلك:
- تجارب رائدة في استخدام النظم الآلية في معالجة المخطوطات العربية وإتاحتها إذ تجدر الإشارة في البداية إلى أنه و نظـرا لقلة الدراسات الميدانية في هذا الجانب وبداية الاهتمام بهـذا الموضوع، كان من خلال المؤتمرات والندوات التي أثمرت عن مشروعات أو توصيات مهمة لها علاقة مباشرة باستخدام النظم الحديثة والتقنيات الرائدة في معالجة وحفظ المخطوطات.
حيث بدأ الاهتمام بتوظيف تكنولوجيا المعلومات في خدمة قضايا المخطوطات وخاصة بإنشاء قاعدة معلومات وطنية للأدبيات التراثية – جميع المخطوطات والوثائق من المواد التراثية – والهدف الأساسي من إنشاء هذه القاعدة هو غزارة الأدبيات التراثية وتنوعها ، وعدم قدرة وسائل التوثيق على وضعها بشكل متكامل بين أيدي الباحثين والمؤرخين وتوافر وسائل جديدة يمكنها من تقديم خدمات من خلال قاعدة المعلومات.
وأسـاس هذه القاعدة هي قواعد بيانات بيبلوغرافية نصية تتمثل في مجموعة نصوص مخزنة على أجهزة ذات طاقة استيعابية عالية مرتبطة بالحـاسوب قادرة على تقديـم خدمات المحتويات النصية أو الرسـوم أو الزخارف أو النقل على القرص المكثف.
إن الوسائل التكنولوجية الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتوثيق الإلكتروني يسهل كثيرا استخدام نسخ الكترونية من المخطوطات بدلا من النسخ الأصلية وخاصة أن طبيعة المخطوط نفسه يتطلب التعامل معه بالكثير من الحذر خوفا عليه من التلف كما تساعد عملية الرقمنة [39]على حفظ وصيانة المخطوطات الأصلية وذلك بتخزينها على أقراص وبالتالي تساهم في زيادة دخل المكتبات عن طريق بيع هذه الأقراص التي تحتوي على المخطوطات ومن خلال الاشتراك مع قواعد بياناتها من خلال رقمنة المخطوطات.
تتطلب عملية رقمنة المخطوطات عدة عوامل أساسية من بينها:
- الموارد البشرية:
يعتبر العامل البشري مهم في معادلة رقمنة الأرصدة الوثائقية، وخاصة العاملين المؤهلين في ميدان الرقمنة، وكذلك الإمكانيات المادية التي تمتلكها المكتبات لتأهيل أو انتداب عاملين لإنجاز مشاريع الرقمنة، و هذه المشاريع تتطلب عددا كبيرا من العاملين، بقدر ما تتطلب عاملين أكفاء، فعلى سبيل المثال تضم مصلحة الرقمنة بالمكتبة الوطنية الفرنسية 22 عاملا مكلفين بإنجاز الرقمنة، ويقدر العدد المتوسط والمخصص لعمليات الرقمنة داخل المكتبات الجامعية 7 أفراد[40].
-الموارد المالية:
المراجع
- المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية (2001)، (الطبعة الطبعة: الرابعة)، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية.
- إبراهيم جمعة، قصة الكتابة العربية ، دار المعارف ، القاهرة ، 1968.
- أحمد شوحان، رحلة الخط العربي، دمشق، اتحاد الكتاب العرب، طبعة: 2001م.
- السيد السيد النشار، محاضرات في تنظيم وحفظ الوثائق الإلكترونية، المملكة العربية السعودية، جامعة أم القرى، كلية العلوم الاجتماعية، د.ت.
- إبراهيم جمعة، قصة الكتابة العربية ، دار المعارف ، القاهرة ، 1968 ، ص23.
- ابن دريد، جمهرة اللغة، ط1، رمزي منير بعلبكي، دار العلم للملايين- بيروت، 1987م .
