تسويق أنظمة المعلومات س3
abdelkader benhamed

تسويق أنظمة المعلومات س3

مقياس تسويق أنظمة المعلومات:

*التسويق: هو تقديم السلع والخدمات المناسبة للأشخاص المناسبين وفي المكان المناسب وفي الوقت المناسب، وبالسعر المناسب عن طريق مزيج تسويقي ترويجي مناسب. والتسويق بهذا المفهوم يتضمن جميع أوجه النشاط التي تعمل على خلق المنفعة المكانية والزمنية ومنفعة التملك للسلعة أو الخدمة، ومعنى ذلك أنه نشاط اقتصادي لخلق هذه المنافع، فالتسويق يضيف قيما جيدة على السلع حتى يمكن أن تجد مجالا إلى الاستهلاك وإشباع رغبات المستهلكين.

* تعريف الجمعية الأمريكية للتسويق ( AMA) : هو نظام كلي متكامل لأنظمة الأعمال المصممة لتخطيط وتسعير وترويج وتوزيع السلع والخدمات القادرة على إشباع رغبات المستهلكين الحاليين والمتوقعين. كما أن التسويق هو مجموعة من المفاهيم الأساسية التي ترتبط مضامينها بالحاجات والرغبات الإنسانية والسلع والخدمات المتاحة إضافة إلى ما تتطلبه من عمليات مبادلة وتعامل الأسواق.

*عناصر العملية التسويقية (المزيج التسويقي)

    رغم ان جيمس كوليتون (cullition) هو أول من دعا الى ضرورة صياغة عناصر محددة لوظيفة التسويق، من خلال مقال نشره سنة 1948م، في دورية لجامعة هارفرد، وحصرها في 4 عناصر وأشار اليها باختصار بـ:4p وهي: produit –price-place –promotion  . ليأتي نيل بوردن borden) ) عام1953 - 1964م ويطلق عليه اسم M.MIX، فهذه العناصر تؤثر في بعضها البعض، وتتفاعل بظروف البيئة الداخلية والخارجية للتسويق. وهي تتعلق  بالمؤسسات الربحية، أما المؤسسات غير الربحية فهي تتكيف مع نفس العناصر إضافة إلى 3 عناصر أخرى وهي: الناس- الدليل المادي أو البيئة- تقديم الخدمة، أي المزيج التسويقي يرمز له بـ:7p.

*تسويق خدمات المعلومات:

1- مفهوم تسويق خدمات المعلومات:

- الخدمة: عامة هي عبارة عن نشاط أو منفعة يقدمها طرف إلى طرف أخر وتكون في الأساس غير ملموسة ولا يترتب عليها أية ملكية وهناك عدة تعاريف للخدمة.

- الخدمة في مجال المكتبات والمعلومات: تعني تلك النشاطات وكافة الإجراءات والوظائف، التي تقدمها المكتبات مراكز المعلومات والأرشيف من أجل استخدام مصادرها أحسن استخدام، فهي كل الأنشطة والإمكانيات المادية والبشرية التي تسخرها من أجل توفير الجو المناسب لوصول المستفيد إلى مصادر المعلومات بأسرع الطرق

- تعريف جمعية التسويق الأمريكية(AMA): التي ترى بأنها عبارة عن الأنشطة والمنافع التي تعرض للبيع أو تقدم مرتبطة مع السلع المباعة، وهي نتاج تواصل ثلاثة عوامل مجتمعة مع بعضها البعض: الموظف، الزبون، والحامل المادي.

 وقد عرفها (كوتلرphilip kotler 1931م بشيكاغو) أنها أي عمل أو أداء يمكن لطرف معين أن يقدمه للآخرين ويكون أساسا غير ملموس.

- يقوم التسويق على دراسة حاجات المستخدمين ورغباتهم، ثم إنتاج السلع (أدوات البحث) والخدمات التي تؤدي على إشباع تلك الحاجات والرغبات، إضافة إلى عملية تسعير هذه السلع وتوزيعها وترويجها وإيصالها إلى المستفيدين.

