
التمثيل السينمائي
يهدف التمثيل السينمائي للسنة ثانية ليسانس دراسات سينمائية إلى تقديم أداء واقعي يعكس مشاعر الشخصيات بصدق على الشاشة. في البداية، يتم التعرف على الفرق بين التمثيل المسرحي والسينمائي، حيث يعتمد التمثيل السينمائي على الأداء الطبيعي والتفاصيل الدقيقة التي تنقل المشاعر بعمق عبر الكاميرا. ثم يأتي دور بناء الشخصية، حيث يتعلم الممثل تحليل السيناريو وفهم الخلفية النفسية والاجتماعية للشخصية، مستخدمًا تقنيات مثل ستانيسلافسكي والميثود آكتينغ لإضفاء مصداقية على الأداء.
بعد ذلك، يتعلم الممثلون التحكم في لغة الجسد والصوت، حيث يلعب كل من تعبيرات الوجه، وحركة الجسد، ونبرة الصوت دورًا أساسيًا في إيصال المشاعر. يتم التدريب على التناغم بين هذه العناصر لتعزيز الحضور السينمائي. كما يتم التعرف على مختلف تقنيات التمثيل، مثل التمثيل الداخلي الذي يعتمد على استحضار المشاعر الحقيقية، والتمثيل الخارجي الذي يركز على التحكم في تعابير الوجه والجسد لنقل الشخصية.
التفاعل مع الكاميرا والممثلين الآخرين هو عنصر أساسي في الأداء السينمائي، حيث يتعلم الممثل كيفية الاستفادة من زوايا التصوير والإضاءة لتقديم أداء متناسق. يتم تطبيق ذلك من خلال تمارين عملية على المشاهد الثنائية والجماعية. إضافة إلى ذلك، يتم التركيز على تقنيات الارتجال والتفاعل العفوي، مما يساعد الممثلين على الأداء بسلاسة ومرونة أثناء التصوير.
أخيرًا، يتم تناول التحضير النفسي للشخصية، حيث يحتاج الممثل إلى البحث والتدريب على التقمص العاطفي والجسدي، مع الانتباه إلى التحديات التي قد يواجهها مثل الإرهاق العاطفي أو المبالغة في الأداء. من خلال الجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، يمكن للممثل تطوير مهاراته والانتقال من مجرد تأدية الدور إلى عيشه بصدق وإحساس.