- ابن عبد ربه الأندلسي، العقد الفريد، بيروت، دار الكتاب العربي، د،ت.
- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ت: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، دار الكتب العلمية، 1418هـ /1997م.
- ابن قتيبة الدينوري، الشعر والشعراء، تحقيق أحمد شاكر، القاهرة، دار المعارف، طبعة: 1966م.
- ابن منظور أبو الفضل، لسان العرب، القاهرة، الدار المصرية للتأليف والترجمة طبعة : 1965، ج10.
- أبو فيض الزَّبيدي، تاج العروس، د.ط، ت: مجموعة من المحققين ،دار الهداية، د.ت.
- أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي، العقد الفريد، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى: 1983م، ج05.
- أحمد شوقي بنبين، تكنولوجيا المعلومات لحفظ التراث المخطوط و نشره.القاهرة:معهد المخطوطات العربية،1996.ص.16.
- أحمد شوقي بنين، دراسات في علم المخطوطات والبحث البيبلبوغرافي، مراكش، المطبعة والوراقة الوطنية، الطبعة الثانية: 2004.
- أحمد شوقي بنين، مصطفى طوبي، معجم مصطلحات المخطوط العربي (قاموس كوديكولوجي)، مراكش، المطبعة والوراقة الوطنية، الطبعة الأولى: 2003م.
- أرهام محمد حنش، الخط العربي و إشكالية المصطلح الفني ، د ، ط1 ، حلب ، دار النهج للدراسات 2006 .
- أرهام محمد حنش، الخط العربي و إشكالية المصطلح الفني، د ، ط1 ، حلب ، دار النهج للدراسات 2006م.
- أسامة ناصر النقشبندي ، صيانة وخزن وتعفير المخطوطات، مجلة المورد . م5 . ع1 . 1989.
.
[1]- دراسات تاريخية، التَّاِريخُ فِي ظَاهِرِهِ لاَ يَزِيدُ عَنِ الإِخْبَارِ وَ فِي بَاطِنِهِ نَظَرٌ وَ تَحْقِيقْ، مفتوح على الخط: http://historiskastudier.blogspot.com/2010/04/blog-post_28.html، تاريخ الدخول يوم 11/05/2019، الساعة 00.14.
[2]-" document", the free dictionary, www.thefreedictionary.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
- [3] المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية (2001)، (الطبعة الطبعة: الرابعة)، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، صفحة 1012.
[4]- محمود عباس حمودة، حولية كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، قطر، منشورات جامعة قطر، العدد الأول: 1979م، ص221.
[5]- السيد السيد النشار، محاضرات في تنظيم وحفظ الوثائق الإلكترونية، المملكة العربية السعودية، جامعة أم القرى، كلية العلوم الاجتماعية، د.ت، ص 01.
[7] - أرهام محمد حنش، الخط العربي و إشكالية المصطلح الفني ، د ، ط1 ، حلب ، دار النهج للدراسات 2006 ، ص43 .
[8]- أحمد شوحان، رحلة الخط العربي، دمشق، اتحاد الكتاب العرب، طبعة: 2001م، ص14.
[9] - الآية الرابعة من سورة الفلق.
[10] - ميري عبودي فتوحي، فهرسة المخطوط العربي، ص54.
[11] - أيمن فؤاد السيد، التجربة المصرية (فهارس القاهرة)، في ندوة المخطوطات العربية في فهرسة المخطوطات، القاهرة، معهد المخطوطات العربية، طبعة:1998م، ص59.
[12] - صلاح الدين المنجد، قواعد تحقيق المخطوطات، ص07.
[13]- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ت: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، دار الكتب العلمية، 1418هـ /1997م، 2/15.
[14] - الرازي، مختار الصحاح، ت: يوسف الشيخ محمد، ط5، المكتبة العصريةبيروت – صيدا، 1420هـ / 1999م.ص77.
[15] - أبو فيض الزَّبيدي، تاج العروس، د.ط، ت: مجموعة من المحققين ،دار الهداية، د.ت.25/169.