- تعريف جمعية المكتبات الأمريكية (ALA):

   تسويق المعلومات أنه مجموعة من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز التبادل والبناء السريع والاستجابة بين مريدي خدمات المكتبات والمعلومات للمستفيدين أو المستخدمين الفعليين والمتوقعين لهذه الخدمات، وهذه الأنشطة تعني بإنتاج الخدمات وتكاليفها وطرق توصيلها وتحسينها.

وتسويق خدمات المعلومات هو مجموعة من الأنشطة المتكاملة التي تقوم بها إدارة متخصصة في المكتبة أو مركز المعلومات، وتسعى من خلالها إلى توفير السلع، أو الخدمات أو الأفكار للمستفيدين الحاليين والمتوقعين، بالكمية والمواصفات وبالجودة وبأقل تكلفة، وبأسهل الطرق المتاحة بالتعاون مع الدوائر الأخرى في المكتبة.

2-أنواع خدمات المكتبات ومراكز المعلومات:

   يرى معظم المتخصصين في علم المكتبات والمعلومات أنّ خدمات المكتبات والمعلومات تنقسم بشكل عام إلى:

- الخدمات الفنية أو الخدمات غير المباشرة Technical services.

- الخدمات العامة أو الخدمات المباشرة Public services.

أولاً: الخدمات الفنية أو الخدمات غير المباشرة (Technical services):

     ويقصد بالخدمات الفنية كلّ ما يتعلق بالإجراءات والعمليات الفنية التي يقوم بها العاملون دون أن يراهم المستفيد مباشرة ولكنه يستفيد من النتائج النهائية لهذه الخدمات، وتشمل الخدمات الفنية الاختيار والطلب والتسجيل والصيانة لمصادر المعلومات، بالإضافة إلى عمليات الفهرسة والتصنيف والاعارة.

- خدمات توفير مصادر المعلومات (التزويد): تتضمن هذه الخدمات سلسلة واسعة من العمليات والإجراءات الفنية، ولهذا تعتبر هذه الخدمة من أهم الخدمات الفنية للمكتبات ومراكز المعلومات، وذلك لأنّ نجاحها في تقديم خدماتها المختلفة الأخرى (الفنية والعامة) سوف يعتمد بشكل أساسي على مدى نجاحها في تقديم خدمات التزويد.

أمّا هذه السلسلة من العمليات فتشمل: دراسة مجتمع المستفيدين من حيث خصائصهم وحاجاتهم للمعلومات، وبناء سياسة مناسبة للتزويد بناءً على نتائج الدراسة، القيام بعملية تقييم للمواد والمصادر المطلوبة بالطرق المختلفة ثم اختيار المناسب منها.

- خدمات الفهرسة والتصنيف: تعتبر من أهم الخدمات الفنية وذلك لأنّ نتائجها النهائية عبارة عن وسائل أو أدوات للسيطرة على هذا الكم الهائل من مصادر المعلومات الذي تقتنيه المكتبات ومراكز المعلومات من خلال وصفه وتحليله وتقديمه للدّارسين والباحثين في مختلف التخصصات والمجالات.

فالفهرسة هي عملية الإعداد الفني لأوعية ومصادر المعلومات من كتب ودوريات ومواد أخرى، بهدف أن تكون هذه الأوعية أو المصادر في متناول المستفيدين من المكتبة أو مركز المعلومات بأيسر الطرق وفي أقل وقت وجهد ممكنين، وهي عملية بيان للملامح المادية والموضوعية لمصادر المعلومات من خلال وصفها بطريقة فنية. وبدون فهرسة تصبح المكتبات ومراكز المعلومات مجرد مخازن لمصادر المعلومات ليس إلا، ولهذا يمكن القول: إنّ نجاح المكتبات ومراكز المعلومات في تحقيق أهدافها وخدمة المستفيدين يتوقف بدرجة كبيرة على مدى نجاح عملية الفهرسة وإعداد الفهارس التي لديها بطريقة علمية.