[16]- الفيومي، المصباح المنير، د ط، المكتبة العلمية، بيروت.دت.، الفيومي، 1/143.
[17] - ابن دريد، جمهرة اللغة، ط1، رمزي منير بعلبكي، دار العلم للملايين- بيروت، 1987م ، 1/100.
[18] - الجرجاني، التعريفات، ت: جماعة من العلماء، ط1، دار الكتب العلمية بيروت –لبنان، 1403هـ/1983م، ص53.
[19] - عبد السلام هارون، تحقيق النصوص ونشرها، ط7، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1418ه/1998م ، عبد السلام هارون، ص42.
[20] - رمضان عبد التواب، مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين، ط1، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1406ه/1985م ص5.
[21] - إياد خالد الطباع، منهج تحقيق المخطوطات، ط1، دار الفكر –دمشق، 1423ه/2003م ص19.
[22]- أصل التحقيق من قولهم: حقق الرجل القوم: صدقه، أو قال هو الحق. والجاحظ يسمى العالم المحقق "محقا"، جاء في رسالة فصل ما بين العداوة والحسد. من رسائل الجاحظ بتحقيق عبد السلام هارون 1: 338-339: "إنه لم يخل زمن من الأزمان فيما مضى من
القرون الذاهبة إلا وفيه علماء محقون قرءوا كتب من تقدمهم ودارسوا أهلها" ثم
قال: "واتخذهم المعادون للعلماء المحقين عدة".
والإحقاق: الإثبات، يقال أحققت الأمر إحقاقا، إذا أحكمته وصححته".
[23] - عبد الله الكمالي، كتابة البحث وتحقيق المخطوطة خطوة خطوة، ط1، دار ابن حزم، 1422ه/2001م ص97.
[24] - عبد السلام هارون، تحقيق النصوص ونشرها، ص40.
[25] - صغيري ميلود، واقع حفظ وصيانة المخطوطات بالزوايا الجزائرية، الزاوية القاسمية بالهامل نموذجا، مجلة الذاكرة، عدد خاص بالملتقى الوطني الثاني التراث العربي المخطوط بالجنوب الجزائري، تصدر عن مخبر التراث اللغوي الأدبي في الجنوب الشرقي الجزائري، العدد الثاني ، 2014، ص318.
[26] - أسامة ناصر النقشبندي ، صيانة وخزن وتعفير المخطوطات، مجلة المورد . م5 . ع1 . 1989 . ص 162.
[27] - البردى : هو مادة للتسجيل يعتبر من أهم المواد الأثرية التي يمكن أن تخرجها الحفائر.
[28] - هيجروسكوبية : أي استرطاب يعني محتواها تتحلله الرطوبة.
[29] - أمحمد يحي بن بهون حاج. جهود المكتبة الوطنية الجزائرية لحماية و ترميـم المخطوطات من خلال دورة تكوينية بمخبر الحفظ والتجليد: مجلة رفوف أدرار : مخبر المخطوطات الجزائرية في غرب إفريقيا . مج 7 ،ع1 ،6071 .ص1.
[30] - مصطفى مصطفى السيد يوسف، العلم وصيانة المخطوطات، ص74.
[31] - زمزم أحمد الشقيري، صيانة المخطوطات وحفظها، موجود على الرابط: https://dot-yemen.com/news821.html، تاريخ الاطلاع 20 ماي2018،الساعة: 10.30.
[32] - المجلس الدولي للأرشيف، معجم المصطلحات الأرشيفية ، انجليزي، فرنسي ، عربي. بيروت، الدار العربية للعلوم 1990، ص155.
[33]- محمد بن إسحاق النديم، الفهرست، بيروت، دار المعرفة، طبعة: 1417هـ/1997م، ص36.
[34] - المرجع نفسه ص07.
[35] - الصحف والمصحف. الجامع الصحف المكتوبة بين دفتين، الصحف كلمة حبشية الأصل ينظر:
The Encyclopedia of Islam, Vol. III, p. 44, London 1930..
[36]- رقمنة المخطوطات العربية، الطرق والأساليب، متاح على الخط، https://fikratalib.blogspot.com/2018/04/blog-، تاريخ الاطلاع: 20/05/2018، الساعة: 11.00.
[37] - أحمد شوقي بنبين، تكنولوجيا المعلومات لحفظ التراث المخطوط و نشره.القاهرة:معهد المخطوطات العربية،1996.ص.16.
[38] - منال كمال القيسي ورقة عمل مقدمة للمشاركة في ندوة المخطوطات في الوطن العربي -الاتجاهات الوقائية في رقمنة المخطوطات في الوطن العربي . وصف للرسائل المتبعة في حماية المخطوطات المرقمنة.ص85.
[39] - عامر إبراهيم قندليجي .ربحي مصطفى عليان . مصادر المعلومات من عصر المخطوطات إلى عصر الانترنيت .، لبنان، دار الفكر 2001، ص44 .
[40]- Sara, Gould richard . Enquête sur la numérisation et la présentation (En ligne), (10/08/2006).Disponible sur :http://www.unesco.org./web word/mdn/servey rtf.f.
التراث المادي واللامادي في الجزائر
محتوى المادة:
1 مدخل عام: التراث الثقافي وعلاقته التنمية في المجتمع
1- التراث المادي : التعريف والأنواع الموجودة في الجزائر
· الانسان والتراث المادي
· التراث المادي والمحافظة على الهوية
· إدارة التراث المادي
2- التراث اللامادي: التعريف والأنواع الموجودة في الجزائر
o الانسان والتراث اللامادي
o التراث اللامادي والمحافظة على الهوية
o إدارة التراث اللامادي
3- المنظمات الوطنية والدولية المهتمة بالتراث المادي واللامادي
4- التجارب الدولية للحفاظ على التراث المادي واللامادي
5- التنمية البشرية والتراث الثقافي المادي واللامادي.
6- الثقافة الشعبية والتراث الثقافي.
7- طرق وأساليب المحافظة على التراث المادي واللامادي وآليات تثمينه.
طريقة التقييم: امتحان
المراجع:
يحي وزيري، العمارة الإسلامية والبيئة: الروافد التي شكلت التعمير الإسلامي.عالم المعرفة ،جويلية2004.
الموقع الخاص بمنظمة اليونسكوا.
الموقع الخاص بمنظمة الألسكوا.
تعريف التراث :
التراث في معاجم اللغة العربية هو ما ورثناه عن الأجداد و أصلها " ورث " يقول إبن منظور بلسان العرب " ورثه ماله و مجده " ، و قال الله تعالى حين أخبر زكرياء و دعائه إياه : " ربي هيلي من لدنك و ليا يرثني و يرث من ال يعقوب" .
و عليه كي تكون من لغة العربية كلمة مرادفة من الفولكور فهو من تراث شعبي من عادات الناس و تقاليدهم وما يعبرون عنه من أراء و أفكار و مشاعر يتناقلونها جيل عن جيل و يتكون الجزء الأكبر من التراث الشعبي من الحكايات الشعبية والأساطير، و يشمل التراث أيضا على الفنون و الحرف و أنواع الرقص و اللهو ، والأغاني و الحكايات الشعبية للأطفال و الأمثال و الألغاز ، الأحاجي و الأعياد الدينية فتفسير التراث هو نشاط تعليمي يهدف إلى كشف العالم و العلاقات من خلال إستخدامها الأشياء الأصلية عن طريق التجربة و المصادر ، بدلا من مجرد توصيل معلومات واقعية .
أنواع التراث و أشكاله :
1- الحضاري : و هو يشمل ما خلفه لنا الإسلام من تراث حضاري قديم مثل الآثار بكل أنواعها و يشمل التراث البابلي " حدائق بابل المعلقة " و التراث السوماري والأشوري لكل عاداتها من مسكوكات و أواني و رسوم و نقوش و ما يسمى بأثار القديمة .