أمّا النتائج النهائية لعمليات الفهرسة فهي الفهرس والذي يعرف بأنّه دليل منظم للكتب والمصادر الأخرى التي تقتنيها المكتبة أو مركز المعلومات، وعادةً توفر المكتبات ومراكز المعلومات الفهارس التالي للباحثين والمستفيدين من خدماتها.

فهرس المؤلفين؛ وترتب فيه البطاقات أو المداخل هجائياً حسب أسماء المؤلفين.

فهرس العناوين؛ وترتب فيه البطاقات أو المداخل هجائياً حسب عناوين المواد أو المصادر.

فهرس الموضوعات؛ وترتب فيه البطاقات أو المداخل هجائياً حسب موضوعاتها.

بالنسبة للتصنيف فهو يحتل مكانة بارزة في علم المكتبات والمعلومات وذلك لأنّه يتناول التنظيم المقنّن للعلوم والمعارف الإنسانية كما هي ممثلة في مصادر وأوعية لمعلومات. ويعتبر التصنيف من العمليات الأساسية الأولى التي تقوم بها المكتبات ومراكز المعلومات لتنظيم مجموعاتها ومصادرها من أجل وصول الباحث للمصدر المطلوب بسرعة وبأقلّ جهد ممكن.

ويعني التصنيف في أوسع معانيه عملية تجميع الأشياء المتشابهة معاً، أو عملية وضع الأشياء المتشابهة بجانب بعضها البعض. أمّا في علم المكتبات، فالتصنيف يعني فن اكتشاف موضوع الكتاب أو أيّ مصدر آخر للمعلومات والدلالة عليه برمز من رموز نظام التصنيف المستخدم في المكتبة. أمّا أشهر أنظمة التصنيف الشائعة حالياً بين المكتبات ومراكز المعلومات فهي:

نظام تصنيف ديوي العشري، ويستخدم الأرقام فقط.

نظام تصنيف مكتبة الكونغرس؛ ويستخدم الحروف والأرقام.

نظام التصنيف العشري العالمي؛ ويعتمد أساساً على نظام ديوي العشري.

ويقدم قسم الفهرسة والتصنيف خدمات فنية واسعة تخدم المكتبة أو مركز المعلومات بشكل عام ومجتمع المستفيدين بشكل خاص.

- خدمات التكشيف والاستخلاص: ظهرت خدمات التكشيف والاستخلاص لمصادر المعلومات لتسهم بشكل فعّال في عمليات استرجاع المعلومات من المصادر المختلفة.

فالكشافات فهي عبارة عن أدلة منظمة وفق قواعد معينة لأهم المواد والأفكار والحقائق والأعلام والمعلومات والمحتويات... الخ، التي تتضمنها الكتب والدوريات والصحف والمراجع والخرائط وغيرها من المصادر وتكون هذه المواد أو الموضوعات ممثلة بواسطة مداخل رئيسة وفرعية ومرتبة وفق نظام معين كالترتيب الهجائي أو الموضوعي أو المصنف... الخ، وذلك لتسهيل عملية استرجاع المادة أو المعلومة المطلوبة عند الحاجة بأقل جهد وبأسرع فرصة ممكنة.

أمّا المستخلصات فهي عبارة عن أعمال تقدم معلومات ملخصة، مكثفة، شاملة، ذات دلالة وأهمية ومصاغة بطريقة معينة لتعريف الباحث بمحتويات وثيقة معينة (كتاب، دورية، مرجع، رسالة جامعية... الخ) دون اضطراره للرجوع إليها.

ثانياً: الخدمات المباشرة (Public services):

الخدمات العامة أو المباشرة أو خدمات المستفيدين فتشمل كافة الأعمال والأنشطة والخدمات التي تقدمها المكتبات ومراكز المعلومات للمستفيدين مباشرة أو التي تتعامل فيها المكتبات مراكز المعلومات مع المستفيد بشكل مباشر، وتشكل هذه الخدمات: الإعارة، الخدمات المرجعية والإرشادية، الخدمات الإعلامية، خدمات الدوريات وغيرها.