2- القومي : هو التراث الذي يشمل فترة زمنية التي ظهرت فيها القوميات بأشكالها كافة و أحدث نظام معين و حافظت عليه و ظهرت على إثرها الأمم و القوميات وظهرت في فترة القوميات الرومانية و الفارسية و الإغريقية و العربية و اتخذت لها اشكال قومية مستقلة لغة و وطنا و شعبا.
مصادر التراث :
إن ما خلفه الاقدمون من مصادر مكتوبة هي من أهم مجال لدراسة الباحث عن التراث يليها كتب الرجالة العرب و الكتب و المخطوطات كلها تعطي صورة متكاملة لمختلف جوانب الحياة التي إندترث لكن حياة البشر اليومية أملر لا يمكن إغفاله فقد إنتقلت إلى ثقافة معاصرة ، كل تجارب المجتمعات السابقة و يميل بعض الباحثين على إعتبار تراث ظاهرة ثقافية توقفت على التطور و في إطا ما عرفه العالم العربي بشكل خاص في هذا المجال إذ علينا أن لا نغفل عن عن دور العلماء العرب الأقدمين أمثال الجاحضة الذي كتب عن الحياة العامة في عصره و كتاب "البخلاء" خير شاهد على ذلك و كذلك إبن المقفع سنة 759 ه بكتابه و كتاب الأغاني لأبي لفرج الأصفهاني ، و إبن خلدون المعروف بمقدمته الشهيرة تظم كل الأساطير والحكايات .
إستخداماته :
تستخدم مواد التراث الشعبي والحياة الشعبية في إعادة بناء فترات تاريخية الغابرة للأمم و الشعوب و التي لا يوجد لها إلى شواهد ضئيلة و متفرقة و تستخدم أيضا لإبراز الهوية الوطنية و القومية و لكشف عن ملامحها .
التراث و المؤتورات التراثية بشكلها و مضمونها أصلية إلا أن فروعها تتطور و تتوسع مع مرور الزمن و بنسب مختلفة و ذلك بفعل التراكم الثقافي و الحضاري و تبادل التأثر و التأثير مع الثقافات و الحضارات الأخرى و عناصر التغيير في الظروف الذاتية و يتنوع التراث بإختلاف ما تحمله جذور الشجرة و هو بمثابة مادون من تراث و إن لم يمكن هناك تراث ستصير شجرة مضمحلة حبست عنها الأملاح المعدنية و سوف تشل و تظمحل ، و قد تحمل الجذور و الماء فتتناقله مكونات شجرة ليشرب واحد تلو الأخر و يشرب كل سلف و يسلم الماء لخلقه شأن تتوارثه الأجيال أبا عن جد بتراث شفوي كأمثال شعبية و حكايات هادفة .... إلخ .
فمن رفض الماء و حبسه عن نفسه فسيجف من محتواه ثم ينقطع عن سياق حظارته فيسقط من أعلى الشجرة على سطح الأرض .
في جانب أخر يلاحظ جريان سلوكيات في عروق كل شجرة و هو تراث سلوكي يمثل بالهواء الذي يبث الحياة في الشجرة فهو يلتسق بها إلتساق السلوك بالإنساني و كما أنها تتحرك بحركة حينما يدغدها نسيمه العليل ، أما ما خلفه الأجداد من أخبار كالحصون و السيوف ... مما شهد على أمجاد أمتنا العظيمة فهو بمثابة التربة التي تركتها الكائنات الأخرى بعد مماتها لكي تستفيد منها الشجرة إلى أن تصبح قادرة على تكوين المادة العضوية بنفسها .
و لا حضارة بلا تراث لأنها سوف تصير حضارة طفيلية من تراث اخر دون تراثها شأنها شأن طفيليات التي تتغدى على ما تنتجه الأشجار فما إن تحسيه عنها قوتها حتى تتذكر بل يحبس أن تكون الحضارة أصلية لا تبعية عندها مستقلة تملك جذورها العميقة .
المعتقدات و المعارف الشعبية :
تشكل مجموعة أفكار إجتماعية موازية للدين كله و تقتر منه بدرجات و تبتعد عنه بدرجة تماثلة و احيانا تأخذ جزئية من الدين و تظخمها أو تلونها بلون خاص و نجرتها عن معناها و جوهرها الديني الرسمي و تنتقلها إلى عوالم خرافية شبه أسطورية فهي تغطي مختلف جوانب الحياة و نظرة الإنسان إلى الوجود و كل ما يحيط به و يتأثر به ، أما المعارف الشعبية فهي مجموعة خيرات و المعارف التي توصل إليها الشعب عبر تاريخه الطويل و توارثها الأجيال و تطورت فيها بسبب ظروفها و بيئتها المتنوعة و أساليب عيشها المختلفة من بيئة إلى لبيئة فالجبلية و السهلية و السحراوية و حتى البيئة الواحدة بين من يختلف الرعي و يختلف الصيد من يحترف الفلاحة أو غير ذلك فالمعارف الشعبية في دائرة متنامية الإتساع في إستمرار تبدأ بخطوة و يسقط لتبدأ الدوائر المعرفية بالتوالد و التوسع تفتح كل منها طريق لغيرها مما يجعل التوارث و التطور مستمرين عبر الزمن ، و قد شغل العلماء لتصنيف المعتقدات و المعارف الشعبية لتسهيل أرشفتها ودراستها منها مايلي :
- نشأة الكون ( خلق السماء و الأرض و ما بينهما )
- الطوفان .
- الكائنات فوق طبيعة الإنسان ، الأولياء ، الحيوانات الطيور ن الحشرات ، النباتات ، السحر ، الأحلام الأماكن الإتجاهات ، الأحجار و المعادن الأعداد الأرقام الأوائل ، الأواخر ، الطهارة و النجاسة الألوان النظرية إلى العمل .
العادات و التقاليد الشعبية :
العادة الشعبية سلوك مما عين عام متكرر يمارسه مجتمع ما في منطقه ما أو أكثر بحاجة ما أمنية أو سحرية أو ترفيهية في بيئة ما لتأثير أفكار إعتقادية غالبة ، ربما لتأثير الأفكار المعرفية و الغعتقادية معا ، أما التقويم فتكون بداية غالبا يعمل مبتكر و فكرة مبتكرة من أحد من طغات الشعبيين أو العرفيين أو فرسان أو جواد و تنقدسم العادات و التقاليد الشعبية إلى أقسام فرعية عديدة كل قسم ينقسم إلى مواضيع أكثر تفرعا أمثلة منها : عادات الميلاد تتفرع إلى : الحمل – الوضع – نفساء – الوليد – رضاعة الوليد – تسمية الوليد – نشأة الطفل " الختان" – البلوغ .
عادات الزواج :
- الخطبة ، خاتم الخطبة ، التلبيسة ، علاقة الخاطبين ، جهاز العروس ، ليلة الحناء ، تزيين العروس ، كتاب الكاتب ، الزفة ، الدخلة ، الصبيحة ، الحمام ، سن الزواج ، زواج الأقارب ، الحياة بعد الزواج ، الطلاق .
عادات الموت :
- إستعداد الإنسان إلى الموت ، علامات الموت ، سلوك المحتظر و المحيطين به ، الإستعداد للدفن ، إعلان الوفاة ، تجهيز الدفن ، العزاء ، الحداد ، زيارة القبور ، صدقات الرحمة .
الأعياد و المناسبات الإسلامية :
- رأس السنة الهجري ، أوائل الشهور العربية ، عاشوراء ، المولد النبوي ، الجمعة ، رجب ، الإسراء و المعراج ، نصف شعبان ، إحتفال رمضان ، عيد الفطر ، عيد الأضحى ...