- الخدمات المرجعية: الخدمات المرجعية لا تقتصر فقط على الإجابة على الأسئلة المرجعية التي يطرحها المستفيدون وإنّما تتعداها لتشمل خدمات أخرى كثيرة، تحتاج هذه الخدمات لكي تقدم بشكل فعّال وشامل وبسرعة إلى عنصرين رئيسين هما:

أولاً: مجموعة غنية من الأعمال المرجعية كالقواميس والموسوعات والأدلة والمراجع الجغرافية والأعمال الببليوغرافية المختلفة وغيرها.

ثانياً: أمين مراجع مؤهل أو متخصص ولديه الخبرة الكافية والرغبة في العمل في مجال خدمة المستفيدين وإرشادهم، بالإضافة إلى الثقافة الواسعة وإجادة اللغات والشخصية المقبولة.

- الخدمات الببليوغرافية: تعدّ الخدمات الببليوغرافية على درجة كبيرة من الأهمية وخاصة للباحثين وطلبة الدراسات العليا، ولهذا تعتبر هذه الخدمة أساسية وضرورية في المكتبات الأكاديمية والمتخصصة والوطنية بسبب طبيعة جمهورها واحتياجاته. وتأتي أهمية هذه الخدمة من تضخم الإنتاج الفكري وتعدد أشكاله وموضوعاته ولغاته، وتعقد احتياجات المستفيدين وأهمية الوقت في حياتهم. ويمكن وصف الببليوغرافيات بأنها أدّلة أو مفاتيح للوصول إلى مصادر المعلومات.

ويتلخص الدور الذي يمكن أن تقوم به المكتبات ومراكز المعلومات في مجال الخدمات الببليوغرافية في النقاط التالية:

اختيار الببليوغرافيات المختلفة اللازمة والمناسبة.

توفير الببليوغرافيات المختلفة للباحثين وإعلامهم عن توافرها.

إرشاد الباحثين وتدريبهم على كيفية استخدام الببليوغرافيات المختلفة.

تقديم معلومات الببليوغرافية عن بعض المصادر للباحثين.

- خدمات الإحاطة الجارية: وهي عمليات استعراض الوثائق والمصادر المختلفة المتوافرة حديثا في المكتبات ومراكز المعلومات، واختيار المواد وثيقة الصلة باحتياجات بحث أو مستفيد أو مجموعة من المستفيدين، وتسجل هذه المواد من أجل إعلامهم (إحاطتهم علماً) بالطرق المناسبة عن توفرها لدى المكتبة أو مركز المعلومات.

وتتضمن خدمات الإحاطة الجارية النشاطات التالية:

استعراض الوثائق والمصادر التي تصل المكتبة أو مركز المعلومات وتصفحها.

اختيار المواد التي تناسب احتياجات المستفيدين.

إشعار المستفيدين وإعلامهم بالمواد التي تهمهم بالطرق المناسبة.

- خدمة البث الانتقائي:

وتعتبر خدمة البث الانتقائي للمعلومات أهم خدمات الإحاطة الجارية، وأكثر أساليبها فعّالية. وتهدف إلى إبقاء الباحث أو المستفيد متماشياً مع آخر التطورات والإنجازات في حقل تخصصه واهتماماته الموضوعية التي يحدّدها هو بنفسه ويعدّ لها بين الحين والآخر. أمّا ما يميّز خدمة البث الانتقائي للمعلومات عن خدمات الإحاطة الجارية فهو ضرورة استخدام الحاسوب لتقديمها، وذلك بسبب انفجار المعلومات وعدم إمكانية السيطرة عليها يدوياً دون الاستفادة من إمكانيات الحاسوب في مجال تخزين واسترجاع وبث المعلومات.

- خدمات الإعارة: تشكل الإعارة العصب الحيوي لخدمات المكتبات والمعلومات بشكل عام، وتعتبر واحدة من أهم الخدمات العامة التي تقدمها المكتبات ومراكز المعلومات، وأحد المؤشرات الهامة على فعّالية المكتبة وعلاقتها بمجتمع المستفيدين، وهي كذلك معيار جيّد لقياس مدى فاعلية المكتبات ومراكز المعلومات في تقديم خدماتها وتحقيق أهدافها.