الأعياد و المناسبات المسيحية : عيد الصليب ، رأس السنة الميلادية ، عيد الفصح ، الأعياد الطبيعية ، المناسبات العامة ، النيروز ، كسوف الشمس ، خسوف القمر ، المراسيم الزراعية ، مواسم الحصاد ، القطاف ...
العادات اليومية :
عادات الإستيقاض ، عادات الصباح ، الذهاب إلى العمل ، العودة من العمل ، عادات الظهيرة ، القيلولة ، عادات المساء ، عادات الشهر الذهاب إى الفراش ، تنظيف الأواني ، غسل الملابس .
العلاقات الأسرية :
مكانة الأب ، مكانة الأخ ، مكانة زوجة الأب ، كانة الحماة ،مكانة الأخ ، و الأخت مكانة الخال ، مكانة البنت ، مكانة العم و الجد الكبير و الصغير و العلاقات الأسرية القريبة و البعيدة ، الأسرة الكبيرة و الصغيرة .
الأدب و السلوك : السلوك الحسن ، السيء ، التعبير عن الأشياء ، أداب التقبيل ، أداب الحديث ، التحية ، الزيارة ، المظهر الخارجي ، الجيران ، اللائق و الغير اللائق ، إحتلرام المواعيد ، اداب الأماكن العامة ، اداب الشراء ، اداب البيع ن التعريف بالشخصية ، إختلاط الجنسية ، ، أداب الطفولة ، الفرد و المجتمع و أداب المائدة .
عادات الطعام :
الوجبات و المواعيد ، الخبز و الحبوب و البقول ، اللحوم ، لحم الطير ،الأسماك ، البيض السلطات ، و المخللات ، أكلات المناسبات ، الشاي و القهوة الأكلات الغير شائعة .
الأسواق الشعبية :
الأسواق العامة ، الأسبوعية ، المتخصصة ، تاريخية ، البيع و الشراء ، أدوات الكيل ، القياس ، عرض البضائع .
عادات و تقاليد إقليم توات في الجزائر :
يعد هذا الإقليم ملتقى الثقافات و الحضارات المختلفة حيث يشكل التراث الشعبي الشفوي بالمطقة كشكولا خليط متكامل من الفنون الشعبية و ذلك حسب تنوع الأقاليم:
توات الوسطى ، قورارة، تيديكلت ، تينزروفت ، منها ما هو عام بين مجموع الأقاليم مثل البارود و غيرها و منها ما هو عام خاص بكل إقليم كما هو شأن أهليي الذي تشتهر به قورارة و كما تشنهر منطقة ثواث الصغرى بإيقاع الإيشو و غيرها من الطبوع الأخرى .
تقام هذه الطبوع الفنية في العديد من المناسبات منها الدينية و الإجتماعية و الأعراس و الحفلات و الختان الجماعي ، وقت الحصاد ، زيارات ، و حتى في الماثم و يعتبر الرقص و الغناء و التهليل عند أهل ثواث وسيلة لتخفيف عبئ الطبيعة و العمل خاصة و أنهم يعتمدون في كسب رزقهم على الجهد العضلي في الفلاحة و حفر الابار و غالبا ما يرتقي بهذا الفن حد التصرف فالفنون الثواثية لها مواسيمها سواء إجتماعية أو العقدية خاصة و أنها مرتبطة بطبيعة الإنسان و بيئته و هو ما جعل معضم الطبول و الرقصات مخصصة بمواسيم معينة ومن الطبوع الفنية الأكثر حظورا في يوميات الناس و فرحهم ، حزنهم زعرهم و حصادهم ، الإهليل ، الحضرة ، الطبل ، ، الزمار ، التندي و حق الغناء و الموسيقى المعاصرة.
إيقاع أهليل :
تشتهر به منطقة تيميمون ، شروين مند القديم أين كان يطلق عليه إسم ازنون ومن بعد الإسم الحالي أهليل ، و هو نوع من أنواع الغناء الامازيغي تطلق باللهجة الزناتية ، إحتفضت به تيميمون و أشعاره اليزوفت ، و هي طائفة من الأدعية و التوسلات و بعض قصائد الغزل و كلام في الحب و يذهب الاخرون إلى أن الكلمة جاءت التهليل "الله" و هي عبارة لا إله إلا الله و هو موروث غنائي تمتاز به صحراء الجزائر حيث تتناول كلماته المغنات سير الصحابة الأولياء الصالحين ، و ما جعل أحد المختصين يعتبر مهد الغناء الصوفي المشلهم من الطريقتين التجارية و القادرية التي إنتشرت في الجزائر و منطقة المغرب العربي ، وقد صنفته أخيرا منظمة يونيسكو كثراث عالمي لا مادي يشترك في أدائه النساء و الرجال و هو واقفون و يتوسط الحلقة مقدم الحلقة مرددين نفس الكلمات مع مرافقتها بالتسفيق الذي يتلاءم مع الألحان الذي يحكم بحركات أجسامهم و يعرض على مراحل في سهرة الواحدة .
المرحلة الأولى :
"المسرح" يتميز بالسلطة في ألحانه و حفة الإيقاع لأنها مرحلة مخصصة لتعليم الناس كل ما يرتبط بالدين و المشاريع و طرق صوفية عن طريق إلقاء قصائد الدينية و يمكن من الشباب الهوات الدخول إلى حلقة أهليل .
المرحلة الثانية :
" الأوقروتي" و تخصص هذه المرحلة في إسترجاع الذكريات الجميلة و كل ماثر المنطقة و يقوت الحلقة في الأخير الشيوخ لينسحب المبتدئين منها و تسمى هذه الفترة بالهدار .
المرحلة الثالثة :
"إيلاتزن" تمتد هذه الفترة مع إقتراب الفجر وهذه دلالة على إسمها المأخوذ من" إيترام" و المقصود بها النجوم . و يستغرق في هذه المرحلة بالاستغفار و التذكير بالاخرة و الدعاء و نحوه .
الحضرة : ( نوع إيقاع)
و هو نوع من الفنون المأخوذة من النصوص و في حذ ذاته مصطلح صوفي أخذ تسميته من دخول هؤلاء الاتباع و المريدين في أحبائهم لبعض مدائح الذكر عن طريق الحضرة الإلهية و هي رقصة دينية صوفية زهدية تحت قصائدها على عبادة الله و طاعة الرسول (ص) .
الطبل :
و هو إيقاع قائم في أساسياته على الطبل مصنوع من جلد الخروف ، يتم تأديته في شكل صفوف متلائمة و متوازية لتبدأ ترديد الأبيات و القصائد الغزلية و الوصفية من طرف الفنان أولا لتردد صعيده المجموعة و تستمر لغاية استكمال القصيدة على أوتار خفيفة ليتغير من الخفيف إلى الثقيل يتقاطع فيه التسفيق و الأداء الجماعي جنبا إلى جنب .
الزمار :
و تشتهر به كثيرا منطقة توات حيث يستخدم في العديد من المناسبات و هو عبارة عن ابة موسيقية مصنوعة من قصب السكر المجوف مثقبة بأماكن بإنتضام حيث يقوم اداءه على إدخال الهواء و خروجه من مستوى الثقوب و أطلقت عليه هذه التسمية نسبة إلى الة رضار ، و للتذكير فإن منطقة ثوات و قورارة فيها العديد من النشاطات و الاحتفالات التي تمارس فيها مختلف هذه الطبوع التي تطرقنا لها و أخرى مثل البارود و العاشوراء
و غيرها على غرار المولد النبوي الشريف المعروف بمنطقة تيميمون بالسبوع الذي تكثف له التحضيرات من شهور قبل لتبقى الروتوشات الأخيرة بأيام قليلة قبل الإحتفال .